بعد إعلانه حالة طوارئ.. حدود مصر مهددة بوباء جدري القرود «خاص»

أثار إعلان بعض الدول العربية، تسجيل إصابات جديدة بجدري القرود، حالة من الجدل والترقب بين المصريين وسط مخاوف من تداعيات مرتقبة للمرض، وتساؤلات حول إمكانية الانتشار، ومدى قدرة تلك البلدان على معالجة الموقف والسيطرة على الوضع الوبائي.

يأتي ذلك عقب إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة بشأن تفشي مرض جدري القرود في العالم.

حالات فردية في دول عربية

وفي 24 يوليو، أعلنت وزارة الصحة الإماراتية تسجيل 3 حالات جديدة للإصابة بجدري القردة، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية «وام».

وفي 22 يوليو، أعلنت لبنان رصد 4 حالات إصابة مؤكدة بفيروس جدري القرود، وتسجيل 20 حالة اشتباه، وفقا لموقع «وزارة الصحة اللبنانية».

وفي 20 يوليو، أعلنت قطر تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القردة في دولة قطر، وفقا لبيان لـ«وزارة الصحة القطرية».

وفي 2 يونيو، أعلنت المغرب تسجيل حالة إصابة واردة بالمرض، وفقا لـ«وسائل إعلام مغربية».

وبالأمس، أعلنت السعودية تسجيل 3 حالات إصابة بجدري القرود جميعها آت من أوروبا، وفقا لـ«وزارة الصحة السعودية».

سيناريوهات الانتشار

وتعليقا على ذلك، قال الدكتور مجدي بدران، خبير المناعة وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن جدري القرود ينقل عبر الشواذ، وبالتالي من الصعب القول بأنه سينشر في مصر أو البلدان العربية بنفس حدة جائحة كورونا، مستبعدا في الوقت نفسه تحول المرض إلى جائحة على المدى الطويل.

وبيّن «بدران» خلال تصريح خاص لـ«الطريق» أن ظهور جدري القرود في دول عربية مجاورة لا يعني بالأساس تفشي المرض لأنها حالات قليلة ومعظمها قادمة من أوروبا، نتيجة التعامل المباشر مع المصابين هناك، مشيرا إلى أنه ما زال المرض غامضا بالنسبة للأنظمة الصحية رغم أنه ليس جديدا فقد ظهر قبل ذلك في أشكال مختلفة كالجدري، وهو ما يضع الأنظمة الصحية في تلك الدول أمام تحديات كبيرة.

وأردف أن حالات الإصابة بجدري القرود في البلدان العربية ما زالت فردية، لكن يجب على تلك الدول أن تنسق مع بعضها، لمنع زيادة الإصابات مستقبلا، مشيرا إلى أن الوضع الوبائي لجدري القرود متفاوت في الدول العربية، إذ يوجد دول اتخذت إجراءات وقائية جادة لمواجهة المرض ودول أخرى ليس لديها إمكانيات صحية تخولها اكتشاف المرض.

طرق الانتقال

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن جدري القرود ينقل عبر الشواذ، ومن خلال المراحيض العامة، والرذاذ، ونقل الدم، والسوائل، واللعاب، وحتى باللمس، وينتشر أيضا عبر السوائل الجسدية مثل الدم واللعاب والصديد في البثور فضلا عن التلامس الجسدي المباشر والعلاقات الجنسية.

من ناحيته، كشف الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، أن منظمة الصحة العالمية قسمت الدول إلى مجموعات: الأولى التي لم تظهر فيها إصابات مؤكدة لجدري القرود، والثانية التي مر عليها تسجيل آخر حالة إيجابية منذ 21 يوما، مشيرا إلى أن مصر من دول المجموعة الأولى، وبالتالي نتعامل مع إجراءات المجموعة الأولى.

اقرأ أيضا: سر ظهور «بايدن» برفقة كلبه في العزل الصحي.. أسباب صادمة