الطريق
السبت 11 مايو 2024 09:04 مـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”روان” أصغر أسطى ميكانيكى بالإسكندرية.. رحلة تحدى من دبلوم الصنايع لهندسة الميكانيكا

الأسطى روان
الأسطى روان

حُب النجاح والطموح جعلها تتحدى ذاتها لتحقيق أهدافها، امتهنت مهنة الرجال وتميزت بها، وعلى الرغم من أن الحظ لم يحالفها فى بداية مسيرتها التعليمية، إلا أنها بإصرارها استطاعت أن تتحدى الظروف والتحقت بمرادها التعليمى لتصبح مهندسة ميكانيكا من الدرجة الأولى.

"روان ياسر باسل"، فتاة عشرينية وأصغر أسطى ميكانيكا بمحافظة الإسكندرية، بدأت تفكر فى مجال الميكانيكا منذ التحاقها بالثانوية الصناعية واندماجها أكثر مع الأجهزة الإلكترونية الدقيقة، وتولد لديها شغف بممارسة هذه المهنة واجتهدت وتفوقت بالثانوية الفنية حتى فازت بمنحة تفوق دراسى من مؤسسة بصيرتى للتنمية البشرية.

ويُسلط موقع وجريدة "الطريق" الضوء على النماذج المصرية المشرفة احتفالاً بيوم المرأة المصرية، ليلتقى بالشابة الإسكندرانية صاحبة قصة التحدى وحب الطموح "أصغر أسطى ميكانيكا بالإسكندرية "روان ياسر" صاحبة الـ 20 عاما" لتروى قصتها قائلة: "دخلت مجال الميكانيكا من خلال دراستى فى الثاونية الفنية الصناعية، ودرست فى خلال فترة الثانوية بقسم الأجهزة الدقيقة وكان يضم مجال الميكانيكا، ومن هنا كانت البداية فى حب هذه المهنة واستمتعت بدراستها".

وأكملت "روان": "تفوقت بمجموع 80% وانتهت فترة الثانوية بتميز وولادة جديدة بمسيرتى المهنية، ثم فزت بمنحة تفوق من مؤسسة بصيرتى للتنمية البشرية ونجحت بالإختبارات ومنها التحقت للدراسة داخل (معهد الدراسات التقنية والمهنية) بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بأبو قير محافظة الأسكندرية".

وتابعت: "لم أقف إلى حد الدراسة فقط بل قررت أن أخوض تجربة التدريب على أرض الواقع بتوكيلات صيانة السيارات، وبالفعل نزلت وتدربت بأكبر التوكيلات بالإسكندرية وتعلمت الكثير خلال فترة تدريبى، وزاد شغفى بالميكانيكا وكأننى طبيبة للسيارات ولست مهندسة، فأنا أتعامل بهذا المبدأ واعتبر نفسى طبيبة للسياره وأفحصها بدقة".

وأضافت "روان": "واجهت صعوبات كثيرة منذ ارتدائى "العفريتة" زى الميكانيا، خاصةً أننى بنت وأصبح بعض الناس ينظرون إلى بنظرات تعجب لأنهم اعتادوا بأن هذه المهنة للرجال، ولكن لم التفت لكل هذه الأمور واستكملت عملى وتميزت به وأثبت أن المرأة المصرية تستطيع أن تمتهن مهن صعبة وتنجح بها، كما أننى كسرت حاجز الخوف من التعامل مع المجتمع، وبالفعل بدأت أتعامل مع موديلات سيارات حديثة وطرق فك وتركيب وإصلاح قطع ضخمة منها، وتميزت فى صيانة السيارات المعقدة".

اقرأ أيضا: سيدة ترفض بيع منزلها مقابل مليون دولار.. واكتشاف مفاجئة بعد وفاتها

وأنهت روان حديثها بأنها تحلم بأن تكون أول مدربة معتمدة بالمدارس الصناعية، وأن تكون نموذج مشجع للكثير من الشباب، كما تتمنى فى يوم أن يكون لديها مركز صيانة سيارات خاص بها.