الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 10:08 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الثقافة يستعرض مشروع القرار الوزارى بفتح باب الترشح لمنصب رئيس أكاديمية الفنون الأهلي يفوز على سبورتنج ويتأهل لنهائي كأس مصر لكرة السلة منى الشاذلي تحتفي بأبطال منتخب مصر للجودو غدًا كشف ملابسات واقعة التعدى بوحشة على فتاة بالعاشر من رمضان وزير التربية والتعليم يترأس اجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي لمناقشة خطة العام الدراسي 2025 / 2026 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع قيادات الوزارة سير العمل في 16 مركز تكنولوجي بـ9 محافظات على مستوى الجمهورية ︎”الصحة” توقع بروتوكول تعاون مع ”ميرك ليميتد” لتصميم برامج تدريبية للأطقم الطبية المشرف على ”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” تُشارك في مناقشة مشروع قانون الإيجار القديم بمجلس النواب وزير الخارجية والهجرة يستقبل رئيسة مجلس الشيوخ الإيفواري كابوس القاهرة يطارد ترامب ونتنياهو 1-3 منتخب شباب اليد المصرى يهزم العراق في البطولة العربية بالكويت وزير الثقافة المصري يستقبل نظيره التركي لبحث أطر التعاون الثقافي بين البلدين

محمد عبد الجليل يكتب: مخدرات واغتصاب.. كيف هتكت شياطين الإنس براءة الريف؟

رئيس التحرير
رئيس التحرير

كان الريف قديمًا -وقديمًا هذه لا تعني زمنًا بعيدًا للغاية!- واحة للأمان والستر والأخلاق، أما الآن فأصبح الخوف أمام كل بيت، والرعب في كل قلب، بسبب شياطين الإنس !

لم أكن أتخيّل، ولم يكن يخطر في بالي، أن أجد في بلدي وقريتي سرقة بالإكراه، أن أشاهد الطيبين يستغيثون من انتشار المخدرات، أن أسمع بالفتيات يُغتصَبن، ويلقين على قارعة الطريق بين الحياة والموت!
وما حدث في قريتي شعشاع –التي أنتمي إليها- وحلواصي بمركز أشمون منوفية مؤخرًا خير مثال!
فتاة بريئة في السادسة عشرة من عمرها، لا تزال تتفتح للحياة وتتفتح الحياة لها، لكن ذلك لم يعجب حفنة من أعداء الحياة، شباب لم يسمعوا عن الحلال والحرام وحرمة الجار وانتقام الله من الظالمين، ترصدوا للفتاة واختطفوها، وتناوبوا الاغتصاب عليها حتى قاربت على الموت!

لكن كان في العمر بقية، وفي الحكاية فصل أخير لا بد أن يُكتب.

فقد وصلت القصة كاملة إلى اللواء حازم سامي مدير أمن المنوفية، فتشكل فورًا فريق بحث أشرف عليه العميد حسن النحراوي مدير المباحث، وتحرك الرائد مصطفى حسانين، رئيس مباحث مركز أشمون، بعد أن صدرت الأوامر بالقبض على الجناة.

لم تكن المهمة سهلة، فالفتاة في حالة إعياء مريعة وصدمة مما آل إليه حالُها ومما ينتظرها في الحياة بعد أن حُمِّلت ذنبًا لم ترتكبه، تلعثمت وهي تتحدث، وأدلت بأوصاف مشوشة، التقطها الرجال وأعملوا خبرتهم وسابق علمهم بالمنقطة ونشروا رجالهم، ومشَّطوا كل شبر، حتى تم المراد، وسقط السفاحون الخمسة.

لم يكن هذا دور رجال الأمن الوحيد، وإنما كذلك بث الأمن في النفوس الخائفة، وطمأنة الفتيات المرتاعات اللاتي يخشين على أنفسهن المصير نفسه، والآباء الذين باتوا يضعون أيديهم على قلوبهم في كل لحظة تغيب فيها البنات عن أنظارهن!

خاصة أن هذه لم تكن الحادثة الوحيدة في قريتي شعشاع، فمنذ شهرين أطلق تجار المخدرات النار على شاب أرشد الأمن عنهم، فكان جزاء الموت رسالة صاخبة لكل من تسول له نفسه العبث معهم.

للأسف، أصبح العنف والجريمة حاضرين بقوة في الريف المصري، بعد أن كان منبع الأخلاق وحامل القيم، وصلت إليه أمراض العصر، وتلوث، وتحول لبوتقة للفساد، ومن يدري، دون رجال الأمن اليقظين، وتضحيتهم ليل نهار بأرواحهم، كيف ستكون الحال!

الأهالي تُعلِّق الآمال على اللواء حازم سامي، مدير أمن المنوفية الجديد، والعميد حسن النحراوي، مدير المباحث، والرائد مصطفى حسنين، وتناشدهم بتكثيف الحملات الأمنية، وعدم التهاون مع أي مجرم، والضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه العبث بحياة المصريين.

الأمر جد خطير يا سادة!

اقرأ أيضا: محمد عبد الجليل يكتب: ويبقى الخطيب..