الطريق
الخميس 28 مارس 2024 08:42 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد حريق الكنيسة.. حكاية القديس مرقوريوس أبو سيفين وسبب تسميته بهذا الاسم

القديس مرقوريوس أبو سيفين
القديس مرقوريوس أبو سيفين

ما زال الحديث عن حريق كنيسة أبو سيفين في إمبابة متصدرا المشهد، وتساءل البعض عن حكاية اسم كنيسة "ابو سيفين"، ومن هو القديس الذي سميت الكنيسة على اسمه، وفي هذا التقرير، يرصد "الطريق" قصة الشهيد مرقوريوس أبو سيفين.

القديس مرقوريوس أبو سيفين، كان واحد من أبرز شهداء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي أصبح يوم استشهاده عيد يتم الاحتفال به كل عام، وتم تسمية الكثير من الكنائس باسمه، تكريما له وتباركا من الأقباط باسمه.

سبب تسمية القديس مرقوريوس بـ"أبو سيفين"

ينسب الأقباط تسمية القديس مرقوريوس بـ"ابو سيفين"، لأنه نال سيف من ملاك من عند الرب بجانب سيفه، وقد كان هذا السيف سبب قوته في الدفاع عن الحق ومساعدة الضعفاء.

وترجع قصة القديس "أبو سيفين" إلى ميلاده عام 224م، حيث كان والديه وثنيين ولقبوه بـ"فيلوباتير"، وكان اسمه يعني محب الأب، وقد كان والده ضابطًا رومانيًا، لذلك استطاع ان يجعل من ابنه "فيلوباتير" جنديًا شجاعًا، وحينها حصل والده وجده صيادين وحوش، وفي أحد المرات التي خرج فيها الأب والجد لصيد لوحوش ظهرا لهم وحشين ضخمين ألتهم الجد وسقط الأب مغشي عليه من الصدمة، واستمع صوت شديد يخبره بأن عليهم اتباع السيد المسيح، وعندما عاد لزوجته بعد ٣ أيام وأخبرها بما حدث معه، تفاجئ بأن زوجته أخبرته بأنها استمتعت أيضا لهذا الصوت.

آمن والدي القديس "أبو سيفين" بدعوة السيد المسيح عليه السلام، وحصلوا على المعمودية على يد الأسقف الذي أعطاهم أسماء جديدة، فدعا يايروس نوحًا وزوجته سفينة وفيلوباتير مرقوريوس، ونفذوا أحكام ووصايا سيدنا عيسى بدون لوم او اعتراض.

اقرأ أيضا: احترم أوجاع المصريين.. هجوم على نجيب ساويرس بسبب حريق كنيسة أبو سيفين

تعرضت أسرة القديس أبو سيفين للعديد من المتاعب بعد إيمانهم بسيدنا عيسى، ولكنهم تمكنوا من الصمود، حتى رحل والده، وتم تنصيبه بدلا من والده، وعندما وقعت الحرب بين البربر والروم، شعر الامبراطور بالخوف ولكن القديس طمأنه وشجعه، ثم وقف في مقدمة الجيش، وحينها ظهر له ملاك من عند الرب، وقال له: "يا مرقوريوس عبد يسوع المسيح لا تخف ولا يضعف قلبك بل تقوّ وتشجّع، وخذ هذا السيف من يدي وامضِ به إلى البربر وحاربهم ولا تنسى الرب إلهك متى ظفرت".

في عام 250 ميلاديا، رحل القديس مرقوريوس أبو سيفين، وتم وصفه بأن جسده كان يضيء وقت استشهاده، وحمله الشعب بإكرام عظيم إلى الكنيسة بداخل مدينة قيصرية ووضعوه هناك إلى أن شيدوا له كنيسة على اسمه.