الطريق
الإثنين 23 يونيو 2025 12:51 صـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
المجلس الأعلى للثقافة يعلن عن أسماء الفائزين بمنح التفرغ للعام القادم تكنولوجيا المعلومات تُعلن نتائج الدورة الـ37 من برنامج المشروعات المشتركة الممولة رسمياً ...الإعلان عن الحد الأدنى للقبول بالثانوية العامة والتعليم للعام الدراسي القادم محافظ الجيزة: ”سكن كريم” تجسيد لرؤية الدولة في توفير بيئة آدمية تحفظ كرامة المواطن ”النجار” تمثال مجدي يعقوب سيُقام في ميدان الكيت كات بحي إمبابة نائب محافظ الدقهلية يترأس الاجتماع التمهيدي لدراسة الأصول غير المستغلة بمدينة جمصة محافظ كفرالشيخ: حملات مكثفة على المخابز والأسواق وضبط مخالفات تموينية متنوعة بعدد من المراكز والمدن تعطيل العمل بكافة البنوك العاملة في مصر يوم الخميس الموافق 3 يوليو 2025 بمناسبة ذكري ثورة 30 يونيو اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره الأردني نائب محافظ دمياط تتابع ملفات النظافة وحقوق الإنسان وخدمة المواطنين وزير الإسكان يتفقد المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بجهاز مدينة بدر ويتابع موقف المشروعات بالمدينة محافظ الجيزة يشارك في فعاليات تدشين مبادرة ”سكن كريم من أجل حياة كريمة”

رشا ربيع الجزار تكتب: علاقة الطب بالجغرافيا

رشا ربيع
رشا ربيع

توجد علاقة وثيقة بين الطب والجغرافيا حيث تهتم الجغرافيا بدراسة العلاقة بين الإنسان وبيئته المحيطة به، وتظهر هذه العلاقة في صورها في أمراض الإنسان ومشكلاته الصحية، وتمثل جغرافيا الأمراض فرع من فروعها، التي تختص بدراسة التوزيع الجغرافي للأمراض وإبراز العلاقة بينها وبين عناصر البيئة الطبيعية والبشرية، وتقويم آثارها السلبية في حياة الإنسان، وفي أحواله المعيشية الاقتصادية، وفي قدراته المختلفة، والبحث عن أساليب مكافحتها والوقاية منها، ومدى توفر الخدمات الطبية والصحية اللازمة لعلاجها.

ولقد أكدت رؤية مصر 2030 التي تسعى فيها الدولة إلى اعتماد عدد من الإجراءات التي تضمن تمتع المصريين بحياة صحية سليمة وخاصة في ظل انتشار الأوبئة والأمراض المعدية في مختلف أنحاء العالم والذي أظهر نقص الثقافة الصحية على المستوى العالمي. وجاءت الصحة كأحد محاور الرؤية الاستراتيجية للتنمية المستدامة 2030.

ولذلك فإن تفشي العديد من الأمراض يعتمد على أسس القرب أو البعد من مناطق انتشاره، وتلعب دوائر العرض دورا كبيرا في التأثير على صحة الإنسان بالإضافة إلى التضاريس ودورها في توزيع بعض الأمراض.

وتمثل جغرافيا الأمراض حلقة الوصل بين العلوم الاجتماعية من جهة والعلوم الطبية الحيوية من جهة أخرى، بحيث يخدم كل منهما الآخر، دون أن يخرج أي منهما عن حدود تخصصه. وقيل فيها أيضا أنها تطبيق للمناهج والأساليب الجغرافيا في دراسة الصحة والمرض ونظم الرعاية الصحية.

وتكمن أهمية جغرافيا الأمراض في دراسة العوامل الأساسية التي تؤثر في صحة الإنسان وتباين تلك العوامل من مكان لآخر، ويعود ذلك إلى عوامل طبيعية وأخرى بشرية، كما تهتم جغرافيا الأمراض بدراسة العناصر الآتية: أثر البيئة على صحة الإنسان، أثر التلوث على صحة الإنسان، علاقة التغيرات المناخية المتوقعة على تغير خريطة توزيع الأمراض المتوطنة أثر تصرفات الإنسان الخاطئة على صحته، علاقة الأسلحة الفتاكة بصحة وحياة الإنسان، علاقة الكوارث الطبيعية بصحة الإنسان.

وتعتبر جغرافيا الأمراض عنصر مساهما وفعالا في ميدان التخطيط الصحي والوصول بالفرد إلى معرفته كيف يحدد على الخريطة أماكن انتشار الأمراض أي من خلال جغرافيا الأمراض يستطيع الفرد إلى الوصول إلى الثقافة الصحية، إذا أصبح بإمكانه تقييم الواقع الصحي من خلال رؤية شمولية لعناصر المكان، ولهذا أرادت المجتمعات المتقدمة علميا أن تجعل العلوم الصحية من جملة المناهج العلمية.

ولهذا أرادت المجتمعات المتقدمة علمياً أن تجعل العلوم الصحية من جملة المناهج العلمية، وجغرافيا الأمراض هي فرع في الجغرافيا تركز على فهم الأنماط المكانية للصحة والمرض فيما يتعلق بالبيئة الطبيعية والاجتماعية تقليديا فهناك مجالان أساسيان للبحث في جغرافيا الأمراض.

الأول: يتعامل مع التوزيع المكاني ومحددات المرض والوفيات، بينما يتناول الثاني التخطيط الصحي وسلوك طلب المساعدة وتوفير الخدمات الصحية ( Meade , MS.,2014, 1375).