”إسحاق ابن راهويه”.. السر في جمع الإمام البخاري للأحاديث النبوية

في مثل هذا اليوم الموافق 1 سبتمر، يتذكر المسلمون، أحد أهم علماء الفقه والحديث في العالم الإسلامي، إنه الإمام البخاري، الذي يعد أحد أهم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل عند أهل السنة والجماعة.
في جمع الأحاديث، كان الإمام البخاري يجوب كل البقاع، من أجل تأليف الجامع الصحيح أو المعروف بـ"صحيح البخاري"، وهو ما يعد أول كتاب تم تصنيفه، حيث كان دليلاً عظيماً على الهمة والذكاء والإخلاص.
16 عامًا.. تلك الفترة التي قضاها الإمام البخاري في رحلاته لمجع الأحاديث من بلدان العالم.
"كنت عند إسحاق ابن راهويه، فقال: لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع الجامع الصحيح"، هكذا اختصر الإمام البخاري قصة وبداية جمعه للأحاديث النبوية.
اقرأ أيضًا: من جمع الأحاديث إلى النفي والأذى.. كيف كانت رحلة الحياة مع الإمام البخاري؟
في إنتاج صحيح البخاري، لم يتعجل الإمام، حيث بذل الكثير من الجهد من أجل المراجعة والتنقيح، والخروج بالصورة النهائية له، ليضم 7275 حديثا اختارها البخاري من بين 600 ألف حديث وصل إليه، وذلك نتيجة إتباعه منهج صارم في العمل.
في اختيار الأحاديث الصحيحة والمؤكدة، وضع الإمام البخاري شروط لقبول رواية الحديث وراويها، وهي أن يكون معاصرا لمن يروى عنه، وأن يكون قد سمع الحديث منه، إلى جانب توافر عنصر "الثقة والعدالة والضبط والإتقان والعلم".
نال كتاب صحيح البخاري، الكثير من الإعجاب والاستحسان من علماء عصره فور تخريجه، حيث كان أهم من أبدى إعجابه بكتاب الصحيح البخاري، كان "الإمام أحمد بن حنبل، حتى أصبح مصدرا مركزيا في الحديث".
في 256هـ الموافق 869م، رحل عن عالمنا الإمام البخاري، بعد معاناته مع المرض، عقب طرده من قبل حاكم بخارى من المدينة لأنه رفض أن يذهب لتعليم أبنائه دون العامة.