الطريق
السبت 27 أبريل 2024 01:31 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في الذكرى الـ11 لمقتل بن لادن.. تنظيم القاعدة امتداد الإرهاب ونهايته

بن لادن
بن لادن
القاهرة

يوافق أمس الاثنين الذكرى الحادية عشر لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن "أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم"، على يد قوات خاصة من البحرية الأمريكية seal team 6، في هجوم على مقره في باكستان، بعملية سرية.

أسس بن لادن تنظيم القاعدة في أغسطس من عام 1988وانتشر التنظيم في أفغانستان والعراق ثم سوريا، ولم تقتصر هجماته على الشرق الأوسط بل طالت بلدان أوروبية إذ أنه تنظيم متعدد الجنسيات ويدعو إلى الجهاد الدولي، ويقوم على إنهاء النفوذ الأجنبي في البلدان العربية والإسلامية في سبيل إنتشار الخلافة الإسلامية.

ومع ظهور تنظيم القاعدة توالت معه ظهور العديد من الحركات والمجموعات الإسلامية المتشددة الممتدة من كيان تنظيم القاعدة، وفي مصر بدأ ظهور الحركات السلفية الجهادية في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وتشكلت لمحاولة فرض نظام لـ"حكم إسلامي متشدد".

وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين، التي أسسها حسن البنا، في عام 1928، واحدة من أقدم التنظيمات الإسلامية في مصر وأكبرها، وكان لها تأثير كبير على الحركات الإسلامية في العالم ورغبتها في الانتشار أسوة بأهداف تنظيم القاعدة بإختلاف بعض المفاهيم.

وبعد أن اغتال الإسلاميون الرئيس المصري محمد أنور السادات في عام 1981، وباتوا ملاحقين ومطلوبين من قبل أمن الدولة، هرب معظمهم إلى أفغانستان، التي تحولت إلى ساحة "جهادية" ضد الاتحاد السوفييتي السابق، وشجعت الولايات المتحدة، ودول الخليج العربي سفر الشبان المسلمين للقتال ضد القوات السوفيتية، والحكومة الشيوعية في كابول حتى أواخر الثمانينيات، حيث ظهرت القاعدة كتنظيم وامتد كيانه لبعض الحركات الإسلامية المتشددة الأخرى .

"ولاية سيناء" في مصر

بدأت جماعة ولاية سيناء الإرهابية، عملياتها في سيناء بعد الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك واستهدفت بشكل أساسي أنبوب الغاز المصري الذي يمر عبر سيناء إلى إسرائيل، وكان تنظيم ولاية سيناء يعرف باسم" أنصار بيت المقدس" قبل مبايعته لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية الذي تم تأسيسه بالعراق.

وبعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في عام 2013، وسعت الجماعة نشاطها وركزت على قوات الأمن والجيش المصريين في سيناء في بداية الأمر ثم توسعت لتشمل العاصمة القاهرة ومحافظة الجيزة وبعض المناطق الأخرى، بالإضافة إلى هجماتها على المسيحيين والكنائس وعلى الضباط في الصحراء الغربية وبعدها ظهرت جماعات وحركات أخرى منبثقة من أهداف تنظيم "ولاية سيناء" والتي تم مقاومتها حتى تفكيك عناصرها والقضاء عليهم.

جند الإسلام

ظهرت جماعة "جند الإسلام" الإرهابية عام 2013، حين أعلنت مسؤوليتها عن استهداف مبنى المخابرات الحربية التابع للجيش المصري في مدينة رفح بسيناء، وأسفر الهجوم حينها عن مقتل وإصابة عدد من أفراد الجيش.

وفي عام 2015، بثت الجماعة مقطعا مصورا لتدريبات مقاتليها، ومنذ ذلك الحين، اختفت الجماعة ولم تظهر إلا من خلال بيانها الصوتي، وتم القبض على عناصرها ومحاكمتهم.

المرابطون

أعلنت هذه الجماعة المسلحة الإرهابية عن نفسها في عام 2015 ومنذ ذلك الحين لم تقم بأية هجمات مؤثرة بل هي تصدر فقط تهديدات وبيانات، وتشير دعايتها إلى أنها ربما يكون لها علاقة بالقاعدة، و من ضمن مؤسسيها الضابط المستقيل هشام العشماوي والذي تم إعدامه -بسبب قتله لضباط- بعد القبض عليه في ليبيا وترحيله إلى مصر على يد قوات خاصة .

أجناد مصر

ظهرت هذه الجماعة الإرهابية في ينايرعام 2014 ونفذت هجمات في بعض ضواحي القاهرة، ويشير محللون عسكريون إلى أن لها علاقات بالقاعدة كما أنها نسقت هجماتها مع أنصار بيت المقدس قبل انضمام الأخيرة لتنظيم الدولة.

ودأبت هذه الجماعة الإرهابية على تأكيد أنها تحاول تجنب إلحاق خسائر في صفوف المدنيين، وتم القبض على عناصرها ومحاكمتهم.

حسم

ظهرت حركة سواعد مصر "حسم" الإرهابية في صيف 2016 وتركز على مهاجمة الشخصيات الحكومية والأمنية في القاهرة وغيرها من أنحاء مصر، وكان لها امتداد في شبرا الخيمة وحلوان، كما أن لها علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، حيث ارتبطت دعاية "حسم" بعودة مرسي للحكم وتأيد الإنقلاب على الحكم، وتم القبض على عناصرها ومحاكمتهم.