الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 05:15 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

48 ساعة على اختفاء وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش

وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش
وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش

جددت تقارير إعلامية، الأربعاء، الحديث عن فرار وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش من بلادها، بعد انتشار أنباء قبل أسبوع عن عقدها اجتماعا سريا مع وزير الخارجية الإسرائيلي في روما.

وقبل فرارها غير المؤكد، جرى إيقاف نجلاء المنقوش من قبل رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة يوم الأحد، بعد أن زعمت أنه سمح وخطط للقاء كوهين، منا أعلنت السلطان في مطار بنينا الدولي يوم الاثنين إدراج اسم الوزيرة على لائحة الممنوعين من السفر.

هل نجلاء المنقوش في تركيا؟

ويعتقد أن الوزيرة نجلاء المنقوش قد ذهب إلى تركيا وفق تقارير إسرائيلية وتركية. وقال مكتب المنقوش إن الوزيرة لن تسمح بأن تكون كبش فداء، مضيفا أنها قد تلجأ إلى عدة خيارات في المستقبل لحماية نفسها.

وذكر مكتبها أن اللقاء جاء بعد لقاء الدبيبة برئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني الشهر الماضي في روما، حيث كان من المقرر عقد اللقاء السري.

كما أشار مكتب المنقوش إلى أنه مقابل تحديد موعد للاجتماع مع كوهين، وعدت الحكومة الإيطالية الدبيبة بإعادة فتح الخط الجوي بين روما وطرابلس، وهو ما تم بالفعل في 10 يوليو.

وبعد تسريب اللقاء السري مع كوهين، شهدت ليبيا ليلتين متتاليتين من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.

لماذا سربت إسرائيل اللقاء مع المنقوش؟

وبحسب صحيفة الجارديان، فإنه من غير الواضح لماذا اعتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه سيكون من الحكمة الكشف عن أنباء اللقاء السري بين كوهين والماجوش.

ويظهر رد الفعل القوي في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا أن موضوع تطبيع العلاقات مع إسرائيل موضوع جدي لا ينبغي الاستخفاف به.

وفي محاولة لتجاوز الخطأ الدبلوماسي، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليماته إلى جميع المسؤولين الحكوميين بإبلاغه بأي مناقشات دبلوماسية سرية مقدما، فيما لم يوضح مكتبه ما إذا كان على علم بالاجتماع مسبقًا.

لقاء المنقوش وكوهين غير رسمي

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في البداية، إن وزير خارجيتها إيلي كوهين ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش عقدا اجتماعا في روما الأسبوع الماضي استضافه وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني.

وقالت وزارة الخارجية إنها تنشر فقط المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام بالفعل، فيما اعتبر الكثيرون أن بيان وزارة الخارجية الليبية بأن الاجتماع في روما كان "صدفة ولقاء غير رسمي" هو محاولة غير مقنعة للتغطية على حقيقة أن الاجتماع كان مخططا ومتعمدا.

وفي بلد يعاني من وضع سياسي هش وحكومتين متنافستين، لا يستطيع الدبيبة، الذي يعتمد على تركيا في قبضته الهشة على السلطة، أن يتحمل انتكاسة سياسية كهذه، خاصة بعد أن تعرضت سلطته مؤخراً للتحدي بسبب الاشتباكات العنيفة في العاصمة بين الميليشيات المتنافسة.

نجلاء المنقوش.. «وزيرة الأزمات» تثير غضب الشارع العربي بلقاء «إيلي كوهين»