الطريق
السبت 4 مايو 2024 10:17 صـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أمجد الحداد: جائحة كورونا أثرت على حياتي الشخصية.. وموقف لا أنساه بطله طفلين - حوار

 أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة
أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة

أوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، العلاقة بين ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا والتي تخطت حاجز الـ 2000 إصابة في أكبر حصيلة منذ اكتشاف الوباء في مصر، وبين الأجواء شديدة البرودة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من أسبوعين.

هل هناك علاقة بين ارتفاع الإصابات وسوء الأحوال الجوية؟

الأجواء شديدة البرودة عامل مساعد في انتشار الفيروس، لأن إصابة المواطنين بنزلات البرد يضعف مناعتهم وبالتالي ترتفع نسبة انتشار الفيروس بنسب أكبر من الأوقات العادية التي تكون فيها الأجواء مستقرة.

ما رسالتك للمواطنين لتجنب الإصابة بكورونا؟

أدعو المواطنين إلى اتباع الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة بطريقة صحيحة حال تواجدهم في العمل أو خارج المنزل، مع اعتبار أي دور برد إصابة بكورونا حتى يثبت العكس لمنع انتشار العدوى، والإقبال على منظومة اللقاحات.

ما هي الفئة العمرية التي تحذرها من أوميكرون؟

متحور أوميكرون أشد خطورة على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة،والذين يعانون من ضعف المناعة، ومخاوفنا رغم ضعف المتحور تتعلق بالفئات الكبيرة في السن ومن يرفض تلقي اللقاح حتى الآن، وهذه الشرائح ستتعرض لعواقب خطيرة جدًا رغم أن الفيروس أقل حدة

هل وصلنا إلى ذروة الموجة الرابعة؟

رغم الانتشار السريع وارتفاع الإصابات إلا أننا لم نصل إلى ذروة الموجة، لكن من المتوقع أن تكون الذروة منتصف فبراير المقبل، وبعدها تنخفض الإصابات خلال الأسبوع الأول أو الثاني من مارس.

يوجد تخوف عالمي من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.. فما القصة؟

متلازمة الشرق الأوسط هي عدوى تأتي في هذا التوقيت من كل عام، وليست في صورة جائحة، وهي حالة متعارف عليها، وعبارة عن إلتهاب رئوي تنفسي، لكن أعراضها شبيهة بأعراض فيروس كورونا، ولا يتم التعرف عليها إلا عن طريق إجراء فحص طبي شامل.


مر ما يقرب من عامين على توليك رئاسة قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، ومسؤول عن مواجهة أكبر وباء في القرن، هل المهمة تختلف عن مسؤولياتك السابقة؟ وما هو الاختلاف؟

بالفعل المسؤولية كبيرة وتقع على عاتق جميع الأطباء بغض النظر عن المسمى الوظيفي، ولم نتعامل مع مثل هذه الجائحة طوال تاريخنا المهني، لذا كان التحدي كبيرًا، وفي البداية كان هناك خوف وقلق لدى الجميع، لكن تدريجيًا بدأ التعود على الفيروس واكتسبنا نوعًا من الخبرة في المجال، وأعتقد أن الوضع الآن اتجه نحو التعامل العلمي والمعرفي مع الوباء بعد توفر البروتوكولات العلاجية للتعامل مع المرضى، وتفهنا طبيعة العدوى والمضاعفات مما يسهل علينا تشخيص العلاج.

اقرأ أيضا: أمجد الحداد: لن نعود للإغلاق.. و«NeoCov» الأكثر فتكًا بين جميع سلالات كورونا - حوار

هل تأثرت حياتك، وعائلتك بالأخص بهذا الوضع غير المألوف لهم؟

بالطبع تأثرت حياتي الشخصية بشكل كبير، وغالبا لا يستقبل مكالمات على مدار الساعة، كل دقيقتين تقريبا، وآلاف الرسائل على الواتساب على مدار 24 ساعة، وهناك الكثير من الحالات المرضية التي تحتاج إلى الرعاية والمتابعة أولا بأول، الأمر الذي أدى إلى وجود ضغط نفسي وعصبي كبير، ومنذ نحو عامين تأثرت حياة أسرتي وتوقفت المناسبات العائلية تمامًا، ولم نحضر أي مناسبة اجتماعية منذ ذلك التاريخ.

هل تعرضت لمواقف إنسانية خلال عملك؟

هناك موقف لن أنساه ما حييت، حينما كنا في بداية الجائحة، كان الناس يخافون من الوباء بشكل غريب، لدرجة أنه أصبح وصمة عار تلاحق المريض، ويخشى الآخرين التعامل معه بأي شكل من الأشكال أو حتى مساعدته، وفي ذلك الوقت، أتى لي طفلين فقدا والديهما بسبب كورونا، لكن المأساة أن ذويهما رفضوا استلامهما خوفًا من الإصابة بالفيروس.. كان بكاء الطفلين يهزني هزًا، وبعدها تواصلنا مع خالتهما التي وافقت على أن يعيشا معها، وأصبحا بصحة جيدة بعد تقديم البروتوكول اللازم لهما.