الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 10:19 صـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
الأرصاد تحذر: موجة حارة تضرب مصر حتى بداية الأسبوع المقبل مصدر أمنى: كشف ملابسات مقتل رجل أعمال كندي بالإسكندرية بإعتمادات 131.5 مليون جنيه.. الطرق والكبارى تستكمل مشروعات رصف الطرق بقرى حياة كريمة باسوان في أول أيام التصالح.. اقبال ملحوظ بالمراكز التكنولوجية لتلقى طلبات المواطنين بأسوان انطلاق اللقاء المجمع لبرنامج أهل مصر للمحافظات الحدودية بمطروح ندوة تثقيفية بعنوان”استراتيجية الأمن القومي المصري لمواجهة التحديات” بجامعة الإسكندرية عميد آداب طنطا يكرم الطلاب الفائزين بمسابقة القرآن الكريم للأقسام العلمية عصام صاصا: ”الناس شايفاني وحش وأنا مش قادر أحكي حاجة” بحث تطوير ورفع كفاءة الطريق الدولي الساحلي رافد 45 الرابط بين محافظتي البحيرة والإسكندرية «تعليم القاهرة» تحذر من حيازة التليفون المحمول في الامتحانات ضبط مصنع تعبئة زيوت غير صالحة ومعاد استخدامها بالإسكندرية الدكتور يحيى خيرالله يكتب: المذيعة والمرآة والكذب !

الروائي رامي رأفت: أحب الكتابة في الصباح الباكر والجوائز اعتراف مادي ومعنوي| حوار

الروائي رامي رأفت
الروائي رامي رأفت

منذُ شهر ونصف تقريبًا يوم 14 أكتوبر الماضي عام 2023، فاز الروائي رامي رأفت بجائزة كتارا فئة الرواية غير المنشورة عن روايته بعنوان «كومالا ابن النار.. ورحلته في ممالك الجبارين».

وفي هذا الصدد، توجهت جريدة «الطريق» له بعدد من الأسئلة التي تخص عن الجائزة والجديد الذي يكتبه وأشياء أخرى.. وإلى نص الحوار..

ماذا عن فوزك بجائزة كتارا؟

سعيد طبعا بالفوز وفخور بما سمعته من لجنة التحكيم من إشادة كبيرة بالعمل، خصوصًا وقد أحسست أن الفوز يحمل في طياته ترضية كبيرة من الله.

"كومالا ابن النار" كتبتها قبل ثلاث سنوات، قرأ مسودتها كثير من أصدقائي الأدباء وأشادوا بها. غير أني لم أفلح رغم ذلك في نشرها لأسباب بعضها واقعي وبعضها واهي. البعض مثلًا ادعى انصراف القراء عن الروايات العربية إلى غيرها من الكتب الفكرية والأعمال التاريخية، نفس من ادعى الإدعاء السابق عاد ليدعي انصراف القراء عن الكتب الفكرية إلى الروايات المترجمة.

سوق النشر خاضع مع الأسف إلى التقليد أكثر من خضوعه للتسويق العلمي والأخذ بالأسباب المنطقية فيه. الأمر أشبه بنجاح فيلم كوميدي لهنيدي يكون إيذانًا باجتياح كوميدي لجميع دور السينما، أو نجاح فيلم أكشن للسقا يكون إيذانا بغزو مشاهد الأكشن لجميع الأفلام. لا يجب أن تحكم الأمور بمثل هذه الصور الاعتباطية، فالتنويع مطلوب. على المتلقي أن يحصل على جرعته المناسبة من جميع الألوان.

فزت برواية مخطوطة.. فهل هناك أعمال أخرى لـ رامي رأفت ترى النور قريبا؟

أنا مشغول حاليًا بالتفاوض حول نشر روايتي الفائزة في طبعة مصرية بالتزامن مع نشر طبعة كتارا ونسخها المترجمة بالإنجليزية والفرنسية. هذا ما أوليه الاهتمام الأكبر حاليًا.

