الطريق
السبت 27 أبريل 2024 07:39 مـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«قطاع الأعمال ترفض الصحافة».. ماذا حدث مع صحفيين الوزارة منذ قدوم عصمت؟

وزير قطاع الأعمال
وزير قطاع الأعمال

أزمة جديدة تواجه الصحفيين اللذين يمثلون الصحف في تغطية أخبار وزارة قطاع الأعمال العام والشركات التابعة لها، بتعليمات من قبل الوزير محمود عصمت.

25 صحفيا ممثلا عن الصحفيين كافة تقدموا بمذكرة لنقيب الصحفيين ضياء رشوان نقيب الصحفيين ولمجلس النقابة، بضرورة التدخل لحل أزمتهم مع الوزارة وهي وقف التعامل معهم أو حضور فعاليات ومؤتمرات الوزارة بأمر من الوزير.

"الطريق" ينشر نص المذكرة التي تقدم بها 25 صحفيا على النحو التالي:

نص مذكرة صحفيين قطاع الأعمال لنقابة الصحفيين

نقيب الصحفيين

أعضاء مجلس النقابة

تحية طيبة وبعد

‏لا يخفى على أحد الدور المهم الذي قامت به ،وما تزال الصحافة المصرية، في دعم ومؤازرة الشركات العامة ممثلة في شركات قطاع الأعمال العام ،سواء الشركات القابضة، أو الشركات التابعة، وذلك منذ سنوات طويلة.

‏هذا الدور الذي قامت به الصحافة كان يتم من خلال التعاون بين مندوبي وزارة قطاع الأعمال العام من خلال التواصل المستمر مع الوزير شخصيا، وبعض مستشاريه، ومع رؤساء الشركات القابضة وأعضاء مجالس إدارتها، وكذلك عدد كبير من الشركات التابعة وأعضاء مجالس إدارتها.

استمر هذا الدور في سلاسة وهدوء حتى تاريخ 13 أغسطس 2022، وهو التاريخ الذي تم تعيين الدكتور مهندس محمود مصطفى عصمت، وزيرا جديدا لقطاع الأعمال العام.

لقاء مع الوزير

‏في تلك اللحظة بدأ الزملاء محاولة التواصل مع الوزير كالعادة للحصول على تصريحات منه، حول رؤيته خلال الفترة المقبلة، ولكن للأسف لم تكن هناك استجابه، ثم انتظر الزملاء الشهر تلو الشهر لعقد لقاء تعارف مع الوزير كالعادة أيضا، وكعادة كل الوزراء، إلا أن هذا الأمر لم ير النور.

وقف التواصل بين الوزارة وبين الصحفيين

وبدون مقدمات توقف الاتصال التام بين الزملاء وبين رؤساء الشركات القابضة والشركات التابعة، إذ أصدر الوزير تعليمات واضحة لهم خلال الاجتماعات بعدم ‏التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، أو الإدلاء بأي أخبار، أو معلومات حول استثمارات أو مشروعات أو منتجات الشركات على عكس المعتاد، وهو ما تسبب في إعاقه عملنا الصحفي وتقليص دورنا في إحاطه الرأي العام بما يدور داخل هذا القطاع الحيوي، خاصه بعد التطورات الأخيره المتعلقه بتطبيق وثيقه سياسة ملكية الدولة.

وهذا التعتيم امتد ليشمل رؤساء الشركات القابضة والتابعة، والتي اعتدنا كصحفيين التعامل معهم بشكل مباشر كمصدر رئيسي للحصول علي أخبار قطاع الأعمال، إلا أنه بالاستفسار تبين لنا أنه لابد من الحصول على إذن من الوزارة لكل رئيس‏ شركة لكي يتحدث مع مندوبي الوزارة من الصحفيين.

منع الحديث مع الصحفيين

كما أن أغلب رؤساء الشركات آثروا السلامة من باب "الباب اللي يجيلك منه الريح" خوفا علي مناصبهم، وتوقف الاتصال بيننا و بين الوزارة وبين الشركات خاصة إنه مع محاوله الزملاء مع الوزارة للحصول على إذن للتواصل مع الشركات كانت النتيجة صفر، حيث لم يحدث أن حصل أي زميل على إذن من الوزارة للحديث مع أي رئيس شركة، جراء التسويف.

‏إن ما يحدث في التعامل مع الزملاء الذين يتابعون فعاليات وزارة قطاع الأعمال العام وشركاتها سابقة لم تحدث من قبل مع أي وزير منذ إطلاق الشركات بقانونها رقم 203 لسنة 1992 حتى تعيين الوزير الجديد، وبالتالي نحن نطالب بحقنا بعدم "تكميم أفواه" رؤساء الشركات الذين يعانون في الوقت نفسه ويعبرون لبعضنا عن رفضهم لقرار الوزير، ومنعهم من التواصل، ‏لكنهم يدركون في الوقت نفسه أن مخالفة هذا القرار تعني الإطاحة بهم من مناصبهم، وهو ما تردد في أروقة الوزارة عندما تمت الإطاحة برئيس إحدى الشركات نظرا لتصريحاته لإحدى الصحف.

مطالبات بالتواصل مع رؤساء الشركات

إننا نطالب بحقنا المشروع في متابعة الأخبار، وفي التواصل مع رؤساء الشركات بشكل مباشر، وفي مساعدتنا خاصة فى ظل وجود مستشار إعلامي للوزير، بجانب متحدث رسمي عينه الوزير، ولم يخرج إلى النور أو يطل علينا أو يمثل إضافةً لنا.

مخالفة "قطاع الأعمال" للقانون

كما أن كل الفعاليات المتعلقة بالوزارة، سواء داخل القاهرة، أو زيارات الوزير للشركات بالمحافظات لا يتم دعوة أي زميل للمشاركة فيها، أو تغطيتها في أمر يتم لأول مرة منذ سنوات، وهو ما يتنافى مع القانون والدستور، بل يتنافى مع منهج الحكومة نفسه والحريصة على مشاركة مندوبي مجلس الوزراء فى كل الفعاليات، وهو أيضا يتنافى مع منهج أغلب الوزارات التي تدعو مندوبيها للمشاركة في كل الفعاليات.

قانون الصحافة ووزير قطاع الأعمال

وهذا الإجراء يتعارض نصا وفعلا مع الدستور وقانون الصحافة، الذى نص كل منهما على حرية الصحافة، وحق الصحفي فى استقاء المعلومات خاصه، ونحن على أعتاب انتخابات جديدة لنقابة الصحفيين نتمنى أن يفوز بعضويتها من يتبنى برنامجا يعيد لكافه الصحفيين في كافة القطاعات حقهم المشروع، والضروري في معرفه الحقيقة وحق المجتمع في المعرفه.

اقرأ أيضًا: الصحة: فحص مليون و800 ألف سيدة في مباظرة العناية «الأم والجنين»

موضوعات متعلقة