الطريق
السبت 4 مايو 2024 12:23 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«مأساة صحفية».. ضمور المبايض وكسر الجمجمة.. والضحية: «السواق قاصد يموتني»

حادث الصحفية نادية فوزي- مصدر الصورة: المجني عليها
حادث الصحفية نادية فوزي- مصدر الصورة: المجني عليها

في واقعة مأسوية على رصيف المشاة بالقرب من بوابات "جولف القطامية"، تعرضت سيدة تدعى "نادية فوزي" صحفية في قسم الشؤون السياسية والخارجية في "جريدة الأمة المصرية"، لحادث شنيع تنفطر له القلوب، أدى إلى إصابات بالغة.

"السائق قاصد يموتني"

تعود تفاصيل الحادث لعام 2019، عندما وقفت "نادية فوزي" على رصيف المشاة في التجمع الخامس، ففوجئت بأتوبيس عملاق يتجه نحوها بسرعة جنونية ويترصد حركتها ولم تستطع الفرار منه إلى أن اصطدم بها، وأسفر عن ذلك تعرضها لعاهات مستديمة، وذلك حسب حديث الضحية.

حاول الجاني الفرار بالأتوبيس بعد ارتكابه الجريمة عندما وجد الضحية في حالة إغماء، ولكن المارة منعوا حركته وطوقوا جسده، ومن ثم تم نقل المجني عليها إلى أحد المستشفيات لمحاولة نجدتها، لأن هذا الحادث كان متعمد ولم يكن صدفة، حسبما قالت نادية لـ"الطريق".

ضمور وجلطات وحرمان من الأمومة

وجاءت الكارثة عندما أجرت أشعة وأظهرت الفحوصات الطبية حالتها الصحية التي كانت بين الحياة والموت، إذ أنها أصيبت بنزيف حاد بمنطقة البطن وارتجاج بالمخ وانزلاق غضروفي وضمور بالمخ وكسر الجمجمة، وجلطات بالبطن، هذه الأمور عرقلت حياتها كافة وجعلتها تشعر بانهيار لما تعرضت له.

وبعد تعافيها بعض الشيء أسرعت للاتصال بالشرطة لتحرير محضر بالواقعة حمل رقم 911 لسنة 2019، متهمة سائق الأتوبيس بالعمد في دهسها، مرددة: "أنا مش هسيب حقي.. إحنا في دولة قانون.. الرئيس قالها من قبل.. القانون يطبق على الجميع".

وكانت المحكمة قد قاضت بحبس السائق، ولكن نادية انتظرت أن تلملم جهدها وتشفى من الإصابات بعض الشيء لترفع قضية التعويض قبل انتهاء المدة القانونية، مناشدة الجميع في الوقت الراهن برجوع حقها وتعويضها عن ما أصيبت به، خاصة أن النيابة الجزئية حفظت المحضر، مما دفعها للتقدم بتظلم للنيابة الكلية التي أمرت على الفور بإعادة فتح التحقيق في الواقعة وأحالت المتهم للمحاكمة الجنائية.

تفريغ كاميرات المراقبة

وبدموع منهمرة وقلب منكسر قالت نادية، إن هذه الحادثة منعتها من الإنجاب وشعور الأمومة، نظرًا لما تعرضت له من ضمور في المبايض، ليخبرها الأطباء أن احتمال الإنجاب منعدم تمامًا، هذه الكلمات وقعت عليها كالصاعقة المدمرة، مطالبة بضرورة تفريغ كاميرات المراقبة التي صورت الحادث ليعود حقها المنتزع.

اقرأ أيضًا: 8 حالات اختناق.. القصة الكاملة لحريق مستشفى النور المحمدي بالمطرية