الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 01:51 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
”أونروا” تطالب بالإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية لـ غزة لتجنب كارثة إنسانية اتحاد الغرف التجارية : مصر تدرس رفع وارداتها من المغرب إلى 600 مليون دولار اليوم| انطلاق مواجهات نصف نهائي كأس مصر للسلة أمن القاهرة ينجح في إعادة «مريض نفسي» ضل الطريق إلى أهله وزير الثقافة يعلن إطلاق مشروع “أهلاً وسهلاً بالطلبة” عبر بطاقة موحدة لإتاحة دخول المسارح والمتاحف بتخفيض 50% على التذاكر الحكومة تطور المطارات بالشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز تجربة المسافرين حشيش وهيدرو.. إحباط ترويج مخدرات بـ3 ملايين جنيه في جنوب سيناء نتنياهو: نواصل التصدي بقوة لأي تهديد لإسرائيل بعد متابعة قصف الحوثيين مفتي الجمهورية: نرحب بتوسيع وتعزيز التعاون مع الأوقاف القطرية مدحت بركات: تعديل قانون الإيجار القديم خطوة لإعادة التوازن إلى السوق العقاري مصر تسرّع إجراءات التأشيرة لجذب المزيد من السياحI فيديو قرار جمهوري بتعيين الدكتورة جيهان الخضري عميدا لكلية العلوم جامعة دمنهور

أحمد أبو السعود يكتب.. حذف تيك توك وحرب العقول

أحمد أبو السعود
أحمد أبو السعود

باعتباره أحد أشهر التطبيقات الموجودة على هواتف المليارات من المستخدمين حول العالم، فلا شك أن الجميع يعلم بالإجراءات الأخيرة التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لفرضها في الواقع على تطبيق تيك توك، والتي من بينها التهديد بحذفه من متاجر تحميل التطبيقات مثل جوجل بلاي وآب استور الأمريكيين.

حرب العقول..

تسعى القوتين العظمتين في العالم جاهدة إلى السيطرة والتحكم في العقول.. والحديث هنا عن الولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك متاجر تحميل أغلب التطبيقات الموجودة في العالم من ناحية، والصين التي تمتلك تطبيق تيك توك «صداع في رأس أمريكا» من ناحية أخرى.

السبب وراء الرغبة المستمرة للولايات المتحدة الأمريكية في حذف تيك توك..

بكل بساطة فإن أمريكا لديها تخوفات دائمة من قدرة تيك توك على اختراق أمنها القومي من خلال بيانات المستخدمين الأمريكيين المسجلة لديه، حيث يمكن للتطبيق الأشهر في العالم أن يتحكم في عقول مستخدميه من خلال عرض محتوى معين في توقيت زمني معين وبطريقة يمكنها التأثير عليك كمستخدم عادي بشكل معين أيضًا، والأمر هنا يتجاوز الحديث عن مجرد تطبيق تشاهد عليه فيديوهات راقصة أو أغاني وموسيقى.

التخوف الرئيسي..

هو من أن تكون أجهزة الاستخبارات الصينية تمتلك قاعدة بيانات ضخمة عن مستخدمي هذا التطبيق «تيك توك» وهو ما يسبب صداعًا مستمرا في رأس الولايات المتحدة الأمريكية، ما جعل الصين تقدم وعودا بتسليم هذه القاعدة من البيانات إلى إحدى الشركات الأمريكية ألا وهي شركة «أوراكل»، وهو ما رفضته الولايات المتحدة خوفًا من أن تكون لدي الصين نسخة من هذه البيانات.

المستقبل ملك من يعمل برأسه وليس بدراعه..

في النهاية.. سؤالنا هو.. أين نحن من كل هذا؟ وهل نحن مجرد مستخدمين نساعد في تحقيق أهداف أكبر مما نتخيلها؟ .. ولن أحدثك كثيرا عن خطورة مثل هذه التطبيقات على قيمنا الأسرية والتي تحدث عنها الكثيرين باستفاضة من قبل، ولكن الهدف هو أن نتأكد جميعًا من أن حروب اليوم ليست آلة عسكرية تحلق فوقها طائرة حربية لفرض سيطرتها في ميدان معركة، بل الأمر تجاوز حدود كل هذه الاعتقادات، وأصبحت حروب اليوم هي حروب للسيطرة على العقول، من يتمكن من إدراكها سيضمن الفوز بكل تأكيد.. وللحديث بقية.

اقرأ أيضًا: أحمد أبو السعود يكتب.. «الهلالي والحجاب» اَراء فقهية مثيرة للجدل لا تنتهي

اقرأ أيضًا: ظلموك يا أهلي بالتلاتة.. وأنت ساعدتهم

اقرأ أيضًا: حكاية حرف النون والحرب الأوكرانية

اقرأ أيضًا: خوذة وكاميرا أرعبت الاحتلال وأعادت مشهد الدُرة للأذهان.. وداعًا ”شيرين أبو عاقلة”