الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 01:30 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أحمد أبو السعود يكتب: الذكاء الاصطناعي Ai.. القادم مرعب!!

أحمد أبو السعود
أحمد أبو السعود

بينما تقرأ كلمات هذا المقال، يجري التحضير لأكثر الأفكار سوءًا من جانب أقوى الشركات التكنولوجية حول العالم مثل "مايكروسوفت وجوجل وفيسيوك" وغيرها، بهدف تقليل الاعتماد على البشر تمامًا، أو بالأحرى بداية ظهور أكثر الأفكار خطورة في عالمنا، وهنا نتحدث عن "الذكاء الاصطناعي الـ Ai"، تلك التقنيات السهلة بسيطة الاستخدام والمتاحة للجميع، التي عند استخدامك لها تتصور للوهلة الأولى كم هي مفيدة لك، وتتساءل: "كانت فين من زمان؟".

ولكن لحظة، الأمر ليس كما تتصوره أو كما تراه من جانبه المضيء للغاية هذا، بل على النقيض تمامًا فالأمر يحتاج لقراءة المشهد بطريقة أفضل وأكثر منطقية من التي يبدو عليها.

تتسابق أغلب شركات التكنولوجيا العملاقة حول العالم لتطوير العديد من برامج الذكاء الاصطناعي التي ربما تقابل إحداها خلال تصفحك لوسائل التواصل الاجتماعي، جميعها يمكنها التفوق علي جميع الفئات من البشر، سواء الطبيب أو المدرس أو حتى المحامي بأضعاف الذكاء البشري العادي، بل وأكثر سرعة ودقة مما يجعل الأمر خارج حدود المقارنة.

من هذه البرامج أداة الـ Ai للإجابة علي كل تساؤلاتك التي سرعان ما اتجه لها العديد من الطلبة في مختلف المراحل التعليمية، حيث يمكن بواسطتها التحدث مع المُعلم الافتراضي المصمم بالذكاء الاصطناعي وبالصوت والصورة وكأنه بالفعل إنسانا حقيقيًا، وبذكاء ومهنية ومعرفًة تفوق البشر بأضعاف المرات.

لم يتوقف الأمر عند التعليم فقط، بل تجاوز حدود ذلك ووصل إلى مهنة الطب، التي يمكن بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي هذه مضاهاة أي طبيب في جميع أنحاء العالم، بل والتفوق عليه، عن طريق تحليل الأمراض وتشخيصها بل ووصف العلاج المناسب لها في دقائق قليلة.

ولا يخفى على أحد الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي منذ أيام قليلة، التي تُظهر الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" ومالك منصة تويتر، إيلون ماسك برفقة مجموعة من الروبوتات الإناث، في مشاهد توضح أنه ربما وقع في حب إحداهن.

الوظائف التي تحتاج إلى العنصر البشري بشكل أساسي التي تتطلب مجهودًا بدنيًا، يمكن الآن استبدالها بالروبوتات!!.. عن طريق البحث ومحاولة تتبع الأمر بشكل أكثر دقة، تشير العديد من المصادر الأجنبية بل والعربية المتخصصة في الشأن التكنولوجي، إلى أنه من المتوقع مع حلول نهاية هذا العام ظهور تقنيات وأدوات أكثر تطورا عن جميع التي تحدثنا عنها، وإن استمر ذلك بهذا التطور السريع والمخيف، فلربما نرى عالمًا يفقد فيه أغلب البشر وظائفهم.

اقرأ أيضًا: أحمد أبو السعود يكتب: كيف اخترقت إسرائيل طهران بالدراما؟.. وحرب العقول

اقرأ أيضًا: أحمد أبو السعود يكتب.. حذف تيك توك وحرب العقول

اقرأ أيضًا: أحمد أبو السعود يكتب.. «الهلالي والحجاب» اَراء فقهية مثيرة للجدل لا تنتهي