في ذكرى وفاة أسمهان| لغز رحيل الأميرة الحسناء.. ويوسف وهبي: الملايكة خطفتها (فيديو)
"يظهر إن ربنا أراد أن تفارق العالم في صورة الزهرة الجميلة العابقة المعطرة العالقة في الأذهان، فلم يشأ أن تعيش حتى تكبر في السن، وكأنه الموت أخذها حتى يحتفظ بهذا الجمال إلى الأبد"، كلمات وصف بها الفنان الكبير الراحل يوسف وهبي الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، رحيل الفنانة أسمهان التي تحل اليوم ذكرى وفاتها، في لقاء تلفزيوني.
حياة قصيرة عاشتها الأميرة الحسناء، التى انتهت قبل أن تكمل عامها الـ 32، حيث ولدت في 25 نوفمبر من عام 1912، ورغم هذه الحياة القصيرة إلا أنها كانت مليئة بالأحداث والصدمات.
شهدت وفاتها كثير من الغموض والروايات والشكوك، ومن بين كل هذا تبقى بداية ونهاية أسمهان من مكان واحد هو الماء، ففي الوقت الذي ولدت فيه على متن باخرة في البحر كانت تقل عائلتها من تركيا بعد خلاف وقع بين والدها والسلطات التركية ليغادروا الأراضي التركية إلى سوريا وبالتحديد إلى جبل الدورز، لقت مصرعها في ترعة "الساحل" بالطريق المؤدي لمدينة رأس البر.
كانت إيميلى أو آمال الأطرش، الشهيرة بـ"أسمهان"، واحدة من أبرز المطربات في الوطن العربي، وأيقونة زمن الفن الجميل، تعتبر حالة فنية متفردة تنافس أشهر مطربات جيلها، ومنن أم كلثوم، لذا رغم قصر عمرها كانت صاحبة بصمة لن تموت.
يعد يوسف وهبي واحدًا من عمالقة الفن الذين شهدوا إبداع وموهبة الفنانة المصرية أسمهان، واللحظات الأخيرة قبل وفاتها، خاصة أن آخر الأعمال التي قدمتها الفنانة السورية قبل وفاتها فيلم "غرام وانتقام"، مع يوسف وهبي، ولم يمهل القدر أسمهان لتحتفل بنجاح الفيلم وتوفيت قبل تصوير اللقطات الأخيرة منه.
لذا تحدث يوسف وهبي عن لغز وفاة اسمهان،حيث قامت بالاستئذان منه ، للسفر إلى رأس البر لتمضية فترة راحة برفقة عدد من صديقاتها، وكان ذلك صباح يوم الجمعة 14 يوليو 1944، ورافقتها صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة.
"فقدنا موردًا هائلًا من موارد النجاح بالسينما العربية من الفنانات التي عملت معي وكانت تحافظ على أوقات العمل والحضور وحفظ أدوارها، وما حدث هو قدر لا يمكننا أن نقول غير ذلك".. عن وفاة أسمهان يستكمل الفنان يوسف وهبي في لقاء تلفزيوني نادر له.
وأضاف وهبي: "شعرت بهذا القدر قبل موتها إزاي ماعرفش، طلبت مني يوم الخميس أنها تروح رأس البر مع إثنين من صديقاتها ليقضوا ليلتين في عشة صغيرة هناك، اعترضت ليه ماعرفش وقلتلها هتعملي إيه، ده مش المكان اللي فيه الرفاهية اللي أنتي متعودة عليها".
واستكمل الفنان الكبير: "الساعة 6 الصبح استأذنت زوجتي تسمحلي إني أروح ألح على أسمهان إنها تروح معانا إسكندرية وروحتلها وفضلت ألح إلحاح شديد بلا معنى انها لازم اتيجي اسكندرية، وشوهتلها صورة رأس البر".
وتابع: "ولكن صديقاتها جاءوا، قالتلي خلاص مش هقدر أقولهم لأ، وكأنهم ملكتين من ملائكة الموت والعياذ بالله، والغريب مركبوش معاها سبقوها وركبت سيارة ملك استديو مصر مافيهاش أي شبهة من شبهات إنها ماتت بحادث، ووقعوا في ترعة ولإن باب العربية مقفول لم يستطعنن الخروج منها".
وعن موت أسمهان قبل الانتهاء من تصوير فيلم "غرام وانتقام"، مش معقول هعمل نهاية سعيدة لفنانة توفيت من أسبوعين، لذا بذلت كل ما في وسعي من حيل سينمائية والاستعانة بشبيهات لها، واستطعنا بعد مجهود أن نكمل الفيلم وظهرت جثتها بعد الحادث المشؤوم وغيرت النهاية طبقا للحدث".
وترددت كثير من الشكوك حول وفاة أسمهان، لتبقى وفاتها لغزًا كبيرًا حول حقيقة تدبير الحادث، واتهم زوجها المخرج أحمد سالم الذي هددها بالرصاص أكثر من مرة، كما اتهمت أيضا المخابرات البريطانية التي أشيع أنها تعاملت معها لمساعدة بريطانيا في تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من القوات الفرنسية والألمانية.
اقرأ أيضًا: بابا عبده صاحب ”المدبوليزم”.. حكايات في حياة عبد المنعم مدبولي ناظر مدرسة الموهوبين (صور)
بالإضافة لذلك وجهت أصابع الاتهام إلى الملكة نازلي، والدة الملك فاروق الأول، حيث قيل أنها كانت تغير منها بشدة، خاصة بعدما ترددت الشائعات بوجود علاقة تجمع الفنانة برئيس الديوان الملكي حسنين باشا، الذي كان يرتبط بعلاقة عاطفية مع الملكة الأم.
