الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 02:05 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أحمد أبو السعود يكتب.. «الهلالي والحجاب» اَراء فقهية مثيرة للجدل لا تنتهي

أحمد أبو السعود
أحمد أبو السعود

بين الحين والآخر يظهر علينا الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، آرائه الفقهية المثيرة دائمًا للجدل.

فهو يعمل بالجامعة التي شرفت أن درست وتعلمت بها، وكنت آمل يوماً أن ألتقي به داخل جدرانها في وقت من الأوقات، وهو ما تغير للأسف الشديد مع مرور الوقت واختلاف الأزمنة، خاصة بعد تصريحاته مؤخرا، والتي كان من أبرزها بالنسبة لي هو دعوته لعدم الدفاع عن المسجد الأقصى.

وكالعادة ظهر علينا مؤخراً الدكتور سعد الدين الهلالي في إحدى لقاءاته الإعلامية ليتحدث بأن الحجاب ليس بفريضة، وإنما هو فقط قناعة شخصية قائلا بالنص: "قناعة الإنسان يا سيدي الفاضل.. أنت لن تحاسب يوم القيامة إلا على قناعتك"، متجاهلًا بذلك أو ربما متناسيًا كل الأحكام والشريعة وحتى الفقه الذي تدرج في المناصب حتى أصبح أستاذًا فيه.

لم ينته عند ذلك فحسب بل تحدث عن أن الحجاب بتعريفه ليس معنًا لغطاء الرأس، مستدلًا بذلك على أنه لا يوجد في أي قاموس عربي أن الخمار هو الغطاء، وأن الحجاب هو اختيار وليس فريضة.

وعلى الفور جاء الرد من دار الإفتاء على تصريحات الدكتور الجليل سعد الشاذلي واضحًا وضوح الشمس في رائعة النهار، وأن الحجاب بمعناه كغطاء للرأس هو فرض على كل مسلمة بلغت سن الرشد، وهو ذات الرأي الذي تبناه أزهرنا الشريف بالقول نصًا: "هذا الرأي -بعدم فرضية الحجاب- يفتح الباب لتمييع الثوابت الدينية كما أن التفلت من أحكام الشريعة هو منهج علمي فاسد".

نداءنا للدكتور الشاذلي بأن هناك المتصيدون في الماء العكر، وما ذكرته –قصدًا أو بدون- راغبًا أم لم ترغب «ركوب التريند»، يعطي دفعة لمن هو علماني أو ليبرالي في اتخاذها حائطا وسدًا منيعًا؛ لقناعاته الزائفة حول المنهج الإسلامي وتراث الأزهر، فرجاء من العالم الأزهري أن يراجع نفسه مرة تلو الأخرى قبل أن يُحدثنا عن آرائه التي ينسبها للفقه والشريعة.

اقرأ أيضًا: حكاية حرف النون والحرب الأوكرانية

اقرأ أيضًا: ظلموك يا أهلي بالتلاتة.. وأنت ساعدتهم

اقرأ أيضًا: خوذة وكاميرا أرعبت الاحتلال وأعادت مشهد الدُرة للأذهان.. وداعًا ”شيرين أبو عاقلة”