الطريق
السبت 11 مايو 2024 06:20 صـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قصة توقف شركة مارلبورو عن صناعة السجائر

مارلبورو
مارلبورو

فى خطوة قد تكون صادمة للكثير من المدخنين، قالت شركة التبغ العملاقة فيليب موريس إنها قد تتوقف عن بيع السجائر فى المملكة المتحدة فى غضون 10 سنوات لأنها تركز على البدائل، مثل التبغ الساخن.

 وستعني هذه الخطوة أن العلامة التجارية الرائدة للشركة مارلبورو ستختفي من المتاجر البريطانية، كما أشارت الشركة إلى أنها ترحب بفرض حظر حكومي على السجائر.

وقالت جمعية الصحة الخيرية آش، إنه من الصعب أخذ مثل هذه الادعاءات على محمل الجد من الشركة المسؤولة عن بيع أكثر من عُشر السجائر على مستوى العالم.

وقالت الشركة فى بيان: "تريد شركة فيليب موريس أن ترى عالماً خالياً من السجائر، فكلما حدث ذلك مبكراً، كان ذلك أفضل للجميع".

وتتوقع شركة فيليب موريس فى النهاية أن تحظر الحكومة التدخين تمامًا، وقالت إن "التنظيم القوي" ضروري "للمساعدة فى حل مشكلة تدخين السجائر بشكل نهائي".

وتعهدت الحكومة بالفعل بإنهاء التدخين فى إنجلترا بحلول عام 2030 كجزء من مجموعة من الإجراءات لمعالجة أسباب اعتلال الصحة الذي يمكن الوقاية منه.

وفى تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيليب موريس إنترناشونال "PMI"، جاسيك أولتشاك، للصحيفة: "أريد لهذه الشركة بالتخلي عن التدخين"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي كجزء من هدف الشركة لتصبح "خالية من التدخين" وللمساعدة فى إنهاء استخدام السجائر التقليدية.

وأضاف: "أعتقد أنه فى المملكة المتحدة، بعد 10 سنوات من الآن كحد أقصى، يمكنك حل مشكلة التدخين بشكل كامل".

اقرأ أيضًا: ”بيتزا بدلًا من الإكرامية”.. سائق توصيل يتعرض لموقف غريب من عميل (فيديو)

ردود الفعل على قرار مارلبورو بوقف صناعة السجائر

ومع ذلك، قالت ديبوراه أرنوت، الرئيسة التنفيذية لمنظمة العمل الخيرية الصحية: Action on Smoking and Health" (Ash): "زعمت شركة فيليب موريس Philip Morris أنها تريد إنهاء التدخين منذ سنوات، ولكن كيف يمكن أن تؤخذ مثل هذه الادعاءات على محمل الجد من الشركة التي تبيع أكثر من واحدة من كل 10 سجائر يتم تدخينها فى جميع أنحاء العالم؟".

وشددت على أن إنهاء التدخين بحلول عام 2030 يجب أن يكون من أولويات الحكومة.

وأضافت: "من المرجح أن يكون التدخين قد تسبب فى وفاة عدد أكبر من الأشخاص مقارنة بـ "كوفيد-19 العام الماضي فى المملكة المتحدة".

وتابعت: "الكلمات الجميلة من شركة فيليب موريس ليست هي الحل، فهناك حاجة للتمويل لحملات تغيير السلوك المدعومة من الحكومة لتثبيط التدخين، ودعم لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين".

كما دعت ميشيل ميتشل، الرئيسة التنفيذية لأبحاث السرطان فى المملكة المتحدة، إلى بذل مزيد من الجهود لإقناع الناس بعدم التدخين، لكنها قالت إن صناعة التبغ يجب أن تساهم فى التكلفة.

وأضافت: "لقد سمعنا هذه الوعود الفارغة من صناعة التبغ من قبل ونحن قلقون من أن هذه الخطوة جزء من محاولة من قبل Big Tobacco لوضع نفسها كجزء من الحل لمملكة المتحدة خالية من التدخين، وكل ذلك مع استمرار لترويج وبيع السجائر القاتلة هنا وعلى الصعيد العالمي.

وأشارت: "نعلم من عملنا فى دعم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل فى محاربة تدخل صناعة التبغ، أن تصرفات فيليب موريس على الصعيد العالمي لا تتطابق مع خطابهم فى عالم خالٍ من التدخين".

والجدير بالذكر، أن شركة فيليب موريس قدمت ادعاءات مماثلة سابقًا.

حيث فى عام 2016، قال سلف أولتشاك فى منصب الرئيس التنفيذي، أندريه كالانتزوبولوس، لبي بي سي، إن الشركة يمكن أن تتوقف عن صناعة السجائر التقليدية.

وفى عام 2018، فى مقابلة أخري مع بي بي سي، قال السيد كالانتزوبولوس، إن شركة فيليب موريس تريد التخلص التدريجي من السجائر فى أسرع وقت ممكن.

وبعد تصريحات السيد أولتشاك الأخيرة، قالت الدكتورة مويرا جيلكريست، نائب رئيس الشركة للاتصالات الاستراتيجية والعلمية، لبي بي سي: "إن الانسحاب هو الخيار الأفضل، ولكن بالنسبة لأولئك الذين لا يفعلون ذلك ولا يرغبون فى الإقلاع عن التدخين، سمحت العلوم والتكنولوجيا لشركات مثل شركتنا بإنشاء بدائل أفضل لاستمرار التدخين.

وأضافت أن تشجيع الناس على التحول إلى البدائل، إلى جانب التنظيم القوي، سيساعد فى حل مشكلة تدخين السجائر "بشكل نهائي".

وتابعت: "مع اتخاذ الإجراءات الصحيحة، يمكن لشركة فيليب موريس إنترناشونال "PMI" التوقف عن بيع السجائر في المملكة المتحدة خلال 10 سنوات.

وردت جماعة ضغط المدخنين فورست بالقول، إن حظر السجائر هو "مهمة حمقاء" لن توقف الناس عن التدخين.

وقال مدير المجموعة، سيمون كلارك، "سيؤدي ذلك ببساطة إلى دفع المنتج إلى أيدي العصابات الإجرامية التي ستبيع لحسن الحظ سجائر غير مشروعة ومقلدة لأي شخص يريدها، بما فى ذلك الأطفال".

وعلى الرغم من الجهود المبذولة للحد من التدخين، لا تزال أوروبا تمثل أكثر من ثلث مبيعات شركة فيليب موريس من المنتجات القابلة للاحتراق، وفى عام 2020 كانت الشركة مسؤولة عن أكثر من ربع إجمالي السجائر المباعة فى جميع أنحاء العالم.