الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 10:31 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس الوزراء يتابع مستجدات الموقف الحالي لبرنامج الطروحات الحكومية شاهد| هل يستطيع ترامب تعديل دستور أمريكا للترشح لولاية ثالثة؟.. مستشار استراتيجي بالحزب الجمهوري يجيب تصريحات تليفزيونية لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ورئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية «المالية» تُطلق مشروعها القومى «أنت أولاً» بالشراكة مع «الوطنية للتدريب» وزير الشئون النيابية يحضر جلسة مجلس الشيوخ بشأن مناقشة سياسات الدولة في تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف الديني وشئون الوقف الخيري ︎رئيس هيئة الدواء المصرية يعقد اجتماعًا افتراضيًا مع نظيره الزامبي رئيس الوزراء يناقش الترتيبات الخاصة بعقد المنتدى المصري الأمريكي المقرر أن تستضيفه مصر نهاية شهر مايو الجاري وزارة البترول تؤكد أن جميع المنتجات البترولية بما في ذلك البنزين المسوق محليًا تخضع لرقابة وفحوصات دورية دقيقة ︎وزيرة التعليم اليابانية عن العاصمة الإدارية الجديدة: أحد أبرز المشروعات القومية الكبرى التي تعكس رؤية مصر وزير الشباب والرياضة يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والمجلس القومي للطفولة والأمومة وزير الأوقاف يشهد مناقشة مشروع قانون تنظيم الإفتاء أمام لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ترامب: أردوغان دعاني لزيارة تركيا وسيأتي إلى واشنطن

يمنى أحمد تكتب: رجلٌ وسيمٌ كاذب!

يمنى أحمد
يمنى أحمد

قاسٍ وكاذب وعنيف، مهمل لأنثاه، لا يتورع عن البحث عن غيرها، يمجّدها تارَة حتى يصل بها إلى أعلى درجات النشوة الروحية، ويسبّها تارَة حتى تلعنه وتلعن مجيئه إلى حياته ومن قبلها مجيئه إلى الدنيا.

أحيانًا أتساءل: لمَ كان على الكاتبات إبراز الرجل في صورة وحشية في رواياتهن؟ هل لعيبٍ به أم لنقصٍ فيهن، ليس كلهن يفعلن ذلك، ولكن رجلًا مهملًا مستغلًا يقسو على حبيبته ويقدم المساعدة لغيرها بكل شهامة يُنسج بطلًا لروايات الكثير منهن، هذا ما لم أقف على تفسير حقيقي له بعد!

حياة مختلفة عن الواقع بعض الشيء، يوضحها الأدب النسوي فارضًا سلطة المساواة بين الرجل والمرأة، بل إن الصورة تجحف حق الرجل وتنقص قدره عبر هيئاتٍ مختلفة، منها تصويره بأنه غامض ولا يفصح لقرينته عن أي شيء يخصه، مكتفيًا بالوقوف وراء الستار ومراقبة حيرتها كأنه ممثل مسرحي يشاهد جماهيره قبل العرض.

بسردٍ تفصيلي وأحداث مثيرة، لم يكتفِ الأدب النسوي بوضع الرجل موضع الغموض فقط، بل ذهب إلى وصفه بأنه خائن وقاسٍ، حيث تتجلى قسوة الرجال في أعمال الكاتبات في عنفهم ضد المرأة، سواءً كان عنفًا جسديًا أم لفظيًا بالتعدي عليهن بالكلام الجارح أو السب، وأحيانًا يفرض على أنثاه التي تشاركه في البطولة ثقافة الصمت التي يقصد بها الإهانة والتسبب في الألم لديهن، وذلك دون أن ينطق ببنت شفة.

وتتوالى الصور على تلك الوتيرة، مخادع، جبان، قاهر وكاذب، غير أنني أتعجب من الجيل الجديد من النساء اللاتي يظنن أنفسهن كاتبات بالفعل -رغم أن كثيرات منهن يصلحن مشروعًا لكاتبة في المستقبل- وهن يسرن على ذلك النهج في رواياتهن التي نشرتها لهن دور نشر لا تصلح سوى بتسميتها «دور نشر بئر السلم!»، أو نُشرت على أجزاء متتابعة على تطبيق الروايات الإلكتروني «واتباد».

لكن يظل جزءًا من هذا الأدب يعبر عن حياةٍ أفضل لبطلٍ تتمناه كل واحدةٍ منهن في حياتها، عن رجلٍ وسيم، صاحب ذوق رفيع، يتميز بنبرة رجولية جريئة، يتحكم في المرأة ويثنى عليها حتى لو كانت مخطئة، وهذه الأوصاف تعد ذروة طموحهن وأحلامهن.

ويبقى الرجل هو الرجل، بقوامته، برفعته، بتكبره ربما، في سطور روايات تدلس هويته، أو في مقالاتٍ تنكر حقيقته، أو حتى في منشوراتٍ تعاكس بها النساء رجالًا يتباهون بذكورتهم، ويخلطن الأمر على جمهورٍ آخر من النسوة أقصى أمانيهن أن يجدن رجلًا بسيطًا يحببهن ويعشن بأمانٍ في كنفه.