الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 08:02 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تشكيل لجنة تقصي حقائق وغموض حول مكان الوزيرة المقالة

نجلاء المنقوش ووزير خارجية الاحتلال
نجلاء المنقوش ووزير خارجية الاحتلال

وجه النائب العام الليبي، اليوم السبت، بفتح تحقيق رسمي، في واقعة، لقاء وزيرة الخارجية في الحكومة المنتهية ولايتها نجلاء المنقوش، بوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، خلال الأسابيع الماضية في العاصمة الإيطالية روما، بعد ترتيب مسبق بين الطرفين.

وأمر النائب العام بتشكيل لجنة تقصي حقائق، لرصد الضرر الواقع على ليبيا، جراء هذا اللقاء، وذلك من التقارير التي رصدتها أجهزة المخابرات، بحسب بيان رسمي نقلته "العربية".

استجواب المسؤولين

ومن شأن أدوار اللجنة "العمل على تجميع أوراق ومواد يمكن من خلالها، استجواب من كانوا سببا في اللقاء، وأيضا سماع بعض الآراء حول ملابسات ما حدث".

ولم يشير البيان، الذي نشر على حساب النائب العام الليبي عبر فيس بوك، إلى التحقيق مع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، من عدمه، خصوصا وأنه واجه عددًا كبيرا من الانتقادات، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن اللقاء تم بعلمه، وبتنسيق عالٍ معه.

كانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أعلنت يوم الأحد الماضي أن إيلي كوهين، التقى وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في إيطاليا.

وقال "كوهين" إنه تحدث مع "المنقوش" عن العلاقات مع ليبيا والتي تراها إسرائيل ذات أهمية كبرى، مشيرا إلى أن اللقاء كان بواسطة وجهود كبيرة مت وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني.

غضب في الشارع الليبي

وأثار إعلان إسرائيل عن اللقاء، حالة من الغضب في الشارع الليبي، وخرج مئات الآلاف من المواطنين في الشوارع، وأحرقوا الوجهة الرئيسي لوزارة الخارجية في العاصمة طرابلس، وأيضا أحد المنازل التابعة لرئيس الحكومة.

ورفع المتظاهرون علم فلسطين في تعبير منهم عن رفضهم القاطع للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما شهد يوم الجمعة الماضي تعزيزات أمنية غير مسبوقة في طرابلس تحسبا لخروج مظاهرات رافضة لبناء علاقات مع دولة الاحتلال.

أين نجلاء المنقوش؟

وحتى اليوم لا يزال مكان الوزيرة نجلاء المنقوش غير معلوم، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أنها غادرت البلاد إلى تركيا، ومنها إلى لندن، في الوقت الذي نفي فيه الأمن العام أن الوزيرة لم تخرج عبر المنافذ الرسمية للبلاد، وأنه غير مصرح لها بذلك، بعد إقالتها من قبل عبد الحميد الدبيبة وإحالتها للتحقيق.

وشدد الأمن العام على تضامنه مع الشعب الليبي ورفضه القاطع للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما ينص عليه القانون الليبي الصادر عام 1957.

اقرأ أيضا| الغابون.. فتح حدود البلاد وتنصيب رئيس المرحلة الانتقالية الإثنين المقبل