الطريق
الخميس 28 مارس 2024 12:51 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حقنة البرد السريعة قنبلة موقوتة.. علاج شائع قد يُفضي للموت

حقنة البرد السريعة
حقنة البرد السريعة

برغم من التحذيرات المستمرة لعدم استخدام حقنة البرد السريعة أو كما يطلق عليها "حقنة هتلر"، حيث انتشر خلال الأيام الماضية استخدامها للتخلص من نزلات البرد الموسمية، ويتم صرفها من الصيدليات مما تؤثر بالسلب على صحة المرضى وتصل خطورتها إلى وفاة المرضى.

الموت السريع

"بنتي عروسة راحت منى".. بصوت القهر والحسرة على ابنتها صاحبة الـ25عاما، أم محمود تبدأ حديثها ل"الطريق"، ابنتها كانت تعاني من نزلات البرد فأخدتها إلى الصيدلية المجاورة للمنزل لإعطائها حقنة البرد السريعة لكي تصبح بصحة جيدة.

وتابعت أن بداية الكابوس في أخذ الحقنة وبعد أن حصلت على الجرعة طلب منها الصيدلي أن تأخذ قسطا من الراحة والتدفئة الجيدة حتي تتفاعل الحقنة سريعا وتتخلص من نزلت البرد في أسرع وقت، ولكن كان أمر الله قد نفد الموت السريع.

أضرار حقنة البرد

كشف الدكتور علاء إبراهيم، أستاذ بكلية الطب جامعة، عن أضرار حقنة البرد، لافتا إلى أنها تحتوي على المضادات الحيوية والتي لا تعالج نزلات البرد كونها عدوى فيروسية، إنما تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، والإفراط تناوله يجعل الجسم مقاوما لها على المدى البعيد.

وأضاف أستاذ الطب، في حديثه لـ"الطريق"، أنها تحتوي على الكورتيزون الذي يعد أحد مكونات حقنة البرد، فإن الإفراط في استخدامه يسبب ضعفا في المناعة، وله أضرار كثيرة على أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

وتابع أستاذ الطب، أن حقنة هتلر تتكون من مسكنات الآلام وخوافض الحرارة، فإن الاستخدام الزائد لها، يسبب مشاكل صحية لمرضى الكبد والقلب والسكري والربو، كمان أن الإفراط في تناولها يسبب قرحة في المعدة، واختلالا في وظائف الكلى

مفعــوله فــوري

وقال الدكتور عمر محمود، طبيب صيدلي، إن أغلب المواطنين يتعرضون في فصل الشتاء بالإصابة بنزلات البرد، فيلجأ الكثير من المرضى لأخذ حقنة البرد السريعة، وهو عبارة عن مضاد حيوي، مسكن للآلام ومضاد للالتهاب، خافض للحرارة.

وأوضح الطبيب الصيدلى، حكاية تركيبة حقنة البرد السريعة التي اختراعها أحد الصيادلة، لعلاج نزلات البرد، والتي تأتي بمفعولها فور إعطائها للمريض، وفي كثير من الأحيان يطلبها المرضى بالاسم، للتخلص من الآلام وخاصة الإنفلونزا ، و نزلات البرد.

وتابع أن الإنفلونزا هو مرض فيروسي يصيب الشخص لمدة تتراوح من 3 : 6 أيام، واستخدام حقن البرد المعروفة يقلل من حدة الألم والأعراض ولكن لا يخفيها

مكونات الخلطة السحرية
وأوضح أن حقنة البرد تتكون من ثلاثة عناصر مادة «ديكلوفيناك الصوديوم» وهي مادة تعد مسكن قوي لكن لها بعض الآثار الجانبية عند استعمالها دون استشارة الطبيب مثل قرحة المعدة، والفشل الكلوي الحاد حتى مع أول مرة.

والعنصرالثاني«الديكساميثازون» وهي حقنة تحتوي على جرعة كبيرة من الكورتيزون قادرة على رفع مستوى السكر والضغط، وقد تتسبب في آلام المعدة وهشاشة العظام ونقص البوتاسيوم، أما «العنصر الثالث» فهو مضاد حيوي يحتوي علي مادة «سيفترياكسون صوديوم»، ويمكن أن تسبب هذه الحقنة حساسية وطفح جلدي وضيق في التنفس وفي حالات معينة، وقد توقف القلب.


العقوبة القانونية

قال أحمد سليمان، إن القانون المصرى المنظم لبيع الأدوية، يحظر بيع الأدوية أو وصفها دون روشتة طبية، لافتا إلى أن المادة 127 لسنة 1955 بتعديلاته، في المادة رقم «32» أنه لا يجوز للصيدلى أن يصرف للمواطنين أي دواء محضر بالصيدلية إلا بموجب روشته استشارى.

وتابع المحامي، أنه لا يجوز له أن يصرف أى مستحضر صيدلي خاص يحتوى على مادة من المواد المدرجة بالجدول (2) الملحق بهذا القانون إلا بتأشيرة كتابية من الطبيب.

اقرأ أيضا.. هل يطبق قرار وزير الصحة بمنع إعطاء الحقن داخل الصيدليات؟