”أسعار الكمامات والمطهرات الكحولية نار”.. الصيادلة تستغيث.. ووزارة الصحة لا ترد

ارتفع الفترة الماضية أسعار المطهرات الكحولية والكمامات، بشكل فغير مسبوق، وذلك بسبب زيادة الإقبال عليها، وحالة الهلع والذعر التي اجتاحت نفوس المصريين بسبب تزايد أعداد الإصابة بفيروس كورونا يوميًا.
الصيدليات
قال محمود محمد، صاحب صيدلية في محافظة الجيزة، إن الإقبال على الكمامات والكحول الإثيلي ازداد بشكل مخيف خلال الفترة الماضية، وأن ذلك أدى لنقص كبير في الكميات الموجودة، في حين أن الطلب عليهما ما زال كبيرا، مما أدى لعجز في العرض مقابل الطلب.
وأكمل في تصريحات خاصة لـ"الطريق": " وصل سعر الكمامة في الأرياف لـ7 جنيه تقريبًا، لأنه لا يوجد فارق بين أسعار بيع المستلزمات الطبية، نظرًا لأنه موحد، من قبل تجار الجملة.
وأضاف: "الكحول له العديد من النواع، التي تختلف باختلاف التركيز، لكن وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية فالكحول تركيز 70% هو المنشود للوقاية من فيروس كورونا، لذا فالاقبال عليه أكبر".
ومن جانبها قالت الدكتورة نانسي، أحد العاملين في فرع صيدليات مصر بالجيزة، إن أسعار الكمامات زادت من جنيه لأربعة، ثم تفاجأوا بوصول السعر لـ7 جنيهات، في حين ان الكمامات التي بها فلتر وصل سعرها لـ60 جنيهًا.
وأضافت: "الكحول الإيثيلي تركيز 70% كان يباع بـ8 جنيهات تقريبًا، ثم زاد سعره بالتدريج لـ18جنيها، وقفز سعره لـ50 جنيها تقريبا، بالإضافة لأنه غير متوفر في الفترة الحالية.
الصيادلة والصحة
خاطبت نقابة صيادلة القاهرة، برئاسة الدكتور محمد الشيخ، الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، وذلك لطلب التواصل مع المسئولين وشركات إنتاج وتوزيع المطهرات، والكمامات والقفازات، نظرًا لأن التجار يتلاعبوا بالأسعار، ورأفة بحال المواطن.
وقال الدكتور أحمد طلعت أبو دومة، عضو مجلس نقابة الصيادلة في مصر، إن الكمامات والكحول لا يخضعان للتسعيرة الجبرية كالدواء، لذلك يتحكم في سعرها تجار الجملة، الموردون المعتمدون لهما.
وأضاف عضو نقابة الصيادلة في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أنه على وزارة الصحة التدخل لحل الأزمة، عن طريق التحكم في السوق وأسعاره، لوقف جشع التجار في استغلال الأزمة.