الطريق
السبت 4 مايو 2024 01:26 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«7 سنوات لتمهيد خروج المسيح الدجال».. الماسونية تدس سمها في إعلان «فنانيس» الرمضاني

إعلان فنانيس والماسونية- المصدر: ياندكس
إعلان فنانيس والماسونية- المصدر: ياندكس

ما زالت الماسونية شبح سفلي يحاول الصعود على المبر ليهيمن على المجتمع الذي تعيش فيه، ويترك أثرًا وفكر وبصمة تسيطر على ذهن العالم كافة، ولكن الغريب في الأمر هو تجسده في شخصيات كرتونية بشكل لطيف يصل إلى قلوب الجميع، خاصة في شهر رمضان المبارك، وهذا مع حدث بالفعل مع ارتباط الماسونية بخلفيات الشهر العظيم وهي ما يطلق عليها "فنانيس".

"دس السم في العسل"

خرج علينا إعلان فنانيس لأول مرة في عام 2017 على قناة "mbc مصر"، في البداية جاء الإعلان بشكل مروج لروحانيات رمضان، لكي يكسب عقول الجميع ويربطون الشهر الكريم بتلك الإعلانات، فأصبحنا لا ننتظر الشهر المبارك للعبادة والتقرب إلى المولى عز وجل فحسب بل أيضُا لمشاهدة الفنانيس.

وجاءت 2021 لتكون هي الصدمة لإعلان فنانيس، لأن تلك الإعلان كان يحمل في طياته الكثير من الرسائل المبهمة التي لم يفهما عدد كبير، ومن جاء جاء لتطبيق نظرية "دس السم في العسل".

مسيرة المسيح الدجال

يتضمن الإعلان في 2021 ظهور حوت ضخم يخرج ويدخل في البحر، ولكن الغريب أنه يوجد على ظهر الحوت جزيرة من المفترض أن يزورها شخصيات فنانيس، ومن هنا تذكرنا عام 2013 عندما ظهرت جزيرة غامضة في بحر العرب بعد زلزال بلوشستان، وتبين أن تلك الجزيرة ظهرت من العدم ولم تكن موجودة من قبل.

وبالعودة لعام 2021 نجد في إعلان فنانيس أن الشخصيات صعدت إلى الجزيرة ووجدوا شجرتين الأولى في أقصى اليمين لونها أحمر وأوراقها كثيفة وترمز إلى الجنة، والأخرى على اليسار ألوانها باهتة وأوراقها متساقطة على الأرض وترمز إلى النار.

ومن ثم يظهر باب كبير بمجرد فتحه يأتي مقطع "والله يرانا ويسمعنا"، لنجد كائن بعين واحدة يتمايل بين الدخان ظنه البعض أنه يرمز إلى "المسيح الدجال"، ومن هنا يحضر فكر الماسونية الذي يمهد لظهور المسيح الدجال، ويتضمن هذا الفكر خروج المسيح الدجال من جزيرة في بحر العرب.

كيف تظهر الماسونية في رمضان؟

وفي هذا الصدد أوضح محمد قريش، باحث في الفكر الماسوني وصاحب كتاب "رجال الحكم بالسر"، أن فكرة الماسونية تكمن في تقديم حالة جذابة على غير حقيقتها، موضحًا أنها تحاول مناداة الخير والمساعدة والعدالة الاجتماعية والسواد النقي، لذلك تظهر على شكل آخر.

وكشف قريش لـ"الطريق"، أن حركة الماسونية مرتبطة باليهود، لافتًا إلى أن هدف اليهود الأساسي يعتمد على كتاب الدولة اليهودية لعام 1898، الذي ينص على ضرورة العمل بجد لاستكمال المسار التوراتي للتاريخ، حيث إنشاء وطن مقدس لليهود في فلسطين وصولًا للحصول على النيل والفرات، حتى يظهر ملك اليهود المنتظر أي "الملك الماسوني".

وأكد أن هناك ارتباط وثيق بين الماسونية وعبدة الشيطان، فلديهم طقوس غريبة منها تقديم قرابين بشرية وخاصة أطفال لأن دمائهم طاهرة، وممارسات لا أخلاقية، وطقوس السحر الأسود، حيث الشموع والنجوم الخماسية واستحضار للشياطين وكائنات العالم الآخر.

تحليل شخصيات فنانيس

ومن جهته قال محمد سليمان، مصمم شخصيات كرتونية، إنه لا يوجد دليل قاطع على أن هذا الإعلان يدعوا إلى الماسونية، ولكن به أمور غامضة تثير الجدل وتضع حولها العديد من علامات الاستفهام من ظهور شخص بعين واحدة وهو ما قد يكون "المسيح الدجال".

وتابع سليمان لـ"الطريق"، أن هناك أساطير وأقاويل تنص على أن الجزيرة المقيد بها المسيح الدجال خرجت من بطن البحر، وهو ما نجده صراحة في إعلان فنانيس.

وواصل مصمم الشخصيات الكرتونية، أنه قد تكون كل هذه الأمور بمحض الصدفة، ولكن في كل الأحوال يجب توخي الحذر ونشر التوعية بين الأطفال.

موضوعات متعلقة