عبد المنعم سعيد: المرحلة الأولى من حكم ترامب ستتركز على الولايات المتحدة
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن أولوية الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تغيير الولايات المتحدة، إذ من الواضح من خلال تعيينات إدارته، فإنه يسعى إلى إعادة تشكيل مؤسسات وهيئات الولايات المتحدة، أما فيما يخص الشرق الأوسط، لن يأخذ منه «وقت كبير»، فمن الممكن أن يبذل مساعي للتهدئة، أو يرسل المبعوثين الخاصين به للتعرف على الوضع في المنطقة، ولكن الجزء الأكبر من مرحلة ولايته الأولى سينصب التركيز فيها على تغيير الولايات المتحدة من الداخل.
وأضاف «سعيد» خلال للقاء ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي ، متحدثًا عن العلاقات الأمريكية - العربية في عهده ترامب، بأنه قبل أن تنتهي ولايته الأولى كان عقد الاتفاقيات الإبراهيمية، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وضم الجولان السوري لها.
وتابع عضو مجلس الشيوخ: «قبل الانتخابات تحدث ترامب عن أن مساحة إسرائيل الجغرافية صغيرة، مما يحي بأن لديه مجموعة من الأفكار والحلول للوضع الراهن في المنطقة، لن تتضمن الدولة الفلسطينية، كما أنه حث إسرائيل على القضاء على حزب الله و حماس».
وأشار الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ المصري، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يحاول استكمال ما بدأه، من محاولات لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة، وإنسحاب الاحتلال من لبنان في مقابل توقف حزب الله عن العمليات أو يعود إلى ما وراء الليطاني، وبدون أي نية لنقل الأسلحة.
وأشار سعيد، أن الولايات المتحدة متفقة مع إسرائيل، أن ينتقل حزب الله إلى ما بعد الليطاني، ولكن لا يجتمع مرة ولا يصل إليه سلاح مرة أخرى، وإذا حدث غير ذلك، فإنه من حق الاحتلال أن يضرب حزب الله.
وتابع عضو مجلس الشيوخ المصري، إلى أن قرارات بايدن بشأن الحرب الروسية الأوكرانية قد تؤثر في الطرفين، واتخذ القرار الذي يقول إن إقليم الدونباس يجب ضمه إلى الأراضي الروسية، لأن بها أوكرانيين متحدثين باللغة الروسية، وبالتالي من الممكن أن يتم ضم هذه المنطقة إلى روسيا، من خلال تقديم بعض التنازلات الأرضية.
وأكد إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يعتمد على بعض الأشياء المنتقية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث لم نقدم نحن كعرب صياغة فلسطينية معقولة أنها تدير الضفة الغربية وغزة حتى هذه اللحظة، بجانب إضفاء الشرعية على حماس كونها مقاومة، وهذا لا يدخل في الفكر الأمريكي أو الأوروبي، وأي رئيس دولة أو دولة لها سياسة قابلة للتعديل، لكن في ظل الوضع الحالي لدينا فسيكون موقفه وبدون إلحاح في صالح نتنياهو وليست إسرائيل ككل.
ووصف عبد المنعم سعيد «الفرق بين الجمهوريين والديمقراطيين في التعامل مع العرب وقضاياهم ليس كبير، لكن الديمقراطيين أكثر عمليا، بمعنى أنهم يريديون حل الدولتين وهذا موجود منذ الموافقة على قرار التقسيم، لكن الجمهوريين خاصة جمهوريين ترامب يوجد لديه درجة من الانحياز المطلق مع إسرائيل».