”ملوك الرجولة والجدعنة”.. 7 مواقف لشهامة المصريين فى الخارج 2020 (فيديو وصور)
شهد عام 2020 العديد من اللحظات الصعبة والدقيقة كان من بينها انتشار وباء فيروس كورونا ووفاة أمير دولة الكويت وغيرها الكثير، ولكن بين كل هذه الأحداث ظهر المصريين كعادتهم "ملوكًا للرجولة والجدعنة" سواء مع بعضهم البعض أو حتي مع غيرهم من أبناء هذه الدول التى يقيمون بها فى الخارج.
على الرغم من وجودهم فى الخارج وهى تصنف بالفعل على أنها "شدة" وغربة، إلا أن ذلك لم يمنع ظهور معدنهم الأصيل فى أوقات الشدة والأزمات أبدًا، والتي كان آخرها وليس بأخير، أزمة "وباء كورونا"، التي اجتاحت العالم أجمع وتسببت فى حالة كبيرة من الاضطراب، إلا أنها أبرزت أشكال مختلفة ومتنوعة من الدعم الإنساني والاجتماعي والمادي الذي يمكن للمصريين أن يقدموه.
هذا التحدي الذي تخطى كل الحدود، واجهته عزيمة وإرادة قوية من "المصريين فى الخارج" ومواقف إنسانية لا حصر لها، يرصد "الطريق" لكم خلال السطور التالية أبرزها من مواقف المصريين فى الخارج فى ظل الأزمات والأوقات العصيبة التى مر بها العالم".
شهامة الشاب المصري "سامح عيد" مع الإيطاليين
كانت البداية من شاب مصري يدعي سامح عياد من محافظة المنوفية والتى أُشيع أحيانًا كثيرة عن أهلها "حرصهم المادي"، هذا الشاب المقيم فى إيطاليا ويعمل كبائع فاكهة وخضروات كان صاحب إحدي قصص البطولة والإنسانية للمصريين فى الخارج، وذلك بعد أن خرجت "ملَكة الجدعنة" لديه.
حيث قرر عياد القيام بمبادرة إنسانية قابلها ترحاب كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي فى كثير من دول العالم، باعتبارها لفتة إنسانية من شأنها كسر الحواجز العنصرية مرة واحدة وإلى الأبد، وتذكرنا أننا كلنا إخوة.
وتتلخص مبادرة الشاب المصري البسيط، فى كونه وضع لافتة أمام متجره فى مقاطعة بيرجامو الإيطالية فى منطقة لومبارديا وهى من أكثر أماكن انتشار وباء كورونا فى ذلك الوقت، وقام بعرض منتجات متجره فى "كانونيكا دي أدا"- تجمع سكني فى المقاطعة بالمجان.
وعرض سامح منتجات متجره مجانًا لمن يحتاجها، متمثلة فى البرتقال والأناناس والتفاح والكوسة والباذنجان والطماطم وغيرها، قائلًا فى تعليقه على المبادرة التى قام بها: "قبل 10 أعوام رحبتم بي، والآن أريد أن أقول شكرًا لكم فى ظل هذه اللحظات العصيبة، كل شئ سيكون على ما يرام.. إذا احتجتم شيئا خذوه مجانا، من الخضار والفاكهة التي تجدونها فوق هذه المنضدة".
جدعنة المصريين بعد تعليق حركة الطيران
تسببت جائحة كورونا العالمية فى تعطيل حركة الطيران على مستوي العالم، وتسبب ذلك فى عدم قدرة الكثيرين من العودة لبلادهم مجددًا خلال هذه الفترة، خاصة بعد فقدان الكثيرين منهم لعملهم وحتى أماكن إقامتهم، ولكن هنا ظهرت مجددًا العادات المصرية الأصيلة وهى "الوقوف بجانب بعضنا البعض وقت الشدة"، من خلال مبادرة قام بها الشباب المصري فى الخارج، لتقديم المساعدات الفورية على صفحات التواصل الإجتماعي، لإنقاذ العالقين حتى يتمكنوا من العودة إلى بلادهم مجددًا أو توفير مأوي لهم.
