نادية لطفي في مذكراتها: سعاد حسني لم تنتحر .. وعبد الحليم لم يتزوجها لأنه فلاح (فيديو)

عرضت قناة الشرق الإخبارية، الحلقة السادسة من مذكرات الفنانة الراحلة نادية لطفي، التي تنشرها لأول مرة، على سلسلة حلقات، وتكشف خلالها الفنانة الراحلة العديد من الأسرار في حياتها، بالإضافة إلى علاقتها بالنجوم والأسرار حولهم، ومنها مفاجآت حول انتحار سعاد حسني خاصة وأنهما جمعتهما علاقة صداقة، وكلك علاقتها بعبد الحليم حافظ.
وفي البداية قالت نادية لطفي إنها وسعاد حسني كانتا منتميتان لجيل جديد من بطلات السينما، تواكب ظهوره مع ثورة يوليو، وكانت السينما أنذاك، تبحث عن وجوه نسائية جديدة تعبر عن المرأة فيما بعد الثورة، مشيرة إلى أن الصحافة الفنية حينها حاولت وضعهما في منافسة ساخنة، إلا أنهما كانتا على قدر عال من الوعي والإدراك.
وأكدت نادية، عن شكوكها في انتحار سعاد حسني، خاصة وأنهما كانا يحضران لفيلم جديد، حيث قالت: "في إحدى المرات كانت سعاد حسني بلندن حيث كانت تُعالج، أرسلت لي مجموعة قصصية قرأتها هناك وأعجبتها قصة منهم، حول شخصيتين نسائيتين، واقترحت تحويلها إلى فيلم اشاركها بطولته".
أضافت: "ومن جمال سعاد حسني منحتني الحق الكامل في أن أختار الشخصية التي تناسبني وهذا فعل لا يقوم به إلا فنان موهوب، ولما قرأت القصة أصبحت أكثر منها حماسًا، واتصلت بصديقنا السينارست والكاتب رؤوف توفيق ليكتب السيناريو، ووعد أن يكون جاهزًا بمجرد عودة سعاد من رحلة العلاج".
وأكدت نادية أن :"هذا الفيلم هو سببًا كفيلًا لتأكدي من عدم انتحار سعاد حسني، لأن في داخلي عشرات الأدلة التي ترفض سيناريو الانتحار، خاصة وأن الشرطة الإنجليزية نفسها لم تغلق ملف القضية ولم تؤكد مسألة الانتحار".
وقالت جميلة الجميلات وأنه "بعيدًا عن التحقيقات الرسمية، إلا أن قلبي يحدثني أنها لا يمكن أن تنتحر، فكيف أنها تبحث عن فيلم جديد يُعيدها للشاشة بهذا الحماس مستحيل أن تنهى حياتها بهذه السهولة، ثم أن روحها المعنوية كانت تزداد وتقوى مع تحسن حالتها الصحية وقرب عودتها للقاهرة".
اقرأ أيضًا: دانا حمدان تروي تجربتها في شراء الملابس من الوكالة: فيها براندات مش أي كلام (فيديو)
واختتمت نادية لطفي حول قصة انتحار سندريلا الشاشة قائلة: "لا أنسى أبدا فرحتها الشديدة، عندما كلمتني وهي في غاية السعادة لتخبرني أنها حققت حلمها بتسجيل رباعيات صلاح جاهين أبوها الروحي كما يعرف الجميع، وأنها ستُرسل لي نسخة منها لأقول لها رأيي، وحتى الآن صدى صوتها يتردد في أذني: "لازم تسمعيها يا بولا".
نادية لطفي تكشف سبب عدم زواج سعاد حسني من عبد الحليم حافظ
كما تطرقت نادية لطفي، في الحديث عن زواج العندليب والسندريلا مؤكدة أن هناك قصة حب نشأت بينهما وليست مجرد نزوة، موضحة أن عبد العندليب وجد فيها حنان الأم، وهي وجدت حنان الأب الذي حُرمت منه، بحسب حديثها.
وأوضحت عن سبب عدم زواج الثنائي بشكل رسمي: "حليم كان يرغب في الزواج الرسمي من سعاد، ولكن كانت هناك موانع منها طباع حليم، فبعيدًا عن كونه فنان، لكنه لم ينس أنه فلاح، تسكنه أخلاق الفلاحين المحافظة، وهو ما كان يظهر في عزله لأسرته بعيدًا عن حياته العملية".
وتابعت: "هذا الفلاح، كان من الصعب أن يرتبط بفنانة، عندها التزامات ومعجبين ووقتها ليس ملكًا لها ولديها طموح النجومية والمجد مثله تمامًا، ويمكنها أن تسافر لأيام متصلة، بعيدًا عن البيت، ولذلك لم يُقدم على اتمام الزواج، لأنه لن يقبل بظروف عمل سعاد، وهي لن تتنازل وتضحي بكل ما حققته وتترك فنها وحياتها".
واختتمت نادية: "لا أستطيع أن أجزم برأيي في مسألة زواجهما العرفي، فليس عليه دليل قاطع، ثم أن الزواج عندي ليس توقيع على الورق بل على القلب، إيجاب وقبول بالروح وليس بالحبر".
يُذكر أن نادية لطفي رحلت عن عالمنا في شهر فبراير من العام الجاري 2020، عن عمر ناهز 83 عامًا، في أحد مستشفيات القاهرة بعد صراع من المرض.