30 عاما في حياة سوزان تميم التي طمع فيها الرجال انتهت بمقتلها ذبحا بالسكين

30 عامًا فقط في حياتها، لكن خلال هذه السنوات القليلة كانت كثيرا من الأحداث المؤثرة التي عاشتها الفنانة اللبنانية سوزان تميم التي تحل اليوم ذكرى وفاتها، لكنها ومع ذلك بقيت سيرتها موجودة بأغانيها التي تركتها خلال مسريتها الفنية القصيرة، فمن ينسى أغنية "ساكن قلبي"، "أنا اللي عشقاك"، "لا أنا"، "نويهالو"، "وينه حبيبي"، "يصعب عليا"،""أنا كده لما احب".
في 23 سبتمبر عام 1977، ولدت سوزان تميم في حي شعبي فقير في منطقة عائشة بكار أمام دار الإفتاء اللبنانية، ومثلما كانت نهايتها مأساوية كانت طفولتها أيضًا صعبة حيث عانت بسبب انفصال والديها، وقد عاشت مع والدها الذي حرمها من أمها.
ورغم طفولتها القاسية إلا أنها تفوقت في دراستها حيث درست في كلية الصيدلة، لكن سرعان ما تغيرت ملامح أحلامها فتركت الصيدلة ولم تكمل دراستها من أجل شغفها للفن.
وفي عام 1996 بدأت سوزان تشق طريقها نحو عالم الغناء، حيث اشتركت في برنامج المواهب الأبرز في تلك الفترة، وهو "استوديو الفن" عام 1996، ونالت الميدالية الذهبية عن الفئة التي إشتركت بها وحققت نجاحًا لافتًا وبعدها بدأت في إصدار أغاني منفردة.
وفي نفس العام طرحت سوزان أغاني مثل "هو مين" ثم "أنا واضحة" و"اشتقتلك" و"مش وقت حساب" أنا كده لما احب"عام 1997، وتوالت أغانيها.
رغم حياتها القصيرة إلا أنها تزوجت مرتين الأولى من السيد علي مزنر، وكان عمرها 18 سنة حيث هربت من منزل أسرتها، لتتزوج زميلها في الجامعة، واكتشفت خيانته لها مع صديقتها فانفصلت عنه.
بعد تعرفها على عادل معتوق الذي ساعدها في التخلص من عقد لمدة 10 سنوات، مع برنامج استوديو الفن، كما وقع معها عقداً مدته 15 عامًا، بشرط جزائي قيمته 3 مليون دولار، كما دفع لزوجها الأول مليون ونصف دولار ليتركها.
وتزوجت سوزان من منظم الحفلات اللباني عادل معتوق بعد أن خلصها من زوجها الأول، لكنها طلبت الانفصال منه بعد 8 اشهر فقط من زواجهما، لكنه رفض فانفصلت عنه واستقرت في القاهرة، وأنكرت زواجها منه.
لكن عادل لم يتركها فقد رفع دعاوى قضائية عليها في لبنان، وطالب نقابة الموسيقيين المصرية منعها من ممارسة أي نشاط فني في مصر، بالإضافة لذلك منع القنوات الفضائية الفنية ومنها روتانا من عرض أغانيها.
مقتلها
حياة النجمة اللبنانية المليئة بالأحداث المؤثرة منذ طفولتها حتى زواجها لم تنته بعد، وكان السطر الأخير فيها أكثر قساوة حيث قُتلت سوزان تميم ذبحًا بالسكين على يد الضابط محسن السكري، بتحريض من رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى مقابل مبلغ مالي ضخم.
وفي تفاصيل الأزمة التي دفعت هشام طلعت التحريض على قتلها هو أن سوزان قد تعرفت على طلعت خلال إقامتها في مصر مع خالتها، بحيث كانت تعمل في أحد الفنادق التي يملكها هو، فقام برعايتها وساعدها على طلاقها من زوجها الثاني عادل معتوق، وبعدها حدثت كثير من الخلافات بينهما وتعرض كل منهما لأكثر من قضية أمام القضاء اللبناني.
كما أن هشام طلب الزواج منها ولكنها رفضت طلبه وبعد فترة سافرت إلى دبي، وهناك ارتبطت بالملاكم العراقي رياض العزاوي، وفي ذلك الوقت ظل هشام مصراً على أن تعود سوزان تميم إليه، وعرض عليها الزواج أكثر من مرة لكنها رفضت.
هشام طلعت اشتعل في قلبه الكره تجاه سوزان تميم التي وصفها بناكرة الجميل كما أن كبريائه دفعه على التحريض على قتلها لأنها رفضت الزواج منه خاصة أنها كانت جميلة فعرض مليوني دولار أميركي على الضابط محسن السكري مقابل قتله لها.
في مثل هذا اليوم عام 2008، لقيت سوزان حتفها في منزلها في مارينا دبي، عن عمر ماهز الـ 30 عامًا، ووجدتها الشرطة جثة هامدة مذبوحة وأثبتت التحقيقات أن قاتلها هو ضابط أمن الدولة محسن السكري، الذي كان يعمل مدير أمن لدى هشام طلعت مصطفى، بعد استقالته من الشرطة، وقد حكمت المحكمة حينها بإعدامهما، إلا أنهما طعنا في الحكم، ليخفف ويصبح المؤبد 25 عامًا للسكري، و15 عامًا لهشام، في فبراير عام 2012.
اقرأ أيضًا: طبيب الغلابة وملاك الرحمة.. نجوم الفن ينعون الدكتور محمد مشالي
وفي يونيو عام 2017، أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قراراً بالعفو عن 502 من المحبوسين، من ضمنهم هشام طلعت مصطفى لتدهور حالته الصحية، وقضائه أكثر من ثلثي مدة حبسه.