الطريق
السبت 27 أبريل 2024 03:33 مـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«أحمد حلمي وهنيدي وإسعاد يونس».. المسلسلات الإذاعية تشعل المنافسة في الدراما التلفزيونية

المسلسلات الإذاعية
المسلسلات الإذاعية

طارق الشناوي: المسلسلات الإذاعية لن تموت

أحمد سعد الدين: المنافسة الإذاعية سرشة وستحقق نجاحًا باهرًا

يسعى بعض "نجوم الشباك" إلى تعويض غيابهم عن السينما والدراما التلفزيونية في رمضان، عبر بوابة المسلسلات الإذاعية التي تتيح لهم الانتشار الواسع لدى جمهور الراديو، وتشهد دراما رمضان 2022 منافسة شرسة بين عددًا من النجوم في مجال الدراما الإذاعية، وشارك بها الكثير من الفنانين الصف الأول لأنها تحتاج لمجهودًا بسيطًا في التسجيل والتحضير للشخصيات.

ينافس عدد من النجوم هذا العام لكن المنافسة هنا ليست على الدراما التلفزيونية، لكنها عبر صوت الإذاعة، ففي الوقت الذي يدور فيه صراع على أعلى نسب المشاهدة على الشاشات، هناك صراع إذاعي آخر يضم عدد من كبار النجوم أيضًا، وعلى رأسهم مسلسل "العصمة في إيدي" بطولة أحمد حلمي وهنا الزاهد، ومسلسل "ابن النادي"لـ محمد هنيدي وآيتن عامر، مسلسل "هاني موون" لـ كريم محمود عبد العزيز وسوسن بدر، مسلسل "حياة النفوس" لـ إسعاد يونس ومحمد ثروت، مسلسل "أنا وأخويا على ابن عمي" لـ سامح حسين ومروة عبد المنعم، مسلسل "آدم وحورية" لـ بيومي فؤاد وحورية فرغلي، "موس صلاح" لـ أحمد فهمي وريم مصطفى وعمرو عبد الجليل.

قال الناقد الفني طارق الشناوي، في تصريح خاص لـ "الطريق"، إن المسلسلات الإذاعية استثنائية بكل المقاييس، ليست وليدة هذه اللحظة، الإذاعة تقدم منذ سنوات طويلة، حينما كانت توجد إذاعة مصرية واحدة فقط، فكان يوجد مسلسل في الشرق الاوسط، وكانت الأعمال وقتها محدودة للغاية، مضيفًا أن: "حينما زادت القنوات الإذاعية بدرجة كبيرة الفترة الماضية، ارتبطت المسلسلات الإذاعية بشهر رمضان المبارك، وأصبحت هناك حاجة ملحة لتقديم مادة إذاعية درامية فاتحة لتقديم نجوم الفن الكبار".

وأضاف طارق الشناوي، أن الإذاعة لن تموت أبدًا، ستظل لها جمهورها الخاص، وحققت تجارب المسلسلات الإذاعية الأعوام السابقة نجاحًا كبيرًا، مؤكدًا أن في شهر رمضان تكون فئة الأعمال الكوميدية المنتشرة، وذلك تراث قديم، كان جميع المصريين يشاهدون مسلسل فؤاد المهندس خاصة مع شويكار على البرنامج العام ذات اللون الكوميدي بصوت الثنائي خفيف الظل؛ على الإفطار في البرنامج العام وبجانبه مسلسل كوميدي بصوت عبد المنعم مدبولي على إذاعة صوت العرب.

وشدد الناقد الفني، أن المسلسلات الإذاعية لا تتأثر على الإطلاق مهما تطورات، حتى بعد انتشار المنصات الإلكترونية، ستظل المسلسلات الإذاعية لها بريقها لعمل الجيد يفرض نفسه حتى إذا كان يذاع عبر الراديو.

وواصل أن، لا يلجأ نجوم الفن لتقديم المسلسلات الإذاعية لتعويض فشلهم، بل لأن العمل مجزي من الناحية الأدبية والمادية بالنسبة لهم، يتقاضى مبلغ مادي كبير في فترة وجيزة، بالإضافة أن المجهود محدودًا وبيسط لا يستغرق وقتًا طويلًا، فالمسلسل الإذاعي يتم تصوير في عدة أيام بسيطة، عكس المسلسل التليفزيوني يتم تصويره في عدة أشهر.

