الفائزة بلقب الأم المثالية: لـ”الطريق”: لم أكن أعرف بأمر اشتراكي وأشعر بالفخر”

"أنا أمي تسد الشمس جمال، مهما تجاعيد وشها بتزيد، أنا أمي الضحك معاها خيال"..جملة من قصيدة قالها أحد الشباب عندما سأله مذيع في الشارع "تحب تقول أيه لأمك بمناسبة عيد الأم"، واصفًا يها جمال والدته، حتى ولو لم تكن بتلك الدرجة، إلا أنه يتحدث عن ما تراه عينيه، ليرسم لأقرب شخص في حياته صورة بالكلمات، ولأن الأم حجر الأساس في الأسرة بشكل خاص، وفي المجتمع بشكل عام، فقد قدم لها العالم يوما لها وحدها، ليحتفل بما قدمته، مؤكد على أنها ليست نصف الوجتمع، بل هي الكل، فهي نصف، وتنشئ النصف الأخر.

تجرى وزارة التضامن مسابقة سنوية، لاختيار الأمهات المثاليات على مستوى المحافظات، تضع لها عدة شروط، ويبدأ الناس في التقديم، وفي أغلب الأوقات تكون الأم الفائزة أخر من يعلم بأمر المسابقة، وفاز هذا العام بمسابقة عيد الأم أمينة راشد إبراهيم رحمة، من دمياط.

سيدة في العقد السادس من عمرها، لها صوت دافئ، يشبه صوت أم كل منا، تتحدث بهدوء يتناسب مع اللقب الذي حصلت عليه، عرفت نفسها على أنها تدعى أمينة راشد، تبلغ من العمر 65 عام، عملت مديرة تمريض بمستشفى بالقرب من منزلها، تزوجت في سن صغير، وأنجبت ثلاثة بنات، لكن توفى زوجها في سن صغير.

رشحتها نقابة الأطباء لمسابقة عيد الأم 2020، وفوجئت بوزارة التضامن تبلغها بفوزها باللقب على مستوى الجمهورية، وظلت تعافر حتى أكمل بناتها تعليمهمن، وتزوجوا.

اقرأ أيضًا: نداء من طبيب أمراض وبائية إلى الأمهات في مصر: ”الهدية فيها فيروس قاتل”

تشعر بناتها بالفخر، ويحكين لأصدقائهم على والدتهم، كما أنها شعرت بفرحة كبيرة بعدما عرفت بالأمر، وبارك لها كل جيرانها، متمنين أن يكونوا في مثل مكانها.