الطريق
الإثنين 3 يونيو 2024 06:04 صـ 26 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”رزق الهبل”.. لماذا يقبل ضيوف رامز بالمقلب المصطنع رغم علمهم به؟

رامز عقلة طار
رامز عقلة طار

"رزق الهبل".. انتشرت تلك المقولة من قديم الزمان وما زالت تتداول حتى وقتنا الحالي، وخاصًة في برنامج رامز جلال المصاحب لكل مائدة إفطار طيلة شهر رمضان المبارك، حيث أصبح الغالب من ضيوف البرنامج على علم بأنهم سيقعون ضحية لبرنامج مقالب ورغم ذلك يدعون بأنهم قد فوجئوا بذلك الحدث.

استشاري نفسي: أكل عيش

يقول الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، لـ"الطريق": "النجوم ذو المكانة العالية يكونون على علم بتفاصيل برنامج مقالب رامز جلال، لكنهم يستمرون نظرًا لوضعهم ومكانتهم وأنهم سيضيفون للبرنامج الكثير ويصبحون تريند، أما الضيوف ذو المكانة الهابطة، فإن البرنامج يكون بمثابة إضافة لهم وفرصة لتعريف المشاهدين بهم وزيادة شهرتهم، ما يجعلهم حديث السويال ميديا، وذلك مقابل أجر، وذلك حسب مقولة "رزق الهبل على المجانين".

وتابع استشاري الصحة النفسية، أن موافقة الضيوف على المشاركة في برنامج المقالب يكون بمثابة "أكل عيش" و"بيزنيس"، رغم أن البرنامج لا يقدم أي محتوى.

وأضاف أن اختيار أغلب الضيوف ممثلين، حتى يستطيعوا تمثيل مفاجأتهم على الجمهور، أما الضيف الهابط فيكون أداة للتنمر والتشوية والإهانة، حتى يصبح تريند ويلفت أنظار الجمهور.

اقرا أيضًا: الصعايدة يهاجمون ”نسل الأغراب”: ”لا شكلنا ولا كلامنا.. ومش بنحط كحل”

من جهة أخرى، أعلن الفنان باسم سمرة في تصريح سابق، من خلال برنامج "ليلة بيضا-حمرا-سودا"، المذاع على قناة النهار، أنه يرفض حضور برامج المقالب الرمضانية وخاصًة برنامج "رامز جلال"، قائلًا: إن رامز جلال يخبر بعض الفنانين بتفاصيل المقلب، وأغلب الضيوف يكونون على علم بالمقلب، ورغم ذلك يشتركون بسبب عروض المال الباهظة".

الإفتاء عن برامج المقالب

وكانت دار الإفتاء المصرية قد أوضحت في فتوى، أن الإسلام حرم الاستهزاء أو تحقير المسلم والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَا تُرَوِّعُوا الْمُسْلِمَ فَإِنَّ رَوْعَةَ الْمُسْلِمِ ظُلْمٌ عَظِيمٌ"، مؤكدة أنه إذا خلا المزاح من قصد الاستهزاء بشخص معين أو تحقيره، ومن فاحش القول وبذيئه، ومما يروع فهو جائز شرعا حينئذ، ولا مانع من سماعه وقوله، وأما إذا اشتمل على شيء من ذلك فإنه يكون حرامًا.

اقرأ أيضًا: والله بعودة.. رحلة ”شنطة رمضان” من الفراعنة و”دار الكعك” إلى العصر الحديث

وتابعت أن المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه، لأنه يورث قسوة القلب، ويشغل عن ذكر الله ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء، ويورث الأحقاد، ويسقط المهابة والوقار، وما سلم من ذلك فلا مانع منه، فقد كان الرسول يفعله نادرا للمصلحة، وتطيب النفس، والمؤانسة، وهذا لا مانع منه قطعا، بل هو سنة مستحبة، إذا كان بهذه الصفة فاعتمد ما نقلناه من العلماء وحققناه في هذه الأحاديث وبيان أحكامها، فإنه مما يعظم الاحتياج إليه.