الطريق
الخميس 9 مايو 2024 06:48 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

دراسة توضح العلاقة بين ألعاب الفيديو والعنف الحقيقي

العاب الفيديو
العاب الفيديو

توصل بحث جديد إلى أنه لا يوجد دليل على زيادة العنف الواقعي بسبب ألعاب الفيديو العنيفة، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة "Journal of Economic Behavior and Organization".

وغالبًا ما تربط وسائل التواصل الاجتماعي وعامة الناس بين ألعاب الفيديو العنيفة بالعنف الواقعي، على الرغم من وجود أدلة محدودة تدعم الارتباط.

يتكثف الجدل حول هذا الموضوع بشكل عام بعد عمليات إطلاق النار الجماعية، حيث يربط بعض المعلقين أعمال العنف هذه بسلوك الجناة فى ألعاب الفيديو العنيفة.

ومع ذلك، أشار آخرون إلى أن العوامل المختلفة، مثل مشاكل الصحة العقلية وسهولة الوصول إلى البنادق، هي تفسيرات أكثر ترجيحًا.

في ضوء هذه الادعاءات المتضاربة، دعا الرئيس أوباما فى عام 2013 إلى مزيد من التمويل الحكومي للأبحاث المتعلقة بألعاب الفيديو والعنف.

ولكن قبل أن تضع الحكومات أي سياسات تقيد الوصول إلى ألعاب الفيديو العنيفة، من المهم تحديد ما إذا كانت ألعاب الفيديو العنيفة تجعل اللاعبين بالفعل يتصرفون بعنف فى العالم الحقيقي أم لا.

ويقدم البحث الذي أجرته الدكتورة أجني سوزيدليتي، كبير المحاضرين فى قسم الاقتصاد بجامعة سيتي، جامعة لندن، دليلًا على تأثيرات إصدارات ألعاب الفيديو العنيفة على سلوك الأطفال العنيف باستخدام بيانات من الولايات المتحدة.

ودرست الدكتورة سوزيدليتي آثار ألعاب الفيديو العنيفة على نوعين من العنف: العدوان على الآخرين، وتدمير الأشياء والممتلكات.

كما ركزت الدراسة على الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 18 عامًا، وهم المجموعة الأكثر احتمالًا للعب ألعاب الفيديو العنيفة.

اقرأ أيضًا: بالأسلحة النارية.. مقتل ما لا يقل عن 68 شخصًا في الإكوادور

واستخدمت الدكتورة سوزيدليت أساليب الاقتصاد القياسي، التي تحدد الآثار السببية المعقولة لألعاب الفيديو العنيفة على العنف، بدلاً من الارتباطات فقط.

ولم تجد أي دليل على أن العنف ضد الآخرين يزداد بعد ممارسة لعبة فيديو عنيفة جديدة، ومع ذلك، أفاد الآباء أن الأطفال كانوا أكثر عرضة لتدمير الأشياء بعد لعب ألعاب الفيديو العنيفة.

وقالت الدكتورة سوزيدليت: "تشير هذه النتائج مجتمعة إلى أن ألعاب الفيديو العنيفة قد تثير غضب الأطفال، لكن هذا التحريض لا يترجم إلى عنف ضد الآخرين، وهو نوع العنف الذي نهتم به أكثر من غيره".

وأضافت: "التفسير المحتمل لنتائجي هو أن ممارسة ألعاب الفيديو عادة ما تتم فى المنزل، حيث تكون فرص الانخراط فى العنف أقل تأثير".

واختتمت الدكتورة سوزيدليتي قائلة: "لذلك، من غير المرجح أن تؤدي السياسات التي تفرض قيودًا على مبيعات ألعاب الفيديو للقصر إلى الحد من العنف".