الطريق
الأربعاء 22 مايو 2024 05:29 صـ 14 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مفاجئة طبية سارة.. حصانة تلقائية ضد كورونا بدون تلقي اللقاح

الاشخاص المحصنين ضد كورونا تلقائيا
الاشخاص المحصنين ضد كورونا تلقائيا

ما نعرفه حتى الآن أن اكتساب المناعة ضد وباء "كوفيد 19" يتطلب وجود أجسام مضادة فى الجسم، أي أن الشخص أصيب بفيروس كورونا ثم تعافى منه، أو أنه تلقى لقاحا مضاد له، لكن الخبراء يشيرون إلى حصانة "تلقائية" أخرى موجودة لدي البعض.

ويرجح الباحثون فى معهد "فرانسيس كريك" وكلية لندن الجامعية أن يكونوا قد وجدوا تفسيرا لقدرة بعض الناس على التعامل بشكل أفضل مع عدوى فيروس كورونا أكثر من غيرهم، بحسب دراسة طبية نشرت مؤخرا فى مجلة "العلوم"، حيث طورت فى البداية اختبارًا عالي الحساسية لرصد الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد، واسمه العلمي "SARS-Cove 2".

ووفقًا لموقع "alkhaleejtoday"، يستخدم العلماء هذا الفحص لمعرفة ما إذا كان الشخص المصاب بفيروس كورونا المسبب لوباء كوفيد -19 ثم تعافى منه قد اكتسب أجسامًا مضادة، كما يسعى الباحثون لمعرفة المدة التي يظل فيها الشخص محصنًا من العدوى بعد التعافي من فيروس كورونا.

وكجزء من هذه التجربة، استخدم الباحثون عينات مصل مأخوذة من أشخاص لم يصابوا بفيروس كورونا المستجد، وفى نتيجة مفاجئة اكتشف العلماء وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا لدى أشخاص لم يصابوا به من قبل.

وقال الباحثون فى شرحهم لهذا الأمر، إن جهاز المناعة البشري يستجيب عندما يكتشف أي إصابة بفيروس ينتمي إلى عائلة “كورونا” ويسبب اضطرابات صحية مثل الأنفلونزا العادية.

اقرأ أيضًا: لم يقتلهم الفيروس.. وفاة مصابين بكورونا داخل المستشفى بـ”طريقة بشعة” (صور).

ويطلق العلماء على هذه المناعة اسم "رد الفعل المتصالب" وهم يقصدون استجابة الجهاز المناعي عند اكتشاف عدوى تصيب الجسم فى كثير من حالات الأمراض.

يذكر أن هناك 4 فيروسات موسمية أخرى شائعة من عائلة "كورونا"، لكنها لا تؤدي إلى أمراض خطيرة، وغالبًا ما تكون أعراضها خفيفة وليست شديدة، وأشار العلماء إلى أن، أجسامنا لا تطور مناعة طويلة الأمد لهذه الفيروسات، ولهذا السبب قد يصاب الإنسان أكثر من مرة.

وأوضح خبراء، أن الفيروسات التي تنتمي لعائلة كورونا تلجأ إلى البروتين المعروف باسم “سبايك” من أجل الالتصاق بالخلايا المضيفة وإصابتها.

ويشير جورج كاسيوتس، الباحث الذي يقود الدراسة، إلى أن الأجسام المضادة تتعرف على هذا البروتين ، وبفضل ذلك ، يتم الحصول على المناعة "التبادلية" التي تمت الإشارة إليها سابقًا.