الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 06:14 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيف بدأ رؤوف غبور رحلة المليارات بـ15 قرشا؟

رؤوف غبور- رويرتز
رؤوف غبور- رويرتز

رحل عن عالمنا، اليوم الأربعاء، رجل الأعمال رؤوف غبور، رئيس مجلس إدارة شركة جي بي أوتو، وأحد أبرز صناع السيارات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن عمر ناهز سبعين عاما بعد صراع مع مرض السرطان.

أصيب رؤوف غبور بوعكة صحية في الفترة الأخيرة، وكان يعاني من سرطان البنكرياس منذ عام ونصف ولم يستجب للعلاج الكيماوي، واستجاب للعلاج من خلال إحدى الآلات الأخرى، وكان يسافر لإجراء فحوصات طبية فقط، غير أن حالته تدهورت في أيامه الأخيرة.

بدأ رؤوف رحلته في عالم البيزنس من مدرسته عندما كان تلميذا في السابعة من عمره بـ15 قرشا فقط في تجارة البسبوسة حتى وصوله إلى تأسيس شركته جي بي أوتو غبور، والتي تتجاوز قيمتها السوقية 4 مليارات جنيه.

رؤوف غبور

كيف بدأ رؤوف غبور رحلة الميليارات؟

وقال رؤوف غبور في مذكراته التي كتبها ونشرت عن الدار اللبنانية تحت عنوان "مذكرات رؤوف غبور خبرات ووصايا " إنه عندما فكر في التجارة واجهته مشكلة تتمثل في أن رأس ماله لا يكفي لبداية أي نشاط تجاري، وفي الوقت نفسه لم يكن يرغب في الاقتراض من والده، فلجأ إلى خادمة تعمل في بيتهم، واقترض منها 15 قرشا، ثم اشترى بهذا الملغ بعض الحلوى وذهب إلى مدرسته لبيعها لزملائه التلاميذ في مطلع الستينيات.

كانت ثروت رؤوف غبور قد بلغت نصف مليون جنيه، بعد تخرجه في كلية طب عين شمس عام 1976، وبعدها توسع في أعماله حتى وصلت استثماراتها إلى 30 مليار جنيه، وتربع على عرش إحدى كبرى شركات السيارات العاملة في السوق وصاحبة عدد كبير من العلامات التجارية.

فترة صعود رؤوف غبور في عالم السيارات

وكانت فترة الصعود للشركات التي يملكها رؤوف غبور حينما اتجه إلى البورصة والإدارة الحديثة ومدارس التكنولوجية وتأسيس مؤسسة خاصة به، تحولت مع مرور الوقت إلى نهج مختلف في الإدارة.

رؤوف غبور

علاقة رؤوف غبور بصدام حسين

واهتم رؤوف غبور بتوطيد علاقاته الخارجية مع العديد من الدول لكن كان أخطرها علاقته بـ صدام حسين رئيس جمهورية العراق الأسبق.

وفي مذكراته أوصى رؤوف غبوربروشتة اقتصادية لمصر تضمنت الاهتمام بثلاث ملفات رئيسية الصحة والثقافة والتعليم.

وعمل رؤوف غبور في البداية كموظف بسيط في شركة العائلة، ثم انطلق في رحلته الخاصة لتكوين إمبراطوريته في عالم البيزنس، عقب انتهاء دراسته الجامعية.

أسباب خسارة رؤوف غبور

خسر رؤوف غبور معظم توكيلاته في ربيع 1992، لكنه استطاع بعد شهور قليلة استعادة مكانته واعتلى قمة صناعة السيارات، وبدأ توسيع نشاطه في التجارة والزراعة معتمدا على نفسه ومستعينا بمجموعة من المديرين الذين ينفذون قراراته بحذافيرها دون إضافة أو إنقاص، فعاد به الأمر مرة أخرى إلى التعثر وتراكمت عليه الديون للبنوك بأرقام مليارية.

اقرأ أيضا: حوار.. نهى طلعت عبد القوى تكشف كواليس منع نهاد أبو القمصان من التعليق على أزمة علاء عبد الفتاح