الطريق
الأحد 19 مايو 2024 09:24 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

باحث أثري يوضح لـ«الطريق» شكل احتفال المصريين القدماء بـ«طريق الكباش»

طريق الكباش
طريق الكباش

دائمًا ما يتردد اسم «طريق الكباش»، عند ذكر احتفالات قدماء المصريين، فكان لهم أساليب خاصة في الاحتفال، حيث كان هذا الطريق يرمز إلى «الإله آمون»، وأسهم في بناءه عدد كبير من القدماء المصريين، هذا الطريق الممتد من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك.

المتخصص في علم المصريات: لكل إله أعياد كثيرة

 

قال الخبير الأثري الدكتور أحمد عامر، المتخصص في علم المصريات، إنه كان لكل إله أعياد كثيرة، يجتمع فيها المصريون للإحتفال به، موضحًا أن أهم تلك الأعياد عيد «إنتقال ثالوث طيبه المقدس»، الذي نراه بالتفصيل علي جدران معبد الأقصر، فقد كانت العاده أن ينتقل الإله «آمون» وزوجته الإلهه «موت» وابنهم الإله «خونسو»، وذلك من مقر عبادهم الأصلي بمعبد الكرنك كل عام، خلال الشهر الثاني من فصل الفيضان، لكي يقضوا فتره من الزمان للراحه بمعبد الأقصر، وكان يصحب هذا العيد مظاهر فخمه وحفلات عظيمة.

وأوضح عامر، في تصريحات خاصة لـ«الطريق»، أن الإحتفال كان يبدأ بنقل تماثيل الآلهه الثلاثة داخل نواويسها المذهبه، من مقاصيرها بمعابد الكرنك، موضوعه في السفن المقدسه، التي يحملها الكهنه علي الأعناق من داخل المعبد حتي مرسي السفن، الواقع عند معبد "آمون" بالكرنك، ومن هنا يبدأ الموكب، فتُسحب السفن بالحبال من علي شاطئ النيل، تتبعها سفينة الملك، وسفن آخري محمله بكل أنواع الهدايا، والقرابين، ومباخر فاخره، وآنيه بديعه، وصناديق، وأدوات للزينة وعطور وبخور يحملها خدم عديدون، وبمحاذاه هذه السفن، يحتشد جميع كبير من الشعب علي شاطئ النيل متتبعاً الموكب، يتقدمه نافخ البوق.

اقرا أيضًا: كبير الأثريين يكشف لـ«الطريق» تفاصيل الاحتفال بعيد «الأوبت» في طريق «الكباش»

وأشار المتخصص في علم المصريات، إلي أن الموكب كان يتتبعه كهنه من طبقات مختلفه، وحاملات الشخاشيخ الدينية يُحركوها يميناً ويساراً، فيرن صداها كموسيقي عذبه، ثم جموع آخري من الكهنه، يرتلون الأناشيد ويبتهلون بالدعاء، وحشد عظيم من الجنود بأسلحتهم، ومن الموسيقين بأنواعهم المختلفه، وراقصات يوقعن رقصهن بأسلوب خاص علي نغمات الموسيقي، وقد إرتدين ملابس رقيقة تظهر مفاتن أجسامهن ، وحملة المراوح.

واستكمل أنه علي الشاطئين يخر الناس سُجداً وخشوعًا، وإحترامًا للآلهه العظام كلما مر بهم الموكب في سفنه المقدسه تتهادي علي مياه النيل، فإذا وصل الأقصر، نحرت الذبائح، وقدمت القرابين، وتسابق الناس أفواجاً للمشاركة في هذا العيد العظيم، فإذا ما رس السفن علي رصيف معبد الأقصر، حمل الكهنه حملهم المقدس علي الأعناق مره آخري، ودخلوا المعبد بين التهليل والتكبير، حيث تودع تماثيل الآلهه الثلاثه في أماكنها المقدسه، ثم تستمر الإحتفالات بمعبد الأقصر، وطول مده إقامه الآلهه به، فإذا أرادوا العوده إلي مقر عبادتهم بالكرنك، تكرر الإحتفال بموكبهم الفخم.