بعد ذكرها في ”الاختيار ٣”.. تفاصيل أحداث حرب الفتنة في الخصوص
يستمر مسلسل "الاختيار ٣"، في كشف المزيد من الحقائق عن الأحداث التي مرت على مصر خلال فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، في الحلقة ٢١ من المسلسل، تم ذكر أحداث الفتنة الطائفية بالخصوص أمام كنيسة مار جرجس، والتي أسفرت عن وفاة 5 أشخاص وإصابة 3 وحرق 3 منازل و3 سيارات وصيدلية.
ويستعرض "الطريق"، تفاصيل أحداث الخصوص، والتي بدأت في تمام الساعة ال٦ مساء يوم الجمعة، حيث قام مجموعة من الطلبة يقفون أمام حائط المعهد الأزهري الابتدائي بالخصوص محاولين إزالة بعض الرسوم من على الحائط، والتي تحوي صليبا معقوفا ومجموعة من الأسماء منها "صالح وبصلة وزيتونة والشبح"، من أسماء المراهقين الذين يطلقونها على أنفسهم.
تعالت أصوات الطلبة ما جعل بعض السكان الذين يعيشون في المنطقة المقابلة للمعهد الأزهري، يلقون عليهم المياه، كما أطلق أحد سكان المنزل الرصاص العشوائي، وهو ما تسبب في إصابة محمد محمود (18 سنة) والذي كان يجري مختبئا من الرصاص، ويصاب آخر في إحدى ساقيه.
مع استمرار إطلاق النيران، تعرض الطالب محمد محمود، 19 سنة، طالب بالصف الثالث الثانوي الصناعي للإصابة، ومع استمرار الطلقات تعرض المسجد لإيذاء منها، وهو ما دفع إمام المسجد لطلب الاستغاثة من المسلمين، معتقدا حدوث هجوم بالأسلحة من المسيحيين.
وتوافدت أعداد ملثمون، وقام الأهالي مع الوافدين الجدد بعمل زجاجات مولوتوف وإلقائها على عمارة آل إسكندر، التي قام أحد سكانها بإطلاق النيران العشوائية.
حرب الفتن في الخصوص
في الوقت الذي طلب فيه إمام المسجد الغوث على الملأ، اتصل آل إسكندر الذين شعروا بالرعب بمعارفهم وذويهم من المنطقة والمناطق المجاورة، فإذا بالبعض يأتي من الشوارع الجانبية ويطلق الأعيرة النارية ليجبر المسلمين على التجمع في المنطقة أمام المسجد، بعيدا عن العمارة، وبالفعل نجحوا في تهريب عائلة إسكندر، ولكن المسلمون حرقوا منزل فاروق إسكندر، وهو عبارة عن عمارة 12 دورا ظلت الأدخنة تنبعث منها حتى ساعات متأخرة.
بين المسلمين انتشرت الشائعات بأن "آل إسكندر" مختبئون بكنيسة مارجرجس وأن الأمن يحميهم، فتوجه المسلمون إلى الكنيسة التي سبقهم إليها المسيحيون لحمايتها، وتوافد المسيحيون على الكنيسة من الخصوص والمطرية وزرايب عزبة النخل، بينما تزايدت الأعداد، وقد كان السلاح مسيطر على المشهد، وتم إطلاق النار الذي استمر بداية من ال٩ مساء الجمعة وحتى الرابعة من فجر السبت والذى راح ضحيته 5 من المسيحيين بطلقات في الصدر والرأس.
اقرأ أيضا: بعد كشف المعزول مرسي عنه.. القصة الكاملة لقضية تخابر الإرهابي محمد نور
اجتمع الأب سوريال يونان، قس كنيسة مار جرجس، مع أنبا بطرس، أسقف عين شمس، ومحمد الكومي، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، وبحضور ممثلي "بيت العيلة"، وهما الدكتور محمود العزب، مستشار شيخ الأزهر، والأنبا باسيليوس والمعلم إبراهيم عبد الملاك، من القيادات المسيحية بمنطقة الخصوص، واثنين من القيادات الأمنية بالقليوبية، وخلال هذه الجلسة تم الاتفاق على عقد جلسة عرفية بكنيسة مار جرجس في نفس اليوم.
