الطريق
الجمعة 20 يونيو 2025 10:02 مـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سعر الدولار أمام الجنيه اليوم في البنوك ”مصر للألومنيوم” و”كيما” التابعتان لوزارة قطاع الأعمال العام في قائمة فوربس لأقوى 50 شركة في مصر لعام 2025 رئيس وزراء جمهورية صربيا يزور المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية ومنطقة أهرامات الجيزة ︎وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد اجتماعًا تنسيقيًا مع الجهات الوطنية المعنية والمفوضية الأوروبية اتصالان لوزير الخارجية والهجرة مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ووزير خارجية إيران وزير الاتصالات يبحث مع وزير الأعمال والصناعة الإيطالي تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وزير الإسكان: مواصلة استبدال كشافات الإنارة الصوديوم بليد وإزالة وصلات المياه الخلسة بالمدن الجديدة وزير الصناعة والنقل يلتقى مع المستثمرين الصناعيين بمنطقة أبو رواش الصناعية بحضور محافظ الجيزة وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون مع البنك الدولي لدعم جهود التنمية الزراعية في مصر بدء استخراج بطاقات الرقم القومي بالمجان لـ285 سيدة بزاوية صقر بأبو المطامير النظام في إيران: أي تصور بشأن استسلام الشعب الإيراني أو قبوله بسلام مفروض وهم وخيال الاتصالات الفلسطينية: بدء استعادة خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت تدريجيًا في مناطق بجنوب قطاع غزة

يمنى أحمد تكتب: رجلٌ وسيمٌ كاذب!

يمنى أحمد
يمنى أحمد

قاسٍ وكاذب وعنيف، مهمل لأنثاه، لا يتورع عن البحث عن غيرها، يمجّدها تارَة حتى يصل بها إلى أعلى درجات النشوة الروحية، ويسبّها تارَة حتى تلعنه وتلعن مجيئه إلى حياته ومن قبلها مجيئه إلى الدنيا.

أحيانًا أتساءل: لمَ كان على الكاتبات إبراز الرجل في صورة وحشية في رواياتهن؟ هل لعيبٍ به أم لنقصٍ فيهن، ليس كلهن يفعلن ذلك، ولكن رجلًا مهملًا مستغلًا يقسو على حبيبته ويقدم المساعدة لغيرها بكل شهامة يُنسج بطلًا لروايات الكثير منهن، هذا ما لم أقف على تفسير حقيقي له بعد!

حياة مختلفة عن الواقع بعض الشيء، يوضحها الأدب النسوي فارضًا سلطة المساواة بين الرجل والمرأة، بل إن الصورة تجحف حق الرجل وتنقص قدره عبر هيئاتٍ مختلفة، منها تصويره بأنه غامض ولا يفصح لقرينته عن أي شيء يخصه، مكتفيًا بالوقوف وراء الستار ومراقبة حيرتها كأنه ممثل مسرحي يشاهد جماهيره قبل العرض.

بسردٍ تفصيلي وأحداث مثيرة، لم يكتفِ الأدب النسوي بوضع الرجل موضع الغموض فقط، بل ذهب إلى وصفه بأنه خائن وقاسٍ، حيث تتجلى قسوة الرجال في أعمال الكاتبات في عنفهم ضد المرأة، سواءً كان عنفًا جسديًا أم لفظيًا بالتعدي عليهن بالكلام الجارح أو السب، وأحيانًا يفرض على أنثاه التي تشاركه في البطولة ثقافة الصمت التي يقصد بها الإهانة والتسبب في الألم لديهن، وذلك دون أن ينطق ببنت شفة.

وتتوالى الصور على تلك الوتيرة، مخادع، جبان، قاهر وكاذب، غير أنني أتعجب من الجيل الجديد من النساء اللاتي يظنن أنفسهن كاتبات بالفعل -رغم أن كثيرات منهن يصلحن مشروعًا لكاتبة في المستقبل- وهن يسرن على ذلك النهج في رواياتهن التي نشرتها لهن دور نشر لا تصلح سوى بتسميتها «دور نشر بئر السلم!»، أو نُشرت على أجزاء متتابعة على تطبيق الروايات الإلكتروني «واتباد».

لكن يظل جزءًا من هذا الأدب يعبر عن حياةٍ أفضل لبطلٍ تتمناه كل واحدةٍ منهن في حياتها، عن رجلٍ وسيم، صاحب ذوق رفيع، يتميز بنبرة رجولية جريئة، يتحكم في المرأة ويثنى عليها حتى لو كانت مخطئة، وهذه الأوصاف تعد ذروة طموحهن وأحلامهن.

ويبقى الرجل هو الرجل، بقوامته، برفعته، بتكبره ربما، في سطور روايات تدلس هويته، أو في مقالاتٍ تنكر حقيقته، أو حتى في منشوراتٍ تعاكس بها النساء رجالًا يتباهون بذكورتهم، ويخلطن الأمر على جمهورٍ آخر من النسوة أقصى أمانيهن أن يجدن رجلًا بسيطًا يحببهن ويعشن بأمانٍ في كنفه.