الطريق
الجمعة 17 مايو 2024 11:53 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أيقونة المقاومة ضد المحتل.. حكاية إقليم ”بانشير” محارب السوفيت وطالبان

إقليم بانشير
إقليم بانشير

كأوراق التوت سقطت ولايات أفغانستان في أيدي حركة طالبان، حتى تمكنت من إحكام السيطرة على زمام الحكم في البلاد، إلا إقليم "بانشير" الذي وقف رافضًا الاستسلام لهذه الحركة، لذلك لم يسقط في أيدي طالبان حتى الآن.

في هذا التقرير، يستعرض "الطريق" حكاية إقليم "بانشير" المناضل في وجه حركة طالبان.

على مر التاريخ، أثبت إقليم "بانشير" صلابته أمام العدوان، فهو الذي وقف في وجه الإتحاد السوفيتي، وهزم غزوهم لأفغانستان في الثمانينيات، كما أنه حارب كثيرًا في وجه مقاتلي حركة طالبان الذين استولوا على السلطة في أواخر التسعينيات من القرن الماضي.

اقرأ أيضًا: بـ”المسحة الطبية والأتوبيسات”.. ”الطريق” يكشف كواليس عودة الجالية المصرية من أفغانستان

وعانت أفغانستان في الربع الأخير من القرن العشرين، من الحروب الأهلية، التي تفاقمت بشكل كبير بسبب الغزو السوفييتي للبلاد خلال الفترة من 1979 – 198، واستمرت في مقاومة الإمبراطورية البريطانية في أثناء محاولتها غزو أفغانستان.

وتوجه نائب الرئيس الأفغاني السابق، أمر الله صالح، إلى إقليم "بانشير" للتعاون مع أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، الذي دعا الأفغانيين لمقاومة حركة طالبان، في حال فشلت المفاوضات التي يرجو منها مسعود "اعتماد اللامركزية، في الحكم لتحقيق نظام يضمن العدالة الاجتماعية والمساواة والحقوق والحرية للجميع"، بعدما أصبح إقليم "بانشير" آخر معاقل المقاومة في أفغانستان بعد سيطرة طالبان على البلاد.

وكان أحد علامات المقاومة في أفغانستان، هو القائد العسكري الأفغاني السابق، أحمد شاه مسعود، الذي لقب بـ "أسد بنجشير" واغتيل في عام 2001 على يد حركة طالبان، بسبب مقاومته وصموده أمام الجنود الروس إبان الغزو السوفييتي لأفغانستان في عام 1979.