الطريق
الجمعة 10 مايو 2024 02:28 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

دراسة: البشر يمكنهم تطوير القدرة على انتاج السم وبصقه مثل الأفاعي

الأفاعي والبشر
الأفاعي والبشر

كشفت دراسة رائدة، عن أن البشر والفئران لديهم الترميز الجيني اللازم لتطوير الغدد السامة التي يمكن أن تساعدنا فى شل حركة الفريسة أو حتى قتلها.

ووفقًا للدراسة الجديدة فإن الجنس البشري يمكن "إذا كانت الظروف البيئية مناسبة تمامًا" فيمكن أن يتطور ليبصق السم القاتل كآلية للدفاع عن النفس.

وبحسب صحيفة "ديلي ستار" البريطانية: وجد العلماء أن الأساس الجيني اللازم لتطور السم الفموي موجود فى كل من الزواحف والثدييات، وقالوا إن دراستهم تظهر أول دليل ملموس على وجود صلة بين غدد السم فى الثعابين والغدد اللعابية فى الثدييات.

ويشير البحث، الذي نُشر فى مجلة PNAS، إلى أنه فى حين أن البشر أو الفئران ليسوا سامين حاليًا، فإن جينوماتنا لديها القدرة على ذلك فى ظل ظروف بيئية معينة.

وقال مؤلف الدراسة أجنيش باروا مازحًا: "إنه يعطي بالتأكيد معنى جديدًا تمامًا للشخص السام".

ووصف السم بأنه "مزيج من البروتينات" تستخدمه الحيوانات لشل حركة الفريسة وقتلها، وكذلك للدفاع عن النفس.

ومن أجل أبحاثهم، وبدلاً من التركيز على الجينات التي ترمز للبروتينات التي تشكل الخليط السام، بحث علماء من جامعة أوكيناوا للعلوم والتكنولوجيا "OIST" والجامعة الوطنية الأسترالية عن الجينات التي تعمل جنبًا إلى جنب مع وتتفاعل معها "جينات السم".

واستخدموا غددًا سامة من ثعبان هابو التايواني، وهو أفعى حفرة وجدت فى آسيا، وحددوا حوالي 3000 من هذه الجينات "المتعاونة"، مشيرين إلى أنها لعبت أدوارًا مهمة فى حماية الخلايا من الإجهاد الناجم عن إنتاج الكثير من البروتينات.

ونظر الباحثون أيضًا فى جينومات الكائنات الأخرى بما فى ذلك الثدييات مثل الكلاب والشمبانزي والبشر، ووجدوا أنها تحتوي على نسخ خاصة بها من هذه الجينات.

اقرأ أيضًا: ”فيروس يحول البشرية لزومبي”.. توقعات العراف نوستراداموس لعام 2021 (صور)

وبعد فحص أنسجة الغدد اللعابية داخل الثدييات، رأوا أن الجينات لها نمط نشاط مشابه لما شوهد فى غدد سم الأفعى، وبالتالي استنتجوا أن الغدد اللعابية فى الثدييات والغدد السامة فى الثعابين تشترك فى جوهر وظيفي قديم.

وأضاف باروا: "يعتقد العديد من العلماء بشكل بديهي أن هذا صحيح، لكن هذا هو أول دليل حقيقي قوي على النظرية القائلة بأن "غدد السم قد تطورت من الغدد اللعابية المبكرة".

وتابع: "بينما أصبحت الثعابين مجنونة بعد ذلك، حيث قامت بدمج العديد من السموم المختلفة فى سمومها وزيادة عدد الجينات المشاركة فى إنتاج السم، فإن الثدييات مثل الزبابة تنتج سمًا أبسط يشابه اللعاب بدرجة كبيرة".

وأوضح أن التجارب فى الثمانينيات أظهرت أن ذكور الفئران "تنتج فى لعابها مركبات شديدة السمية عند حقنها فى الفئران".

وأشار إلى: "إذا كانت الفئران التي تنتج بروتينات سامة أكثر فى لعابها تحقق نجاحًا تكاثريًا أفضل فى ظل ظروف بيئية معينة، فقد نواجه فئرانًا سامة فى غضون بضعة آلاف من السنين".

واختتم أنه على الرغم من أنه من غير المحتمل، إذا وجدت الظروف البيئية الصحيحة على الإطلاق، فإن البشر لديهم أيضًا القدرة على أن يصبحوا سامين.