الطريق
الخميس 3 يوليو 2025 01:25 مـ 8 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الكرملين: نتابع عن كثب إمدادات السلاح إلى أوكرانيا ونُرجّح محادثة بين بوتين وترامب اليوم ”الأغذية العالمي”: غزة على حافة المجاعة وتحتاج مساعدات عاجلة حزب أبناء مصر يعتمد قائمة تضم 52 مرشحًا لانتخابات مجلس الشيوخ ويستعد لخوض المنافسة في 14 محافظة أمسية ثقافية ومعرض من وحى أفريقيا للدكتورة ماجدة سعد الدين بالأكاديمية المصرية بروما بيومي فؤاد يعتذر لجمهوره: آسف لأي حد زعلان مني حقكم عليا وزير الثقافة يعلن انطلاق فعاليات مبادرة «مصر تتحدث عن نفسها» و«تراثك ميراثك» عنوان محور يوليو بالتزامن مع ذكرى ثورة 30 يونيو مصرع وإصابة 11 شخص في انفجار خزان ضغط هواء بمصنع أدوات صحية بالمنصورة.. صور شاهد| المخرج مرقس عادل: فيلم «في عز الضهر» يناقش الهوية بمواصفات عالمية الداخلية تكشف تفاصيل انقلاب تريلا وتصادم 3 سيارات على دائري المعادي البرلمان العربي يدين تصريحات مسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي الداعية لضم الضفة الغربية اليوم.. مصر تواجه الأردن في الجولة الثانية بالبطولة العربية لسيدات كرة السلة فريق طبي بمستشفى بني سويف التخصصي يُعيد الأمل لمريضة بعملية ناجحة

محمد عبد الجليل يكتب: من أنت يا مجدي؟ وماذا قدمت لمصر؟

رئيس التحرير
رئيس التحرير

لم أقف كثيرًا أمام التصرف الهمجي من لاعب كرة قدم سابق ضد فرد أمن يُنفِّذ التعليمات بعدم دخول سيارته قبل مباراة مصر والسنغال، والاعتداء عليه بتلك الطريقة البربرية. عدم اكتراثي نابع من أن معظم لاعبي كرة القدم، خاصة المشاهير منهم، يملؤهم الغرور والتباهي وأحيانا العنجهية والتصرفات غير المسؤولة مع الناس، خاصة الضعفاء والمهمشين في الأرض.

ما فعله هذا اللاعب ينمّ عن النقص الشديد وعدم احترامه لسنّه، والمتتبع لحال هذا اللاعب السابق وتاريخه يعلم ذلك تمامًا، منذ أن كان لاعبًا، وحين أصبح في اتحاد الكرة، إلى أن صار محللًا أو "مخللًا" رياضيًا، وما تلفَّظ به على الهواء سابقًا من ألفاظ جارحة مُسيئة له ولأسرته وللوسط الرياضي والإعلامي، ولم يُتَّخذ ضده أي إجراء!

أعود وأقول إن اندهاشي لم يكن من أسلوبه، لكن من تصريحه المستفز جدًا، عقب ردود فعل المواطنين ضده، والمطالبة بمعاقبته جنائيًا. خرج علينا هذا الخلوق بقوله إن فرد الأمن، لم يقدِّر سنه، ولم يقدّر تاريخه، وما قدَّمه لمصر، "استوب" هنا، لا بدّ من وقفة جادة لنسأل: ماذا قدمتَ لمصر؟

أنجبت مصر رجالًا عملوا على نهضتها ورفعتها، فهل أنت واحد منهم؟

قدمت مصر آلاف الشهداء من أجل رفعة الوطن، فهل أنت واحد منهم؟

هل أسهمتَ في تنوير العقول، وعلَّمت الإنسانية الرُشد والحكمة؟ أم وضعت مع طلعت باشا حرب حجر الأساس للاقتصاد الوطني؟!

من أنت يا مجدي لكي تتطاول وتعتدي وتُعربد!

كنت لاعبًا في الأهلي وأخذت المقابل وزيادة، ولم تعطِ شيئًا لمصر!

سافرت للاحتراف من أجل نفسك فقط ولم تعطِ شيئًا لمصر!

وعندما أنهيتَ رحلتك الكروية أنشأتَ مشاريع خاصة ولم تعط شيئًا لمصر!

أصبحتَ مسؤولًا في اتحاد الكرة، ولم تعطِ شيئًا لمصر!

ورغم كونك صورة سيئة لما يجب ألا يكون عليه لاعب الكرة بله الإنسان، أعطتك مصر الشهرة، والمال، وما زالت تعطيهما لك، عندما جعلت منك مذيعًا -مش عارف ازّاي وليه!- لتبثّ الفتنة بين الناس!

في النهاية تبقى كلمة: مع أنك أنت وأمثالك قد جئتم في زمن لم يعد به عمالقة في الأدب والفكر والطرب والثقافة والإبداع، ولم يبق إلا من كان مثلك كي يغرق مجتمعنا في لا وعي جمعي بالظلام الدامس، يظل هناك -رغمًا عنك- أملٌ في غدٍ مشرق يتخلص فيه المجتمع من أرازله وأمراضه المستعصية.

أنا على يقين من ذلك.