الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 01:21 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد انتحار فتاة المنصورة.. استشاري نفسي: الاكتئاب سيطر عليها و«مافيش رعاية»

رنا فتاة الدقهلية
رنا فتاة الدقهلية

أنهت طالبة جامعية حياتها بعد تناولها «حبة الغلة السامة» تاركة رسالة لها عبر موقع "فيسبوك" قبل انتحارها توحي بمرورها بحالة نفسية سيئة من الوحدة والعزة.

وبعد التحقيقات تبين من الواقعة بحسب تحريات النيابة العامة أن الفتاة تدعى "رنا" من أبناء محافظة الدقهلية وتبلغ من العمر 22 عاما، أصيبت بحالة إعياء شديد وتوفت فور وصولها للمستشفى.

تحمل رسالة الطالبة الجامعية رنا نوعا من الحزن والأسى لا يمكن تفسيره سواء بالغضب أو الحزن الشديد على الأشخاص التي لم تكن بجانبها فكانت تحتاج نوع من الحنية سواء من العائلة أو الأصدقاء، قائلة: "أنا بس كنت محتاجة حد يطبطب عليه وياخدني في حضنه أنا عمري ما حسيت بحنيه أم ولا أب ولا أخوات ولا أصحاب، أنا عايشة لوحدي حرفيًا رغم وجود الناس دي حوليا أنا لوحدي والوحدة وحشة أوي ومُتعبه أوي".

تحليل سطور كلمات رسالة رنا

قال وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن الانتحار دائما مرتبط بمجموع من الأحاسيس منها اليأس والعزلة والشعور بالوحدة النفسية، ويعد هذا واضحا في سطور كلمات الرسالة التي كتبتها رنا، على الرغم من اقتراب تخرجها من الجامعة.

وأضاف هندي في تصريحات خاصة لـ «الطريق» أن الفتاة رأت انتحارها خطوة إيجابية للخروج من آلام الحياة وقسوة المحيطين بها، مضيفا أن الرسالة التي كتبتها تبين بأنها كانت تعاني من الوحدة النفسية وعدم الشعور بالأمن النفسي، قائلا: «واضح جدا أن مفيش سوشيال سبورت ولا جماعات دعم وعدم احتضان سواء من الأم أو الأب".

مفاهيم الدعم وتعزيز الثقة

ويرى الطبيب النفسي أثناء تحليله لرسالة المنتحر، أنه لا يوجد العديد من المفاهيم والدعم التي تحتاجه الشباب في مثل عمرها منها تعزيز الثقة أو الاحتواء أو مكافأة نفسية لأفعالها، قائلا: "مفيش رعاية أو صورة تجعل الفتاة ترعرع في سنها الشبابي".

أفاد استشاري الصحة النفسية، بأن الرسالة تحمل نوعا من المحاولات لفترات طويلة ولكن الاكتئاب سيطر عليها، ما أصابها بوهم الصلابة النفسية وجعلها تقدم على الانتحار، موضحا أن الإنسان الذي يفكر أو يقدم على الانتحار يعطي مؤشرا غير طبيعيا.

اقرأ أيضا: «كان نفسي حد ياخدني في حضنه».. طالبة جامعية تنهي حياتها قبل تخرجها بـ48 ساعة.. كواليس

موضوعات متعلقة