"أي حد مش عارف يرجع مصر أو محتاج مكان يبات فيه يكلمني"، بتلك الكلمات البسيطة الحروف والكبيرة فى المعني، وجه المصريين فى الخارج مساعدتهم للعالقين بعد قرار تعطيل الطيران، وبالفعل استطاعوا توفير لهم المساعدات الكاملة من مكان للإقامة وتبديل تذاكر السفر، وأشياء أخرى عدة.
مبادرة "يلا نطمن على بعض"
مع انتشار جائحة كورونا، أطلق عدد من الشباب المصري فى الخارج مبادرة عفوية، حملت اسم "يلا نطمن على بعض"، وذلك من أجل اطمئنان أفراد الجالية على بعضهم البعض فى مختلف أنحاء دول العالم.
واعتمدت المبادرة الجديدة فى موضوعها، على وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام التقنيات الحديثة للتواصل مع بعضهم البعض، وبحث أوضاع أشقائهم فى تلك الدول، خاصةً مع الإجراءات الاحترازية المختلفة التي تتبعها الدول فى التعامل مع جائحة كورونا الخطيرة.
كما هدفت الحملة إلى الاطمئنان يوميًا على أوضاع المصريين فى ظل هذه الظروف، والحديث عن أي مشكلات تقابل أي مصري فى أي مكان فى العالم والعمل على إيجاد حل لها، إضافة إلى الحديث حول الإرشادات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا القاتل.
الشهامة المصرية فى لبنان
من إيطاليا أوروبا إلى لبنان الشرق الأوسط واَسيا، يستمر "ملوك الجدعنة" فى تأكيد معدنهم الأصيل للجميع، حيث علق شاب مصري، يملك محلًا لبيع الخضروات والفاكهة، لافتة حملت كلمات "أخي المواطن إذا كنت محتاج لا تتردد هذا مجاني"، وذلك تضامنًا مع الفقراء فى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجها العالم ولبنان جراء تفشى فيروس كورونا القاتل.
وظهر الشاب المصري خلال مقطع فيديو بثه أحد المواطنين اللبنانيين، الذى أجرى مقابلة مع الشاب المصرى قال خلالها "إن هناك الكثير من المحتاجين فى ظل هذه الظروف الصعبة ومع انتشار وباء كورونا خاصة، وأنه يتواجد فى دولة لبنان منذ 20 عاما، وأنه يفعل ذلك تضامنا مع الفقراء فى ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم ولبنان.
اقرأ أيضًا: شاب مصري يرد الجميل لإيطاليا.. مبادرة إنسانية تلقى ترحابا مجتمعيا
أصحاب محلات الجزارة يبيعون اللحمة مجانًا فى ميلانو الموبوءة
محمد صلاح.. مواقف إنسانية لا تنتهي
استكمالًا للمسيرة التى بدأها فى العطاء وإظهار ألأخلاق العالية التى تمز بيها، واصل محمد صلاح مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي، بصماته الإيجابية على قلوب مشجعى "الريدز" خلال فترة التوقف التي فرضها فيروس كورونا المستجد، ولكن هذه المرة بعيدًا عن أرض الملعب، حيث ظهر صلاح فى محطة بنزين سينسبيري، الواقعة بمدينة ليفربول، وقام بدفع فواتير جميع الزبائن الذين كانوا موجودين فى المحطة، كمساعدة إنسانية منه فى ظل الفترات العصيبة التى يمر بها العالم أجمع.
كما تصدر النجم محمد صلاح صباح اليوم عناوين الصحف، عقب مساعدته عجوز مشرد، كان يحاول بعض الشباب السخرية منه وإيذائه، إلا أن صلاح قرر الوقوف بجانبه وإبعادهم عنه، وبعد انصرافهم أعطاه مبلغ 100 جنيه إسترليني كمساعدة إنسانية من النجم الذي طالما عرف عنه الأخلاق والشهامة والمعدن المصري الأصيل.
