الطريق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 07:25 صـ 7 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

انخفاض الخصوبة لدى الأجيال الشابة.. الأسباب والعوامل

الانجاب
الانجاب

لم يعد إنجاب الأطفال أو تكوين أسرة كاملة ضرورة اجتماعية لدى البعض، بل أصبح يعتبر راحة أو رفاهية، حيث يريد البعض أطفالاً، ولكن تكون الأولوية للحياة المهنية والعمل، وهذا النمط من التفكير جعل العقم يرتفع إلى مستويات هائلة دون أن ندرك.

وتقول الدكتورة بريا خاماتكار، أخصائية الخصوبة، فى مجموعة مستشفيات كلاودنين الهندية، إن هناك عدة أسباب لإنخفاض معدل الخصوبة لدى الأجيال الشابة.

أسباب انخفاض معدل الخصوبة لدى الأجيال الشابة

إذا حاولنا تلخيص الأسباب التي من أجلها يقوم الزوجان بزيارة أخصائي العقم، فإن بعض الأسباب الأكثر شيوعًا ستكون:

متلازمة تكيس المبايض

عامل الذكور

ضعف احتياطي المبيض "حتى فى سن مبكرة"

العقم غير المبرر

عامل البوق

فقدان الرغبة الجنسية أو الدافع الجنسي

وتشمل العوامل الأخرى زيادة التنقل، والزواج المتأخر، والمرأة المستقلة ماليًا، والازدهار العام.

وقد تكون هذه هي المصطلحات التشخيصية، ولكن المهم هو معرفة كيفية ظهورها وهي آخذة فى الازدياد في أيامنا هذه، وقد يكون لبعضهم أسباب وراثية ولكن الكثير منهم يكون نتيجة لخيارات نمط الحياة الخاطئة والطريقة التي نعيش بها لها تأثير كبير على صحتنا.

اقرأ أيضًا: الوقاية من أمراض القلب وصحة العظام.. فوائد مذهلة للبرقوق

المحددات الرئيسية لانخفاض معدل الخصوبة لدى الأجيال الشابة

السمنة

السمنة اليوم هي الوباء الجديد، حيث إنها النتيجة المباشرة لاختيارات نمط الحياة الخاطئة لدى كل من الرجال والنساء، وعلى الرغم من أنه أحد العوامل القابلة للتصحيح، إلا أنه الأكثر انتشارًا، حيث فى الواقع، حوالي 40٪ من الرجال أو النساء الذين يقتربون من العقم يعانون من السمنة المفرطة.

وتؤدي السمنة عند النساء إلى عدم انتظام الدورة الشهرية والاضطرابات الهرمونية التي قد تسبب اضطرابات التبويض وفقدان الدافع الجنسي.

كما يمكن أن تعمل السمنة أيضًا كوقود للسبب الأكثر شيوعًا للعقم وهو "متلازمة تكيس المبايض"، عند الرجال، تؤدي السمنة إلى فقدان الرغبة الجنسية أو الدافع الجنسي، وعدم التوازن الهرموني الذي يؤثر على الحيوانات المنوية وجودتها وكميتها مما يؤدي إلى مشاكل فى الخصوبة.

كما يؤدي إلى أمراض تتعلق بنمط الحياة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، مما يؤدي بدوره إلى ضعف القذف وبالتالي العقم.

نمط الحياة والعادات المستقرة

أنماط الحياة غير النشطة، والنظام الغذائي غير الصحي، والضغط المرتبط بالعمل وضغط الأداء، والكحول والتدخين ليسا جيدين أيضًا، حيث يؤدي التدخين إلى زيادة مستويات الأكسدة وبالتالي إلحاق الضرر بالحمض النووي للحيوانات المنوية مما يؤدي إلى انخفاض القدرة على تخصيب البويضة.

وفي النساء، يسبب التدمير المبكر للبويضات مما يؤدي إلى ضعف جودة وكمية البويضات، مما يساهم مرة أخرى فى العقم.

الإجهاد

الإجهاد مرة أخرى هو عامل مساهم رئيسي لا يمكنك قياسه، ونتيجة لذلك، له آثار مختلفة في كل من الرجال والنساء، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني، وخاصة مستويات البرولاكتين التي توجد فى حوالي ثلث الحالات، مما يؤدي مرة أخرى إلى سلسلة من المشاكل التي تؤدي فى النهاية إلى العقم.

اضطرابات التهاب الحوض

هذه الاضطرابات هي واحدة من أكثر الأسباب شيوعًا التي تؤدي إلى العقم البوقي وهو العقم عند المرأة وقد يحدث نتيجة للأمراض، حيث تم تشخيص أكثر من 30٪ من النساء بأمراض منقولة جنسياً.

إن عدم المعرفة بمنع الحمل وعدم استخدام الواقي الذكري لا يزيد فقط من فرصة الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي ولكن يؤدي أيضًا إلى حالات الحمل غير المرغوب فيها والتي تؤدي إلى الإجهاض المحرض ويمكن أن يؤدي بدوره إلى عدوى خطيرة وبالتالي العقم.

وهذه كلها عوامل يمكن تصحيحها من خلال تعديلات نمط الحياة، ومع ذلك، لا تزال هناك بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى العقم وقد تحتاج إلى تدخل متخصص، مثل: متلازمة تكيس المبايض، ضعف احتياطي المبيض، الانتباذ البطاني الرحمي، تشوهات الرحم، الأورام الليفية، السل التناسلي، التشوهات المتعلقة بالحيوانات المنوية مثل فقد النطاف، نقص النطاف، قلة النطاف إلخ، ويمكن أن تساعد الظروف في الكشف المبكر والحل.

ومع الأعراف الاجتماعية المتغيرة ونمط حياتنا، نحن كجيل أكثر وعياً بتوقعاتنا من الحياة وقد احتل إنجاب الأطفال المقعد الخلفي وأصبح أقل من أهدافنا المهنية والحياة، فإن الانخفاض فى معدل الخصوبة ينذر بالخطر.