الطريق
الأحد 19 مايو 2024 11:50 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد 108 أعوام على تحطمها.. دراسة جديدة تكشف السبب الرئيسي وراء غرق سفينة تيتانيك (صور)

دراسة تكشف سبب رئيسي لغرق سفينة تيتانيك
دراسة تكشف سبب رئيسي لغرق سفينة تيتانيك

كشفت دراسة جديدة أن الشفق القطبي ربما يكون قد لعب دورًا فى غرق سفينة تيتانيك.

وبحسب شبكة "تايمز ناو نيوز"، تشير الدراسة، التي نُشرت الآن على الإنترنت فى مجلة Weather، إلى أن عاصفة مغناطيسية أرضية خلف الأضواء الشمالية يمكن أن تكون قد عطلت أنظمة الملاحة والاتصالات فى السفينة.

وكانت قد اصطدمت سفينة تيتانيك RMS Titanic بجبل جليدي، أثناء رحلتها من إنجلترا إلى نيويورك عام 1912 فى ليلة غير قمرية "لم يظهر فيها القمر"، فى أبريل.

وكانت السفينة تقل 2208 ركاب توفي 700 منهم عندما غرقت فى الساعات الأولى من صباح يوم 15 أبريل.

ومنذ ذلك الحين، تم إجراء العديد من الحملات الاستكشافية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء غرق السفينة، وأدت هذه الحملات، على مر السنين، إلى استعادة القطع الأثرية ومحتويات السفينة من قاع المحيط، وبالنسبة لأسباب غرقها، فإنها لا تزال تُعزى إلى حد كبير إلى اصطدامها بجبل جليدي عملاق.

ولكن الآن، كشفت دراسة جديدة أن الجبل الجليدي لم يكن السبب الوحيد وراء غرق تيتانيك.

ووفقًا للدراسة، كانت السفينة تيتانيك تبحر فى ليلة غير مقمرة فى 12 أبريل، لكن السماء فوق شمال المحيط الأطلسي كانت مضاءة بالشفق القطبي المتوهج.

اقرأ أيضًا: تعرف على معلومات جديدة عن حطام سفينة تيتانيك

وتضيف الدراسة، أن عاصفة مغناطيسية أرضية خلف الأضواء الشمالية يمكن أن تكون قد عطلت أنظمة الملاحة والاتصالات في السفينة.

وأجرت الدراسة ميلا زينكوفا، باحثة ومصورة طقس مستقلة، وذكرت أن شهود عيان وصفوا وميض الشفق القطبي فى المنطقة حيث غرقت السفينة تايتانيك، وذكر أحد المراقبين، أن الضوء الشمالي كان قويا للغاية فى تلك الليلة بالذات.

وعندما تطرد الشمس تيارات عالية السرعة من الغاز المكهرب والتي تتجه أحيانًا نحو الأرض، تشكل الشفق القطبي عواصف شمسية، يمكن أن تكون هذه العواصف الشمسية قوية بما يكفي لإنتاج الشفق القطبي الذي يمكن أن يعطل الاتصالات اللاسلكية فى السفن.

وأوضحت زينكوفا فى الدراسة، أن الشفق القطبي ربما أثر على اتصال تيتانيك، نظرًا لأن أي اضطراب بسيط يمكن أن يتسبب فى حدوث مشكلات، فقد اصطدمت تيتانيك فى النهاية بالجبل الجليدي الضخم.

وأضافت فى تقريرها، أن الضابط الثاني فى سفينة كارباثيا آر إم إس المجاورة، جيمس بيسيت، كتب فى سجله فى ليلة 14 أبريل 1921، أنه "لم يكن هناك قمر ولكن الشفق القطبي كان يلمع مثل شعاع القمر المنطلق من الأفق الشمالي"، إلى جانب نظرية الشفق، أشارت الدراسة، إلى أن عاصفة شمسية ربما تكون قد أثرت على الإرسال اللاسلكي لـ تيتانيك حيث أن بروفانس تقريبًا لم تلتقط إشاراتها.

وتابعت زينكوفا، أن عاصفة شمسية ربما تكون قد سحبت إبرة بوصلة تيتانيك فى الاتجاه الخاطئ، مما أدى إلى انحراف السفينة عن مسارها قبل اصطدامها بجبل الجليد.