ثغرة لانتشار العدوى.. كيف تتعامل مستشفيات العزل مع ملابس مرضى كورونا؟

يوجد في مستشفيات العزل عدد كبير من مرضى فيروس كورونا المستجد، يقيمون بها بشكل دائم طوال فترة تلقي العلاج، والتي قد تمتد لأكثر من 28 يوما، وبطبيعة الحال يذهب المرضى للمستشفى بملابسهم، فكيف يتم التعامل معها؟ وهل تعتبر ثغرة لنقل المرض عن طريق حمله بين ثناياها أم لا؟
هل كورونا يوجد على الملابس؟
أجاب عن ذلك السؤال الدكتور طارق عبد الحميد، استشاري الأمراض الوبائية والحميات قائلا: "وفقا لما قالته منظمة الصحة العالمية عن الفيروس فإن فيروس كورونا يبقى حيا على الأسطح لفترة ليست بالقليلة، قد تصل إلى ٩ ساعات تقريبا، ويخرج عن طريق اللعاب، أو رذاذ المريض عندما يسعل أو يعطس.
وأضاف استشاري الأمراض الوبائية والحميات، في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن ذلك يعني بقاء الفيروس على ملابس المرضى لوقت طويل، وقد تكون ثغرة لانتقاله للعمال، أو الأطباء المتواجدين في مستشفيات الحجر الصحي.
المستشفيات وملابس المرضى
قال الدكتور هشام سلطان، طبيب العناية المركزة في مستشفى 15 مايو للعزل، إن كل شئ في المستشفى يعمل وفقا لبروتوكول محدد، يهدف إلى القضاء على الفيروس، ومنع انتقاله إلى الأطباء أو العاملين، لذا يستخدم المرضى أيضا الكمامات والقفازات والبذلات الواقية غير القابلة للاستعمال أكثر من مرة، ويرتدون تحتها ملابسهم.
وأضاف متخصص العناية المركزة بمستشفى عزل 15 مايو، في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أنه على المرضى يوميا الاستحمام، وترك ملابسهم للعمال، حتى يتم تنظيفها، وأولئك العمال دائما يرتدون الكمامات والقفازات والبذلات الواقية، ويبدأون في تطهير الملابس بمغسلة المستشفى، ويوضع عليها مطهرات وماء مغلي وتترك فيها حتى تقتل كل الجراثيم والفيروسات الموجودة بها، وبذلك تنظف ليرتديها المرضى مرة أخرى.
اقرأ أيضاً: أهالي شهيد كمين سيناء عبد الحميد صبح: ”كان حافظ للقرآن وفرحه بعد العيد.. وخطيبته عرفت من الفيس”
واختتم حديثه قائلا: نفصل بين الملابس للمرضى أصحاب الأعراض المتوسطة عن المرضى أصحاب الأعراض الشديدة، كما نفصل ملابس الأطباء عن ملابس المرضى، لأنها تعتبر ثغرة لانتشار المرض بين الطاقم الطبي.