الطريق
السبت 27 أبريل 2024 12:39 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”أيام ما قبل الحرب”.. كيف استعد جيش مصر لاستعادة الأرض؟

الرئيس جمال عبدالناصر على الجبهة
الرئيس جمال عبدالناصر على الجبهة

جرت استعدادات القيادة المصرية مُنذُ نكسة عام 1967، لاسترداد الأرض المُحتلة على قدمٍ وساق، وكانت البداية من اعتماد القيادة المصرية في الجيش المصري، على الكفاءات العسكرية الحقيقية وتقديمهم للصفوف الأولى، وكذا الاعتماد على أصحاب المؤهلات العليا والمتوسطة؛ لتحسين مستوى التعامل مع الأسلحة الحديثة حينها، وسرعة التعلم والاستجابة السريعة للتعليمات الجديدة.

في موقع "الطريق"، نستعرض معكم كيف خططت القيادة السياسية لاسترداد الأرض؟، وذكريات الجنود مع الاستعدادات الجادة.

في البدء، كان الاعتماد على أهل الكفاءة بعد الهزيمة المُخزية التي لحِقت بالبلاد على أيدي أهل الثقة، (ووفق كتاب الفريق محمد فوزي)، قُدم للقيادة مجموعة من مُحترفي العسكرية والذين حصلوا تعليمهم وتدريبهم العسكري في الاتحاد السوفيتي ويوغسلافيا وبعض الدول الأخرى، وكان على رأس هؤلاء الفريق عبد المنعم رياض الذي استشهد على الجبهة أثناء حرب الاستنزاف في العام 1969، و الفريق سعد الدين الشاذلي أحد مؤسسي قوات المظلات المصرية والتي حققت نتائج مُذهلة في حرب أُكتوبر.

الفريق الشهيد عبدالمنعم رياض

علينا استنزاف العدو (حرب الاستنزاف أو حرب الألف يوم)

بدأت تلك الحرب بعد النكسة بأقل من شهر، كان على القوات المسلحة استنزاف قوة العدو وسلاحه، وتنوعت هجماتها من الجيش والفدائيين والشعب، ولعل أهم عمليات تلك الحرب عملية تفجير ميناء "إيلات" وناقلة قوات الجيش "بات يم" والسفينة "بيت شيفع" وتلك العملية جسدها بتفاصيلها الفيلم المصري "الطريق إلى إيلات".

حكايا الجنود أثناء الاستعداد للحرب

يقول ملازم قوات جوية صلاح البنداري "للطريق"، إن الهزيمة كانت لها أثر سلبي مؤقت على معنويات الجنود، لكن ومنذ بدايات حرب الاستنزاف وأصبح لا مفر من استعادة الأرض، ولو دفعنا حياتنا مقابل ذلك، لكن وقبل عام من الحرب، أصبحت الاستعدادات مُختلفة، وكانت تدريبات القوات الجوية في غاية القوة والعنف تحت قيادة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

وأضاف "البنداري": أننا في القطاع الهندسي في القوات الجوية كانت علينا مهام ثقيلة ودقيقة في تجهيز وإصلاح الطائرات الحربية، لخوض غمار معارك لا مكان فيها لهزيمة، ومن المهام الخطيرة التي كُلفنا بها في السلاح هو إعداد طائرات التدريب للمشاركة في الحرب، وكان علينا صيانتها وتجهيزها لذلك، ورغم إمكانياتها الضعيفة وأعطالها العديدة وطيرانها لمسافات قصيرة وارتفاعات محدودة أجبرتنا الحاجة لإشراكها في الحرب.

وتابع "البنداري": لما كانت الحرب وبدأ القتال في رمضان أقسمنا على الصوم والاستشهاد واستعادة الأرض أو مدفونين في ترابها.

اقرأ أيضًا: منتجي الدواجن: نقص الأعلاف يمكن أن يتسبب في أزمة

موضوعات متعلقة