واختتم تصريحاته قائلًا: إن المسلسلات الإذاعية من الممكن تحويلها إلى تلفزيونية إذا حققت نجاحًا وقصة العمل نالت إعجاب الكثير، هناك العديد من أعمال وحيد حامد تحولت من الإذاعية إلى التلفزيونية، وأيضًا الكاتب الكبير سمير عبد العظيم كان كاتب مهم للغاية، عدد كبير من مسلسلاته لإذاعية تحولت لإفلام، مؤكدًا أن المسلسلات الإذاعية ليست ظاهرة جديدة ومفيدة لجميع الأطراف، بداية من صانع العمل إلى المتلقي.

وفي سياق متصل، أكد الناقد الفني أحمد سعد الدين، أن المسلسلات الإذاعية لها سحر خاص، وفي فترة الستينات والسبعينات والتسعينات كانت المسلسلات الإذاعية مستمرة طول السنة، بالأخص في شهر رمضان يكون العرض مضاعف، مضيفًا أن الأزمة تتمثل في أنه خلال السنوات الماضية تم إهمال الإذاعة نوعا ما؛ لكن نرى أن هناك اتجاهًا كبيرًا للعودة حاليًا مرة أخرى إليها.

وتابع الناقد الفني، فاتن حمامة ونجلاء فتحي وأحمد زكي، أبطال المسلسلات الإذاعية في رمضان في التسعينات، كما قدم عبد الحيلم حافظ المسلسل الاذاعي"أرجوك لا تفهمني بسرعة"، نتيجة إهمال الإذاعة خلال العشر سنوات السابقة، فهذا الإهمال جعل الجيل الحديث لا يعلم شئ عن المسلسلات الإذاعية، رغم أنها كانت موجودة وبقوة.

ونوه إلى أن في الوقت الحالي انتبه الكثير من نجوم الفن إلى الأعمال الإذاعية، وهناك عناصر إيجابية في المشاركة في المسلسلات الإذاعية، أبرزها يحتاج لمجهودًا بسيطًا، التصوير لا يستغرق وقتًا طويلًا، لا يوجد مشاكل أثناء تصوير العمل مثل المسلسلات التلفزيونية، والتحضيرات بسيطة على الفنان لكن تحتاج إلى براعة حتى يستطيع الاحتراف بطبقات الصوت ليجذب المستمع إليه، أغلب الجمهور حاليا أصبح يستمع للإذاعة لأنها تقدم جميع الأصناف من البرامج والمسلسلات وغيرها.

وشدد أحمد سعد الدين، على أن لن يلجأ نجوم الفن للمسلسلات الإذاعية لتعويض فشلهم، لأنهم نجوم كبار يعرض عليهم أعمال كثيرة، أبرزهم الفنان أحمد حلمي، نجم كبير، لكن هو يود أن يصنف بالنجم السينمائي، مؤكدًا أن عدم التواجد في رمضان على الشاشة يتم تعويضه بطريقتين، المشاركة في الإعلانات التلفزيونية أو مسلسلات إذاعية، وفي نفس الوقت بيقدم فكرة جديدة

وأشار الناقد الفني، أن من المتوقع المسلسلات الإذاعية هذا العام تحقق نجاحًا باهرًا، لأن الراديو أصبح الصديق العزيز لأغلب المستمعين، وجود أسماء نجوم كبار مثل محمد هنيدي وأحمد حلمي هيساعدوا في نجاح المسلسلات الإذاعية بشكل كبير، وبالتأكيد العمل له عناصر جذابة وجيدة حتى يشارك تلك النجوم بها، وأغلب المسلسلات الاذاعية التي تحقق صدى إيجابي كبير يتم تتحويلها بعد ذلك إلى أعمال درامية ولإفلام سينمائية.

واختتم أحمد سعد الدين، أن المنافسة سرشة هذا العام بوجود الفنان أحمد حلمي ومحمد هنيدي وإسعاد يونس وغيرهم، لكن العنصر الأساسي في نجاح تلك النجوم هو عنصر السيناريو، من هو الكاتب السيناريست البارع الذي يروي موضوعًا هامًا يجذب الجمهور، لكن أرهن على اختيار أحمد حلمي وإسعاد يونس لأنهم دائما يختارون السيناريو الجيد، فمن المتوقع أن العمل سيحقق نجاحًا باهرًا.

اقرأ أيضًا.. سميرة عبد العزيز لـ «الطريق»: محمد صبحي جمهوره بالملايين ومش محتاج حد يدافع عنه