الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 07:16 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

شهادات مناعة.. خطة ألمانيا لمكافحة كورونا وإعادة الحياة لطبيعتها

كورونا
كورونا

في ظل جهود دول العالم للتصدي لجائحة كورونا، عكفت ألمانيا على إجراء سلسلة اختبارات لتطوير الأجسام المناعية لمحاربة الفيروس، من أجل إعادة الحياة مجددا لطبيعتها، وتسعى الأخيرة من خلال التجارب العلمية، إلى منح الآلاف من الأشخاص "شهادات مناعة" ضد الفيروس التاجي، للتخلي عن الحجر المنزلي.

صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، أكدت أن الباحثين الألمان يريدون إرسال مئات الآلاف من اختبارات الأجسام المضادة للفيروس التاجي خلال الأسابيع المقبلة.

ويمكن إعطاء الأشخاص الذين لديهم نتائج إيجابية للأجسام المضادة "شهادة مناعة" تسمح لهم بمغادرة تأمين الفيروس التاجي الخاص بهم مبكرًا، في حين تخطط دول أخرى ، بما في ذلك المملكة المتحدة ، إلى إجراء اختبارات جماعية لتخفيف عمليات الإغلاق، وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر".

اقرأ أيضًا: بعد ألمانيا.. طبيب مصري يؤكد بدء فحص الأجسام المناعية ضد كورونا

وأوضحت "ديرشبيجل" أن الألمان قد يصدرون قريبًا "شهادات مناعة" تسمح لهم بمغادرة تأمين الفيروس التاجي في البلاد في وقت مبكر عن بقية السكان إذا ثبتت إصابتهم بأجسام مضادة للفيروس.

ومع ذلك، يرغب الباحثون في مركز هيلمهولتز لأبحاث العدوى في براونشفايج في إرسال مئات الآلاف من اختبارات الأجسام المضادة خلال الأسابيع المقبلة، والتي قد تسمح للناس بالخروج من عمليات الإغلاق.

وتابعت الصحيفة: "إنه إذا تمت الموافقة على المشروع ، فسيختبر الباحثون 100 ألف شخص في وقت يبدأ في أوائل أبريل".

ولفتت إلى أنه تم تصميم الاختبارات لاكتشاف ما إذا كان الشخص قد طور أجسامًا مضادة لفيروس COVID-19، مشيرة إلى أنه كان في وقت واحد حاملًا وربما يكون قد قام بتكوين مناعة.

اقرأ أيضًا: 800 ألف إصابة بكورونا حول العالم

وأكدت الصحيفة الألمانية، أن الاختبار الإيجابي يمكن أن يسمح للشخص بمغادرة الإغلاق، في حين أن العديد من الاختبارات الإيجابية يمكن أن تسمح للحكومات بتخفيف القيود في المناطق ذات "حصانة القطيع".

من جانبه قال جيرارد كراوس، عالم الأوبئة الذي يقود المشروع: إن "الأشخاص الذين يتمتعون بمناعة، يمكن إعطاؤهم نوعًا من بطاقة التطعيم التي تسمح لهم، بالإعفاء من القيود المفروضة على عملهم".

ويوجد في ألمانيا واحدة من أدنى معدلات الوفيات في العالم بـ COVID-19، والتي قال بعض الخبراء: إنها "نتيجة للاختبار الشامل الذي أجرته حكومة المستشارة أنجيل ميركل".

ونوهت "دير شبيجل" إلى أن المملكة المتحدة لديها خطط مماثلة لبدء اختبار الأجسام المضادة لتخفيف قفلها، حيث طلبت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون الملايين من مجموعات اختبار فيروسات التاجية في المنزل التي، وإذا تمت الموافقة على استخدامها، يمكن إرسالها إلى عمال الخطوط الأمامية خلال الأسابيع المقبلة وبيعها في الصيدليات وعبر متاجر التجزئة عبر الإنترنت مثل أمازون".

ومع ذلك، حقق اختبار فيروسات التاجية حتى الآن نجاحًا مختلطًا حول العالم، و أُجبرت إسبانيا مؤخرًا على إعادة عشرات الآلاف من اختبارات الفيروسات التاجية السريعة من شركة صينية بعد اكتشاف أنها تقدم نتائج غير متسقة.

اقرأ أيضًا: عاجل| 61913 إصابة و583 وفاة.. ضحايا كورونا في ألمانيا

وبحسب ما ورد، فقد أظهرت بعض الاختبارات أيضًا نتائج إيجابية خاطئة، حيث تكشف عن الأجسام المضادة لفيروسات تاجية أخرى أكثر شيوعًا.

كما يظل العلماء غير متأكدين من مدى قدرة العدوى السابقة بالفيروس على منع الإصابة مرة أخرى ومدة بقاء المناعة، حسب الصحيفة.

في حين أفاد الدكتور أنتوني فوسي، كبير الخبراء الأمريكيين في الأمراض المعدية، بأنه سيكون على استعداد للمراهنة على أي شيء يحميه الأشخاص الذين يتعافون حقًا من الإصابة مرة أخرى.