الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 02:09 صـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أين سمر وطفلتيها؟ مباحث شبرا الخيمة تسابق الزمن لحل لغز اختفاء ”أسرة حجاج”

سمر وطفلتيها
سمر وطفلتيها

الأم وطفلتيها اختفين منذ 4 أيام بعد خروجهن من المدرسة.. والأب: "مراتي كانت لابسة مصاغ في ايديها"

في كل صباح يقبّل حسن حجاج صالح جبهة ابنتيه "ملك" 10 سنوات، "لوجي" 6 سنوات، ولما لا وهما كل حياته ومن أجلهما يتنفس وفي كل وقت يشكر الله تعالي على نعمته وفضله بأن منحه ملاكان يمشيان على الأرض.

عقب خروج الأب تهتم الزوجة بتجهيز حبيبتيها للذهاب للمدرسة، يتخلله حديث الأم عن اللعب والحلوى والمكأفاة والفسح إذا اجتهدتا في المدرسة وحسن سلوكهما.

أمام باب المدرسة تودع الأم سمر شوقي حامد طفلتيها اللتان تغيبان عن ناظريها لداخل الفصول ومعهما تذهب روحها حتي ترتد إليها ثانية برؤيتهما يتقافزان ويمرحان وتهرعان لحضنها قبل أن تبدأ الأم وطفلتليهما رحلة العودة للمنزل بمدينة عمربن الخطاب جامع الصوالحة، شبرا الخيمة.

منذ 4 أيام سرت قشعريرة في قلب الأب حسن حجاج، وشعر بألم في نفسه ووجع في فؤاده، ظنها أضغاث شياطين لكن قلبه كان يحدثه بأمر مريع سيحدث وحاول أن يطرد هذا الأحساس من عقله فقبل ابنتيه سريعا وغادر لكنه ظل ينتظر ضربة القدر.

"مراتك وبناتك مرجعوش من المدرسة حتي الآن وهاتفها مغلقا".. جملة كانت كفيلة أن تخلع قلب الأب والزوج على أسرته الصغيرة، كالثور الجريح هرول الأب للمدرسة والتي كانت قد أغلقت أبوابها فلا احد بداخلها الكل رحل لمنازله، مع جنون الأب على ابنتيه وزوجته ساعده أصحاب المحال القريبة من المدرسة وشاهد زوجته وطفلتيه في كاميرات المراقبة القريبة يسيرون بشكل طبيعي في الشارع أمام المدرسة ثم اختفائهم عن الأنظار ولم تلتقطهم أي كاميرا بعدها.

ذبيح في الشارع.. مفاجآت صادمة يكشفها شقيق ضحية ”سفاح الإسماعيلية”

بقلب ينزف دما خوفا على أسرته هرول الأب إلى قسم شرطة شبرا الخيمة ثان، " مراتي وبناتي مش لاقييهم من الصبح" حاول رجال المباحث تهدئة الأب المفجوع، لكن لا شيء يطفي نار أب يجهل مصير ابنتيه وزوجته.

الأب ألقى بكل خوفه أمام مكتب رئيس المباحث "خايف يكونا اتخطفوا عشان لابسة صيغة في ايديها"، ولم يتهم الأب أحدا كما نفي وجود خلافات مع أحد.

جهود مكثفة حتي كتابة هذه السطور، يبذلها رجال المباحث من أجل معرفة مصير الأسرة ولغز اختفائها، وسباق مع الزمن لإعادتهم لبيت الأسرة.

بينما حازت الواقعة على اهتمام الجيران وأهالي المنطقة وبدأت تتسرب إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وساد الحزن والهلع على مصير سمر وطفلتيها رافعين ايديهم بالدعاء أن يعودوا جميعا سالمين لبيتهم وأبيهم.