فيما يخص أعمالًا أخرى فأنا أعمل منذ فترة على مشروعات لأعمال فكرية لم ترى النور بعد، وهناك رواية جديدة مازلت أجهز لها، لكن لم أبدأ فيها.

في رأيك ما وجه الإفادة الذي يعود على الكاتب من الجوائز؟

الجوائز اعتراف مادي ومعنوي يقره النقاد والدارسون والأكاديميون بالمنتج الأدبي، ما يشجع صاحبه ويدفعه نحو المزيد من الإبداع، غير أن الإفادة الأكبر تعود في الحقيقة على المجتمع برمته، فالأدب لابد وأن ينظر إليه بوصفه قوة ناعمة، ستعود بالنفع علينا وعلى سياساتنا واقتصادياتنا وعلى مروياتنا التي يجاهد ساساتنا لإيصالها عبر المنابر.

من شأن الرواية العربية أن تكتسب أرضية جديدة، ومروية جديدة، وصوت قوي ينقل للعالم رؤانا ووجهات نظرنا وحتى قصصنا الإنسانية وحواراتنا في بيوتنا ومقاهينا، ما سيسهم في تقبلهم للثقافة العربية ولأبنائها بوصفهم بشرًا لا يقلون عنهم في الأهمية، ولا يختلفون عنهم في أحلامهم وأمانيهم.

تستهويك الكتابة التاريخية وبالتأكيد هناك من ساهم في هذا التوجه؟

التاريخ ما هو إلا مجموعة من القصص والحواديت، من فينا يكره الحواديت؟ وقائع وأحداث بعضها مثير وبعضها دامي أدت إلى نتائج. فهم التاريخ يسهل علينا فهم الحاضر، وفهم الحاضر يؤدي بنا إلى التخطيط السليم للمستقبل. ليس في ذاكرتي شخص محدد ساهم في تأصيل هذا التوجه لدي، غير أني لطالما أحببت التاريخ فهو ملاذ آمن لأبناء منطقتنا من آلام يكابدونها في حاضرهم.


ما هو العمل الذي يعكف عليه رامي رأفت الآن؟

الهموم والأحزان قد تكون وسائل دفع مثالية للكتابة عن ما يثقل الكاهل، في كتابي "هدم الإسكندر" ظهر مبلغ اهتمامي بأزمة الهوية لدى المواطن المصري، وفي كتابي "النازيون العرب" بان اهتمامي بفكرة الغزو الناعم للأمم والثقافات، وفي روايتي "باب الجنة" أحببت الإشارة إلى مبلغ تشابه البشر من أبناء الديانات والثقافات رغم اختلافاتهم الظاهرة. حاليًا كلنا مهمومون لأجل قضية واحدة، نألم جميعًا لأجلها، هي جرح نازف عمره 75 عامًا، آمل لو قدر لي الكتابة عنها.

ما هي طقوس رامي رأفت في الكتابة؟

أحب الكتابة في الصباح الباكر، بينما أحتسي فنجانًا من القهوة. أكتب في مكتبي، محاطًا بكتبي، لا أميل إلى الكتابة ليلًا إلا في استثناءات قليلة حينما تسيطر عليَّ أفكارًا لحوحة تأبى أن تغادرني إلا وقد سطرتها.

أعجز بطبيعة الحال عن الكتابة في الضجيج، أو محاطًا بالأصدقاء، فالبعض مثلًا يدعوني أحيانًا إلى ورشة كتابة نجتمع فيها سوية لتشجيع بعضنا على الكتابة. لا أستسيغ دعاوي كهذه، فالكتابة بالنسبة لي فعل ذاتي، استنزافي، أناني، تجملك بوعي منك أو بدون وعي على اتخاذ نمط حياة بوهيمية فردانية، ثم إن شيطان الكتابة لدي يخجل كثيرًا، وعملية تحضيره ليست بالأمر اليسير.

موضوعات متعلقة