ثقافة وإبداع

كتب قصيدة «العلم» بدمه وأهداه للحكومة.. لمحات في حياة الجزائري «مفدي زكرياء»

الأربعاء، 17 أغسطس 2022 05:45 مـ بتوقيت القاهرة

تصادف اليوم 17 أغسطس ذكرى وفاة الشاعر الجزائري «مفدي زكرياء» الملقب بـ «شاعر الثورة»، فهو مؤلف النشيد الوطني الذى تتغنى به الجزائر حتى الآن،
والذى لحنه الموسيقار المصرى محمد فوزى.

مفدي زكرياء في سطور

ولد مفدي زكرياء 12 يونيو عام 1908، تلقى تعليمه الأول بمدينة عنابة حيث كان والده يمارس التجارة بالمدينة ثم انتقل إلى تونس لمواصلة تعليمه باللغتين العربية والفرنسية وتعلم بالمدرسة الخلدونية، ومدرسة العطارين درس في جامعة الزيتونة في تونس ونال شهادتها.

مفدي زكريا، اسمه الحقيقي الشيخ زكرياء بن سليمان بن يحيى بن الشيخ سليمان بن الحاج عيسى، لقبه زميل البعثة الميزابية والدراسة الفرقد سليمان بوجناح بـ: «مفدى»، فأصبح لقبه الأدبى «مفدى زكرياء».

مؤلفات مفدي زكرياء

ألف مفدي زكرياء أول قصيدة بعنوان «إلى الريفيّين» ونشرها فى جريدة «لسان الشعب» 6 مايو 1925، وجريدة «الصواب» التونسيتين، ثم فى الصحافة المصرية «اللواء»، و«الأخبار»، ومن أعماله النشيد الوطني الجزائري نظم بسجن بربروس في الزنزانة 69، ولحنه الملحن المصري محمد فوزي، «فداء الجزائر»،
«نحن طلاب الجزائر»، نشيد «العلم» كتبه بدمه وأهداه للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.

كتب مفدي زكرياء نشيد الوطني «قسمًا»، والذى بدأ اعتماده رسميًا عام 1963 أى بعد استقلال الجزائر عن فرنسا، والذى كتب كلماته مفدى زكريا، فى 25 أبريل 1956 وهو فى سجن سركاجى أحد أقدم وأشهر السجون الجزائرية كان يعرف بسجن برباروس، كما كتب نشيد «الشهيد» نظم بسجن بربروس في الزنزانة رقم 65 يوم 29 نوفمبر 1937 وفي 1956 طلبت جبهة التحرير الوطني الجزائرية من المحكوم عليهم بالإعدام أن يرددوه قبل الصعود للمقصلة.