الطريق
السبت 20 أبريل 2024 08:26 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

العشق الممنوع.. لماذا يزهق الحب أرواح المحبين؟

ضحايا الحب المزيف
ضحايا الحب المزيف

انتشرت وقائع التخلص من النفس بسبب ارتباط أحدهم بشخص من الطرف الآخر عاطفيا، ثم تخيب آماله في من يحب نتيجة حدوث خلافات بينهما، كان آخر تلك الحوادث عندما أنهى طالب عمره 18 عاما، يدرس بالفرقة الأولى بكلية الهندسة حياته، بسبب انفصاله عن فتاة كانت تربطه بها علاقة عاطفية، داخل كمبوند شهير بالحي السابع بأكتوبر.

ويقع العديد من الشباب ضحايا الحب المزيف لعدم التأكد من مشاعر الطرف الآخر قبل التورط في حب من طرف واحد صادق وآخر لا يبالي ما يؤدي إلى الدخول في حالة اكتئاب قد تتحول إلى كارثة.

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور محمد إبراهيم، أخصائي الطب النفسي، إنّ الإنسان الّذي يحب بصدق يستطيع فهم كل تصرفات حبيبه وما يصدر منه من إشارات وأقوال، وعند شعوره بعدم الاستجابة العاطفية لما يقدمه من تضحيات في سبيل استمرار العلاقة يصاب بحالة من الانكسار.

وبين «إبراهيم» خلال حديثه مع «الطريق» أنّ التصرفات أكبر دليل على صدق المشاعر من عدمه، لأن المحب لا يستطيع إيذاء حبيبه بأي شكل من الأشكال، ويكون حريصًا على سلامته وسعادته وعدم إحراجه أمام الآخرين، على عكس الحب المزيف الذي يكون فيه أحد الطرفين ضحية الآخر.

اقرأ أيضًا: أول تحرك من «الصيادلة» بعد مقتل صيدلي مصري في السعودية

وأردف أخصائي الطب النفسي، أنّ الذي يحب لا يترك حبيبه وحيدا في أي موقف ويقف دائما بجواره لتقديم يد العون والنصيحة في السراء والضراء، أما المستهلكين للمشاعر يستنزفون الطرف الآخر ماديا ومعنويا ويدفعونه إلى التفكير في التخلص من حياته نتيجة أفعالهم.

وأكد «إبراهيم»، أنّ الشخص الذي يحب يقدم مصلحة حبيبه على نفسه، وإذا جرى تخييره ما بين نفسه وحبيبه يختار الحبيب دون تفكير، مشيرا إلى أنّ الحب الصادق يتسم بحب الخير للطرف الآخر، فالمحب يفرح لفرح حبيبه ويحزن لحزنه.

واختتم بأنه يوجد نوع ممنوع في الحب وهو حينما يعطي طرف كل ما يملك بينما يستغل الآخر حبه في تعذيبه عاطفيا وتحقيق أقصى استفاده منه دون الاهتمام بمشاعره.

اقرأ أيضًا: محامي نيرة أشرف يفتح النار على فريد الديب ويطالب بإعدام القاتل على الهواء