الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 11:43 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ﺬﺑﺢ اﻟﻤﻀﺤﻲ ﺑﻨﻔﺴﻪ والدعاء.. أمور مستحبة عن التضحية

الأضحية
الأضحية

ساعات تفصل المسلمين في شتى بقاع الأرض عن عيدهم الأكبر (الأضحى) المبارك، والذي قال عنه ربنا تعالى: "إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ".

ويبحث العديد من المضحين عن ﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻗﺒﻞ ذبح الأضحية، والتي عرضتها دار الإفتاء المصرية على النحو التالي:

ﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻀﺤﻴﺔ

أن ﻳﺮﺑﻂ اﻟﻤﻀﺤﻲ اﻷﺿﺤﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻳﻮم اﻟﻨﺤﺮ ﺑﺄﻳﺎم؛ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﻘُﺮﺑﺔ وإﻇﻬﺎر اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻴﻜﻮن ﻟﻪ ﻓﻴﻪ أﺟﺮ وﺛﻮاب.

أن ﻳﺴﻮﻗﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﻜﺎن اﻟﺬﺑﺢ ﺳﻮﻗًﺎ ﺟﻤﻴﻼً ﻻ ﻋﻨﻴﻔًﺎ وﻻ ﻳﺠﺮ ﺑﺮﺟﻠﻬﺎ إﻟﻴﻪ.

إمساك المضحي ﻋﻦ ﻗﺺ ﺷﻌﺮه وأﻇﻔﺎره ﻣﻦ أول ﺷﻬﺮ ذي اﻟﺤﺠﺔ ﺣﺘﻰ الذبح؛ وﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﺑﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻔﺘﻰ ﺑﻪ.

أن ﻳﺬﺑﺢ اﻟﻤﻀﺤﻲ ﺑﻨﻔﺴﻪ إن ﻗﺪر ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺈن ﻟﻢ ﻳﺤﺴﻦ اﻟﺬﺑﺢ ﻓﺎﻷوﻟﻰ ﺗﻮﻟﻴﺘﻪ ﻣﺴﻠﻤًﺎ ﻳﺤﺴﻨﻪ؛ وإذا ﻟﻢ ﻳﺬﺑﺢ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻪ أن ﻳﺸﻬﺪ اﻷﺿﺤﻴﺔ.

أن ﻳﺪﻋﻮ ﻓﻴﻘﻮل: "اﻟﻠﻬﻢ ﻣﻨﻚ وﻟﻚ، إن ﺻﻼﺗﻲ وﻧﺴﻜﻲ وﻣﺤﻴﺎي وﻣﻤﺎﺗﻲ ﻟﻠﻪ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، وﺑﺬﻟﻚ أﻣﺮت، وأﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.

وﻳﺴﺘﺤﺐ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﺛﻼﺛًﺎ واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ رﺳﻮل ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﻪ وﺳﻠﻢ واﻟﺪﻋﺎء ﺑﺎﻟﻘﺒﻮل.

هل تقبل الأضحية إذا اشترك المسيحي مع المسلم؟

قالت دار الإفتاء المصرية، إن اشتراك المسيحي مع المسلم في الأضحية أمر جائز خلال عيد الأضحى المبارك، مضيفة أنها سنة حسنة اختلف العلماء في كونها واجبة على الأغنياء أو مستحبة لهم، والأضحية بشاة تكفي عن الشخص أو عن أسرة يعولها، وتكفي البقرة أو الناقة عن سبعة أشخاص؛ ويجوز الاشتراك فيها بنوايا مختلفة، كأن يريد بعضهم القربة وبعضهم اللحم، ولو كان فيها غير مسلم؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» متفق عليه.

مشروعية اشتراك المسيحي في الأضحية

وقال العلامة البهوتي في «شرح منتهى الإرادات»، روي عن علي وابن مسعود وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم؛ لحديث جابر رضي الله عنه: «نَحَرْنَا بِالْحُدَيْبِيَةِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ» رواه مسلم، (ويعتبر ذبحها) أي البدنة أو البقرة (عنهم) نصًّا؛ لحديث: «إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» (وسواء أرادوا كلهم قربة، أو أراد بعضهم قربة وأراد بعضهم لحمًا، أو كان بعضهم) مسلمًا وأراد القربة وبعضهم (ذميًّا) ولكل منهم ما نوى؛ لأن الجزء المجزئ لا ينقص أجره بإرادة الشريك غير القربة ولو اختلفت جهات القرب.

اقرأ أيضا: الإفتاء توضح الصيغة الصحيحة لتكبيرات عيد الأضحى المبارك

وانتهت دار الإفتاء، إلى أنه يجوز اشتراك غير المسلم مع المسلم في أضحية الإبل والبقر.