تفاصيل مرض السعار وأضراره على الإنسان
في إطار خطة الدولة لمجابهة مرض "السعار" ضمن خِطَّة الدولة للتنمية المستدامة 2030، تأتي في إطار المحافظة على التوازن البيئي، وبذلك تستهدف تهدف الدولة الحفاظ على الحيوانات أليف بواسطة حملات التطعيم للوقاية من مرض السعار، ويأتي ذلك بواسطة مشاركة المجتمع المدني والجهات المعنية طبقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
اقرأ أيضًا: دون أعراض.. فيروس «EV-D68» الجديد يهدد حياة البشر
وفي الأمر ذاته تستعرض جريدة "الطريق" تفاصيل مرض "السعار" وطرق التعامل معه وكيفية مجابهته.
اقرأ أيضًا: فيديو يوثق زفاف عروسين على «موتوسيكل» في بني سويف
مفهوم مرض السعار
وأكد الدكتور شحاتة شنودة شحاتة، مدير عام إدارة حلوان البيطرية وكبير اختصاصي بالإدارة العامة للصحة والتفتيش بمديرية الطب البيطري بالقاهرة، أن مرض "السعار" يعد من أقدم الأمراض الوبائية في مصر، حيث إن المرض هام وخطير في انتقاله للإنسان ويعد ضمن الأمراض المشتركة، إلى جانب أنه مرض فيروسي حيواني المنشأ وبالتالي يصيب الحيوانات البرية وعن طريقها يصيب الحيوانات أليفة وينتقل للإنسان.
طريقة انتقال المرض
وتابع "مدير بيطري حلوان" في تصريح خاص لـ"الطريق" أن طريقة انتقال المرض تتمثل في حاجتين الأولي تأتي من خلال العقر "العض" والثاني يأتي أيضًا من خلال الخدوش أو "خربشة" الحيوان المصاب للإنسان، مشيرًا إلى أن المرض يتمركز في "لعاب" الحيوانات المصابة، وينتقل بشكل مباشر للإنسان خلال العض أو خلال عملية الخدش.
لا ينتقل بالطرق الشائعة
ولفت "شحاتة" إلى أن هذا المرض خطير للغاية والإصابة به تؤدي إلى الوفاة سواء حيوان أو إنسان، ولكن هذا الفيروس ضعيف للغاية ولا ينتقل بالطرق الشائعة مثل باقي الأمراض الفيروسية مثل "كورونا" أو غيرها، مضيفًا أن المرض لا ينتقل عن طريق التنفس أو الماء أو المؤكلات، وبالتالي ينتقل عن طريق العقر والخدش فقط.
مصدر انتشار المرض
وأوضح "شنودة" أن "السعار" موجود بشكل مستمر ومستوطن وبائي في الحيوانات البرية، وتعد المصدر الأساسي للانتشار المرض في الحيوانات البرية مثل "الذئاب والثعالب والكلاب والقطط البرية والخفافيش"، مبينًا أن المرش ينتقل في الأساس من الحيوانات البرية للحيوانات المرافقة للإنساني مثل الكلاب الضالة.
علاقة المرض بالخلايا العصبية
وبين "أخصائي الطب البيطري" أن الهدف من مجابهة الفيروس يتمثل في عدم الوصول للخلايا المتخصص به مثل "الخلايا العصبية والجهاز العصبي"، حتى يصل إلى المخ، حيث إن الفيروس يظل كامن في مكان العقر لمدة 3 ساعات ويبدأ في الالتصاق بنهايات الأعصاب الموجودة في منطقة "العضه"، متابعًا أن هناك أمرًا ضروريًا يتمثل في بعد العقر لا بد من غسل المنطقة بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة، المنوّه إلى ضرورة تطهير منطقة العضة بالمطهرات بشكل كبير، ويتم التوجه فورًا إلى لأقرب وحدة صحية أو مستشفى حكومي لأخذ اللقاح حتى لا يصيب الإنسان بالسعار.
نصائح وطرق الوقاية
وواصل "شنودة" أن الأمر يتيح بالتحفظ على الحيوان المنوط بعملية العقر لمدة 15 يوم تحت الملاحظة، وبذلك بالنسبة للإنسان لا يوجد رفاهية للانتظار، حيث إن الإنسان حين ينتظر يصبح ضحية المرض ويسبب الأمر وفاته، مشددًا أن الإنسان يجب عليه التوجه لأقرب وحدة صحية من أجل تلقي اللقاح وذلك طبقًا للجدول.
