الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 11:24 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيف واجه المصريون القدماء الزلازل والسيول وما أول جهاز رصد للزلازل في التاريخ؟ خبير أثري يجيب

كيف واجه المصريون القدماء الزلازل والسيول
كيف واجه المصريون القدماء الزلازل والسيول

شهدت منطقة الشرق الأوسط هزات أرضية متلاحقة أعقاب زلزال تركيا وسوريا والمغرب المدمر، حيث تحدث الزلازل عادة عندما تتصدع أو تنكسر الصخور تحت الأرض فجأة، وهذا يتسبب بإطلاق مفاجئ للطاقة ويحدث موجات زلزالية تجعل الأرض تهتز، ويطلق عليها «بؤرة الزلزال».

هزات أرضية على مدار التاريخ

الأمر الذي جعل المصريون يهتمون بالأخبار الخاصة بالزلزال، خاصة أن مصر بها العديد من المناطق النشطة زلزاليا وتعرضت على مدار التاريخ لهزات أرضية سجلها المؤرخون.

وفي هذا الشأن، كشف الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، عن تأثير الهزات الأرضية على معظم الآثار المصرية القديمة التي بنيت بطرق تسمح لها بمقاومة الزلازل، مشيرا إلى أن نجد بناء الأهرامات تحديدا قد تقاوم للزلازل، فنجد أنه وضعت فوقها بعض طبقات الحجارة، وكان عدد الطبقات في الغالب 3 طبقات.

وتابع "عامر"، خلال تصريحاته ل"الطريق"، أن المبنى ذو الشكل الهرمي مناسب أيضًا للمناطق المعرضة للزلازل بسبب صلابته العالية وعدم إزاحتها.

"جب" إله الأرض عن المصريين القدماء

واستكمل "عامر"، أن السبب الرئيسي لعدم تأثر الأهرامات بالزلازل هو طريقة بنائها بزاوية ميل هرمية، إذ تعد مقاومة للزلازل، فضلا عن بنائها على قواعد كبيرة تصل إلى ٢٣٠ مترًا مربعًا، ووفقا للعقيدة المصرية القديمة نجد فإن "جب" كان إله الأرض عند المصريين القدماء، وكان يعتقد أنه يسبب الزلازل ويسمح للمحاصيل بالنمو.

كيف كان رصد الزلازل قديما؟

وأشار الخبير الأثري، إلى أن المصريين القدماء نجحوا في رصد الزلازل وذلك عن طريق بئر الرصد، موضحا أنه عبارة عن بئر به ماء، بني عليه قبو حتى لا يسمح بدخول تيارات الهواء، ففي حالة حدوث هزة أرضية بالمنطقة التي بها بئر الرصد لهزة تتحرك هذه المياه داخل البئر.


واردف الخبير الأثري، أن يتم قياس شدة هذه الهزة عن طريق قراءة تأثير المياه على حواف البئر بطريقة معينة، حتي وإن كانت هذه الطريقة غير دقيقة، ولكن تعتبر أول محاولة في التاريخ لرصد الزلازل.

مطرقة الآلهة

وأوضح الخبير الأثري، أن المصريين القدماء لم يعرفوا سببا علميا لحدوث الزلزال، بل أرجعوها إلي غضب الآلهة، بل وأطلقوا عليها "مطرقة الآلهه".

ابتكارات لمواجهة السيول والفيضانات

وإستطرد الخبير الأثري، أن المصريين القدماء ابتكروا أفكار كثير لمواجهة السيول والفيضانات كل عام، وجاءت فكرة " الميازيب "أو "المزاريب"، فضلا عن ابتكار فكرة وجود ميل خفيف بالأسقف لكي يسيل الماء إلى جانبي المبنى ويصب في قناة، واختلفت أشكالها من منشأة لأخرى تبعا للنحات الذي يقوم بتهذيب الأحجار وإعدادها للبناء.

اقرأ أيضا: السيناريو الأسوأ لسه مجاش.. هل تتكرر عاصفة دانيال مرة أخرى؟