سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم والأعمال المستحبة فيه

يوم عرفة هو اليوم التاسع من الأيام العشرة الأوائل من ذي الحجة، لذا فهو من أفضل الأيام تتنزل فيه الرحمات، وتعتق فيه الرقاب، وهو من خير الأيام التي يستحب فيها عمل الخير، وصيام ذلك اليوم يكفّر سنة ماضية وأخرى آتية لصاحبه، حيث يقف الحجاج في هذا اليوم على جبل عرفة، الذي يعد أهمّ أركان الحج وعرفة يقع على الطريق الرابط بين مكة والطائف؛ فهو اليوم الذي أتمّ الله فيه نعمته على خلقه، وأكمل لهم دينهم فيه.

يوم عرفة يبدأ وقت الوقوف بعرفة في الوقت الذي تزول فيه شمس التاسع من ذي الحجة، إلى فجر يوم النحر وهو أوّل أيام عيد الأضحى، بحيث يكمل الحاج باقي مناسك الحج المفروضة عليه.

أعمال الحاج المستحبة في يوم عرفة

في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، يخرج الحاج من منى باتجاه جبل عرفة مع شروق الشمس للوقوف بها، ويتحقّق وقوف الحاج بعرفة بوجوده في أي منطقة من مناطق عرفة، إن كان واقفاً أو راكباً أو مستلقياً. ويفسد حجه في حالة عدم وقوفه ضمن المنطقة المحددة الشاملة لجميع حدود عرفة في هذا اليوم.

والأفضل للحاج أن يجمع في وقوفه على عرفة بين جزء من النهار وجزء من الليل، ومن المستحب أن يحافظ الحاج على الطهارة الكاملة، ويستقبل القبلة ويكثر من الدعاء والذكر، وذلك وفقًا لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- : "خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير".

كما من الأعمال المستحبة التي يقوم بها الحاج أن يصلي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في وقت الظهر ركعتين ركعتين. أما من الأمور غير المستحبة للحاج صوم يوم عرفة فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه أفطر فيه.

سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسم

وردت عدة أسباب لتسمية جبل عرفة بهذا الاسم اختلف العلماء فيها، حيث والتي منها: أن آدم وحواء حينما أنزلهما الله من الجنة إلى الأرض، أنزلهما في مكانين مختلفين، فكان موقع جبل عرفات هو المكان الذي التقيا فيه، وتعارفا على بعضهما فيه.

كما ورد أن جبريل كان يطوف إبراهيم عليه السلام ويعلمه المناسك والمشاهد، وكان يطوف به في الجبل، ويردد له قوله "أعرفت، أعرفت"، وكان يرد عليه بقوله "عرفت، عرف". هناك قول أخر، يشير إلى أن الناس يجتمعون في يوم عرفة على صعيد الجبل، ويتعارفون على بعضهم البعض، وعلى ربهم.

بالنسبة لكلمة عرفة تعني المشعر الأقصى من مشاعر الحج، وهو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم، حيث يقف الحجاج عليه بعد صلاة الظهر في التاسع من ذي الحجة. يرجع تسميته بذلك؛ لأن الناس يعترفون فيه بذنوبهم، ويطلبون من الله أن يغفرها لهم، وأن يعفو عنهم.

كما قيل إنه مأخوذ من العُرف والذي يعني الرائحة الزكية، لأن رائحته تبقى معطرة زكية بالرغم من انتشار رائحة الدم والذبائح في منى يوم النحر، أو لأنه واقع في وادٍ مقدّس. أما اسم عرفات هو من الأسماء المرتجلة، ولا يعني جمع عرفة كما يعتقد البعض، وإنما هو مفرد على صيغة جمع. يطلق على جبل عرفات أسماء متعددة، منها: القرين، وجبل الرحمة، وجبل الآل، والنابت.

اقرا ايضا: تعرف على ثواب صيام يوم عرفة